عدد زوار المنتدى
.: عدد زوار المنتدى :.
< SPAN>
المواضيع الأخيرة
لن ننساكم
المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 54 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 54 زائر لا أحد
أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 689 بتاريخ الجمعة 21 يونيو 2013, 9:15 pm
كتب نمر حداد عن جدي الثاني الأسطورة داوود العلي (رحمه الله) من قرية البصة - قضاء عكا
5 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
كتب نمر حداد عن جدي الثاني الأسطورة داوود العلي (رحمه الله) من قرية البصة - قضاء عكا
أنقل لكم اليوم تلك القصة كواحدة من قصص شعبنا المهجر وذلك كما كتبها جدي نمر حداد
وأحببت أن أضعها في مكان آمن لتوثيقها فبحثت فلم أجد أفضل من مؤسسة بيت الذاكرة الفلسطينية
وآمل أن تنال رضاكم
كانت لقرية البصة قبل سنة 1948 سمعة جيدة, وقد أنصفها بعض الذين عاشوا فيها من غير سكانها بتسميتها "عروس الجليل". وتعود شهرة قرية البصة بين أخواتها من القرى الفلسطينية التي تّم تهديمها وتشريد أهاليها الى نوعية سكانها الطيبين من مسلمين ومسيحيين وتعايشهم السلمي ومستواهم الثقافي وحبهم لقريتهم حتى بعد مرور أكثر من نصف قرن على نكبتهم. وتجدر الاشارة الى أن الأكثرية الساحقة من سكان البصة تعيش قسرا في الشتات في أمريكا الشمالية والجنوبية وأوروبا وأستراليا وفي سوريا وفي لبنان الجار الذي كانت البصة جزءا منه حتى 1925 عندما ضمتها حكومة الانتداب البريطانية الى فلسطين.
لقد أنجبت قرية البصة الكثيرين ممن تفوقوا في العلوم الأكاديمية والفنون وأصبحت نسبة الجامعيين بينهم عالية نسبيا, كما وأن هناك كثيرين تفوقوا ونجحوا في تأسيس شركات انشائية وأعمال تجارية في لبنان وغيره.
ومن هؤلاء الذين شقوا طريقهم الوعرة رغم التشرد والحرمان السيد داوود العلي المولود في قرية البصة والمقيم حاليا في مدينة صيدا, جنوب لبنان. لقد لجأ داوود العلي مع والديه وبقية أفراد عائلته الى لبنان سنة 1948, وكان آنذاك صبيا في نحو العاشرة من عمره. التحق باحدى مدارس وكالة الأمم المتحدة للاغاثة "الأونروا" في مدينة صور وحصل على الشهادة الابتدائية منها. ثم التحق بواسطة الأونروا بمدرسة الأب قرطباوي المهنية, ولم يكن قادرا بعد ذلك حتى من الالتحاق بمدارس الأونروا لانهاء دراسته الثانوية, لذا اضطر للعمل في الورش الكهربائية في لبنان. وبعد ممارسة هذه المهنة لبضعة أشهر سنحت الفرصة أمام داوود العلي لأول مرة للسفر الى قطر للعمل هناك كمهني كهربائي مع شركة "الكات" اللبنانية. وبعد مرور شهرين فقط على عمله هناك قرّر العودة الى بيروت. وخلال هذه الفترة التقى داوود العلي بشريكة حياته الآنسة رايقة بلشي, ابنة خالته, وهو في سن الثامنة عشرة فأحبها وبادلته نفس الحب وتزوجا. لقد اضطّر الى العمل أحيانا كعامل في بساتين صور وصيدا عندما لا يجد عملا في الورش الكهربائية, لكي يعيل زوجته وأولاده الصغار.
وتمر الأيام ويقرر داوود أن يفتح متجرا في مدينة صور لبيع الأدوات الكهربائية الخفيفة حيث بدأ بتصليح المكاوي الكهربائية والراديوات. وكان طموحا جدا فاشترى تراكتورا وسيارة خاصة بالتقسيط, ووقع بذلك تحت دين بحوالي عشرين ألف ليرة لبنانية. ساءت أحوال داوود المالية وخسر التراكتور والسيارة الخاصة والمتجر معا. وانتقل بعد هذه النكسة الى بيروت وعمل لدى شركة شاكو للتجارة كمدير مبيعات للأدوات الكهربائية وأفران الغاز والمراوح وغيرها.
وتحسنت بذلك أوضاعه المالية, فسدد ديونه المتراكمة من خسارته في مدينة صور. وكان ذلك عام 1968 .
وفي مطلع عام 1969 كان يعمل ست عشرة ساعة يوميا فاشترى قطعة أرض في بلدة الناعمة لكي يبني عليها بيتا لنفسه ولاخوته الثلاثة. وما أن بدأ بالبناء حتى جاءه أناس يريدون شراء شقة, فباع الأولى والثانية والثالثة. فكانت هذه الصفقة بداية نجاحاته العملية. لقد تدرج من بناء بناية الى بناء مدرسة في الناعمة, وأصبحت أحواله المادية تتحسن باستمرار الى أن بدأت الحرب الأهلية في لبنان سنة 1976 . وفي سنة 1982 أجبره الاحتلال الاسرائيلي لبيروت وجنوب لبنان على مغادرة لبنان والسفر الى الرياض في السعودية, حيث عمل في البناء, وبعد أقل من سنتين واثر انسحاب الجيش الاسرائيلي من صيدا عاد الى المدينة وأحواله المادية جيدة جدا. وكان قد أسّس سنة 1977 شركة سماها شركة داوود العلي للتجارة "اليكو" وأخذ يبني البنايات في مدينة صيدا وضواحيها وخاصة في وادي الزينة, والتي أصبح اسمها فيما بعد منطقة داوود العلي, لأنه بنى هناك أكثر من مائة بناية ومدرسة من خمسة طوابق تستوعب ألف تلميذ كما بنى جامعا في نفس المنطقة, لذا أصبحت هذه الناحية مدينة جديدة بحد ذاتها. وهكذا شق داوود العلي طريقه الى النجاح بحيث أصبحت شركته من أكبر الشركات الانشائية والتجارية في لبنان, وبالاضافة الى أعمال البناء وبيع الشقق بالتقسيط, هناك قسم هام لاستيراد الأدوات الكهربائية المنزلية من الصين والهند وايطاليا واسبانيا وماليزيا وتركيا واليونان.
لقد أنجب داوود العلي تسعة من البنين والبنات وهم: الدكتور زياد والدكتور ناصر والمجاز في ادارة الأعمال واصف, والمهندس أحمد والمهندس علي وجميعهم تخرجوا من جامعة كولومبوس في ولاية أوهايو – الولايات المتحدة الأمريكية. أما البنات فهن: فاطمة ومنى تخصصن في ادارة الأعمال وفاديا بكالوريوس, ورشا خريجة الجامعة العربية وجميعهن متزوجات.
كثيرون هم الذين يحبون مسقط رأسهم قرية البصة أو غيرها, ولكن قليلون هم الذين يعبرون عن هذا الحب بشتى وسائل الاعلام المتاحة, ويقدمون المساعدات الانسانية للمحتاجين. أن اعلانات شركة داوود العلي للتجارة "اليكو" تحكي قصة البصة: تاريخها وحدودها وثرواتها وممتلكاتها. كما وأن السيد داوود العلي طبع كتابا عن البصة وتّم توزيعه مجانا. وقد طلب مني آنذاك أن أزوده ببعض الصور الفوتوغرافية من أرشيف البصة الوثائقي. كما أنه ألّف أغنيتين تحكي الأولى قصة المعاناة النفسية التي يعيشها الشعب الفلسطيني بعد نكبة 1948 , أما الثانية, فهي بمناسبة زواج ابنته الصغرى رشا. أما الألحان والغناء فللأستاذ محمد الآغا, والتوزيع مجانا.
لم ينس داوود العلي أن نكبة الشعب الفلسطيني سنة 1948 حالت دون تطلعاته الى اكمال دراسته, لذا فهو يحرص على أن يقدم المنح الدراسية للطلاب الفلسطينيين في المرحلة الثانوية كما أنه يقدم الرواتب الشهرية الى بعض البصيين لتحسين أوضاعهم المعيشية, كما يقدم أيضا المساعدات المالية لبعض العائلات المستورة, خاصة خلال الحالة الاقتصادية الخانقة حاليا في لبنان. وهو يساهم بدفع فواتير بعض العمليات الجراحية للمحتاجين الذين لا طاقة لهم عليها.
ولا يزال داوود العلي عضوا فعالا في رابطة أبناء البصة وأصدقائهم في جنوب لبنان ومن أشد الداعين للحفاظ على الالفة والمحبة بين أهالي البصة في الجنوب اللبناني وفي كل مكان.
أن دلت سيرة حياة داوود العلي على شئ, فانما تدل على أن كل فلسطيني سواء كان من البصة أو غيرها, قد مّر في ظروف معيشية صعبة بعد نكبة 1948 , لكن كثيرين هم أيضا من أمثال داوود العلي الذين نجحوا في حياتهم العملية والعائلية, وكانوا نموذجا لاخوتهم في الشتات وفي الداخل, لذا يمكن وصفهم بالمميزين من البصة - عروس الجليل.
لقد كتبت المقال أعلاه قبل مدة سنتين ونشر آنذاك في نشرة أبناء البصة التي تصدر في كندا. وقبل بضعة أيام اتصل بي اليكترونيا السيد علي داوود العلي, ابن المرحوم داوود العلي وأخبرني بوفاة والده في الأول من كانون الثاني من عام 2005 . لقد حزنت كثيرا عليه. وقد طالما تحدثنا تلفونيا وتبادلنا المعلومات والتعبير عن أحاسيسنا الوطنية تجاه مسقط رأسينا, بصتنا الغالية الخالدة في وجداننا. وقد طالما خططنا الى لقاء يجمعنا في المستقبل عن طريق انشاء اتحاد يجمع كل روابط أهالي البصة في الشتات وفي الداخل, لكن هذه الأمنية لم تتحقق لسؤ الحظ حتى الآن ولأن القدر لم يمهل أخانا المرحوم داوود العلي.
وبهذه المناسبة الحزينة, أود أن أقدم أحّر التعازي باسمي وباسم عائلتي وباسم رابطة أبناء البصة وأصدقائهم في ولاية ميشيغن في الولايات المتحدة الأمريكية وباسم رابطة أبناء البصة في كندا الى زوجته السيدة أم زياد والى جميع أولاده وزوجاتهم وأولادهم والى بناته وأزواجهن وأولادهن والى جميع أقربائه وجميع أهل البصة في الجنوب اللبناني وفي الشتات. أني على يقين يا داوود أن أولادك الذين ترّبوا على الروح الوطنية والتسامح بين الأديان السماوية سيحققون وصيتك التي عبّرت عنها في أحدى أغانيك الوطنية التي أّلفتها حيث قلت: "عندما تعودوا الى البصة لا تنسوا أن تأخذوا رفاتي معكم الى مسقط رأسي". بهذه الكلمات الحزينة كنت قد عبّرت أحسن تعبير عما يجيش في قلوب أكثرية أهالي البصة في الشتات خاصة أولئك الذين ولدوا ونشأوا فيها.
يا داوود الراحل عنا الى الديار الأبدية, ستظل سيرة حياتك فريدة ومميزة في تاريخ أهالي البصة في الشتات وفي الداخل. رحمك الله وأسكنك فسيح جنانه.
بقلم السيد نمر حداد
شكراً لكم يا أجدادي إنني ارفع رأسي عالياً بكم وبأعمالكم وحبكم للوطن وهذه صفات البصي عموماً
وأحببت أن أضعها في مكان آمن لتوثيقها فبحثت فلم أجد أفضل من مؤسسة بيت الذاكرة الفلسطينية
وآمل أن تنال رضاكم
كانت لقرية البصة قبل سنة 1948 سمعة جيدة, وقد أنصفها بعض الذين عاشوا فيها من غير سكانها بتسميتها "عروس الجليل". وتعود شهرة قرية البصة بين أخواتها من القرى الفلسطينية التي تّم تهديمها وتشريد أهاليها الى نوعية سكانها الطيبين من مسلمين ومسيحيين وتعايشهم السلمي ومستواهم الثقافي وحبهم لقريتهم حتى بعد مرور أكثر من نصف قرن على نكبتهم. وتجدر الاشارة الى أن الأكثرية الساحقة من سكان البصة تعيش قسرا في الشتات في أمريكا الشمالية والجنوبية وأوروبا وأستراليا وفي سوريا وفي لبنان الجار الذي كانت البصة جزءا منه حتى 1925 عندما ضمتها حكومة الانتداب البريطانية الى فلسطين.
لقد أنجبت قرية البصة الكثيرين ممن تفوقوا في العلوم الأكاديمية والفنون وأصبحت نسبة الجامعيين بينهم عالية نسبيا, كما وأن هناك كثيرين تفوقوا ونجحوا في تأسيس شركات انشائية وأعمال تجارية في لبنان وغيره.
ومن هؤلاء الذين شقوا طريقهم الوعرة رغم التشرد والحرمان السيد داوود العلي المولود في قرية البصة والمقيم حاليا في مدينة صيدا, جنوب لبنان. لقد لجأ داوود العلي مع والديه وبقية أفراد عائلته الى لبنان سنة 1948, وكان آنذاك صبيا في نحو العاشرة من عمره. التحق باحدى مدارس وكالة الأمم المتحدة للاغاثة "الأونروا" في مدينة صور وحصل على الشهادة الابتدائية منها. ثم التحق بواسطة الأونروا بمدرسة الأب قرطباوي المهنية, ولم يكن قادرا بعد ذلك حتى من الالتحاق بمدارس الأونروا لانهاء دراسته الثانوية, لذا اضطر للعمل في الورش الكهربائية في لبنان. وبعد ممارسة هذه المهنة لبضعة أشهر سنحت الفرصة أمام داوود العلي لأول مرة للسفر الى قطر للعمل هناك كمهني كهربائي مع شركة "الكات" اللبنانية. وبعد مرور شهرين فقط على عمله هناك قرّر العودة الى بيروت. وخلال هذه الفترة التقى داوود العلي بشريكة حياته الآنسة رايقة بلشي, ابنة خالته, وهو في سن الثامنة عشرة فأحبها وبادلته نفس الحب وتزوجا. لقد اضطّر الى العمل أحيانا كعامل في بساتين صور وصيدا عندما لا يجد عملا في الورش الكهربائية, لكي يعيل زوجته وأولاده الصغار.
وتمر الأيام ويقرر داوود أن يفتح متجرا في مدينة صور لبيع الأدوات الكهربائية الخفيفة حيث بدأ بتصليح المكاوي الكهربائية والراديوات. وكان طموحا جدا فاشترى تراكتورا وسيارة خاصة بالتقسيط, ووقع بذلك تحت دين بحوالي عشرين ألف ليرة لبنانية. ساءت أحوال داوود المالية وخسر التراكتور والسيارة الخاصة والمتجر معا. وانتقل بعد هذه النكسة الى بيروت وعمل لدى شركة شاكو للتجارة كمدير مبيعات للأدوات الكهربائية وأفران الغاز والمراوح وغيرها.
وتحسنت بذلك أوضاعه المالية, فسدد ديونه المتراكمة من خسارته في مدينة صور. وكان ذلك عام 1968 .
وفي مطلع عام 1969 كان يعمل ست عشرة ساعة يوميا فاشترى قطعة أرض في بلدة الناعمة لكي يبني عليها بيتا لنفسه ولاخوته الثلاثة. وما أن بدأ بالبناء حتى جاءه أناس يريدون شراء شقة, فباع الأولى والثانية والثالثة. فكانت هذه الصفقة بداية نجاحاته العملية. لقد تدرج من بناء بناية الى بناء مدرسة في الناعمة, وأصبحت أحواله المادية تتحسن باستمرار الى أن بدأت الحرب الأهلية في لبنان سنة 1976 . وفي سنة 1982 أجبره الاحتلال الاسرائيلي لبيروت وجنوب لبنان على مغادرة لبنان والسفر الى الرياض في السعودية, حيث عمل في البناء, وبعد أقل من سنتين واثر انسحاب الجيش الاسرائيلي من صيدا عاد الى المدينة وأحواله المادية جيدة جدا. وكان قد أسّس سنة 1977 شركة سماها شركة داوود العلي للتجارة "اليكو" وأخذ يبني البنايات في مدينة صيدا وضواحيها وخاصة في وادي الزينة, والتي أصبح اسمها فيما بعد منطقة داوود العلي, لأنه بنى هناك أكثر من مائة بناية ومدرسة من خمسة طوابق تستوعب ألف تلميذ كما بنى جامعا في نفس المنطقة, لذا أصبحت هذه الناحية مدينة جديدة بحد ذاتها. وهكذا شق داوود العلي طريقه الى النجاح بحيث أصبحت شركته من أكبر الشركات الانشائية والتجارية في لبنان, وبالاضافة الى أعمال البناء وبيع الشقق بالتقسيط, هناك قسم هام لاستيراد الأدوات الكهربائية المنزلية من الصين والهند وايطاليا واسبانيا وماليزيا وتركيا واليونان.
لقد أنجب داوود العلي تسعة من البنين والبنات وهم: الدكتور زياد والدكتور ناصر والمجاز في ادارة الأعمال واصف, والمهندس أحمد والمهندس علي وجميعهم تخرجوا من جامعة كولومبوس في ولاية أوهايو – الولايات المتحدة الأمريكية. أما البنات فهن: فاطمة ومنى تخصصن في ادارة الأعمال وفاديا بكالوريوس, ورشا خريجة الجامعة العربية وجميعهن متزوجات.
كثيرون هم الذين يحبون مسقط رأسهم قرية البصة أو غيرها, ولكن قليلون هم الذين يعبرون عن هذا الحب بشتى وسائل الاعلام المتاحة, ويقدمون المساعدات الانسانية للمحتاجين. أن اعلانات شركة داوود العلي للتجارة "اليكو" تحكي قصة البصة: تاريخها وحدودها وثرواتها وممتلكاتها. كما وأن السيد داوود العلي طبع كتابا عن البصة وتّم توزيعه مجانا. وقد طلب مني آنذاك أن أزوده ببعض الصور الفوتوغرافية من أرشيف البصة الوثائقي. كما أنه ألّف أغنيتين تحكي الأولى قصة المعاناة النفسية التي يعيشها الشعب الفلسطيني بعد نكبة 1948 , أما الثانية, فهي بمناسبة زواج ابنته الصغرى رشا. أما الألحان والغناء فللأستاذ محمد الآغا, والتوزيع مجانا.
لم ينس داوود العلي أن نكبة الشعب الفلسطيني سنة 1948 حالت دون تطلعاته الى اكمال دراسته, لذا فهو يحرص على أن يقدم المنح الدراسية للطلاب الفلسطينيين في المرحلة الثانوية كما أنه يقدم الرواتب الشهرية الى بعض البصيين لتحسين أوضاعهم المعيشية, كما يقدم أيضا المساعدات المالية لبعض العائلات المستورة, خاصة خلال الحالة الاقتصادية الخانقة حاليا في لبنان. وهو يساهم بدفع فواتير بعض العمليات الجراحية للمحتاجين الذين لا طاقة لهم عليها.
ولا يزال داوود العلي عضوا فعالا في رابطة أبناء البصة وأصدقائهم في جنوب لبنان ومن أشد الداعين للحفاظ على الالفة والمحبة بين أهالي البصة في الجنوب اللبناني وفي كل مكان.
أن دلت سيرة حياة داوود العلي على شئ, فانما تدل على أن كل فلسطيني سواء كان من البصة أو غيرها, قد مّر في ظروف معيشية صعبة بعد نكبة 1948 , لكن كثيرين هم أيضا من أمثال داوود العلي الذين نجحوا في حياتهم العملية والعائلية, وكانوا نموذجا لاخوتهم في الشتات وفي الداخل, لذا يمكن وصفهم بالمميزين من البصة - عروس الجليل.
لقد كتبت المقال أعلاه قبل مدة سنتين ونشر آنذاك في نشرة أبناء البصة التي تصدر في كندا. وقبل بضعة أيام اتصل بي اليكترونيا السيد علي داوود العلي, ابن المرحوم داوود العلي وأخبرني بوفاة والده في الأول من كانون الثاني من عام 2005 . لقد حزنت كثيرا عليه. وقد طالما تحدثنا تلفونيا وتبادلنا المعلومات والتعبير عن أحاسيسنا الوطنية تجاه مسقط رأسينا, بصتنا الغالية الخالدة في وجداننا. وقد طالما خططنا الى لقاء يجمعنا في المستقبل عن طريق انشاء اتحاد يجمع كل روابط أهالي البصة في الشتات وفي الداخل, لكن هذه الأمنية لم تتحقق لسؤ الحظ حتى الآن ولأن القدر لم يمهل أخانا المرحوم داوود العلي.
وبهذه المناسبة الحزينة, أود أن أقدم أحّر التعازي باسمي وباسم عائلتي وباسم رابطة أبناء البصة وأصدقائهم في ولاية ميشيغن في الولايات المتحدة الأمريكية وباسم رابطة أبناء البصة في كندا الى زوجته السيدة أم زياد والى جميع أولاده وزوجاتهم وأولادهم والى بناته وأزواجهن وأولادهن والى جميع أقربائه وجميع أهل البصة في الجنوب اللبناني وفي الشتات. أني على يقين يا داوود أن أولادك الذين ترّبوا على الروح الوطنية والتسامح بين الأديان السماوية سيحققون وصيتك التي عبّرت عنها في أحدى أغانيك الوطنية التي أّلفتها حيث قلت: "عندما تعودوا الى البصة لا تنسوا أن تأخذوا رفاتي معكم الى مسقط رأسي". بهذه الكلمات الحزينة كنت قد عبّرت أحسن تعبير عما يجيش في قلوب أكثرية أهالي البصة في الشتات خاصة أولئك الذين ولدوا ونشأوا فيها.
يا داوود الراحل عنا الى الديار الأبدية, ستظل سيرة حياتك فريدة ومميزة في تاريخ أهالي البصة في الشتات وفي الداخل. رحمك الله وأسكنك فسيح جنانه.
بقلم السيد نمر حداد
شكراً لكم يا أجدادي إنني ارفع رأسي عالياً بكم وبأعمالكم وحبكم للوطن وهذه صفات البصي عموماً
عدل سابقا من قبل نسر الجليل في الخميس 17 مارس 2011, 7:18 am عدل 2 مرات
محمد الجمل (نسرالجليل)- الإدارة
- عدد المساهمات : 1639
الرصيد : 1977
أعجبني : 18
تاريخ التسجيل : 05/12/2010
العمر : 68
رقم العضوية : 288
رد: كتب نمر حداد عن جدي الثاني الأسطورة داوود العلي (رحمه الله) من قرية البصة - قضاء عكا
شكرا لكم يا اجدادي فلقد سطرتم سطورا عن قريتي نقشت في ذاكرتنا وسطرت في صفحات تاريخنا فبكلامكم الذي نحفظه نحمي تاريخنا من المساس الصهيوني به وتلويثه
الف تحية لابناء البصة الذين حافظوا على تاريخهم المبارك ,,,, الف تحية وشكر لهم
والف الف شطر لك اخي الكريم نسر الجليل لى ما نقلته لنا واعلمك ان ما نقلت من اهم ما نحتاجه هنا في بيت الذاكرة الفلسطينية لنحافظ على هذه الذاكرة من الضياااااااااااع
اكرر شكري وتحيتي لك
أخي اتمنى منك ان تنقل الموضوع الى قسم التاريخ الشفوي
وبارك الله فيك
الف تحية لابناء البصة الذين حافظوا على تاريخهم المبارك ,,,, الف تحية وشكر لهم
والف الف شطر لك اخي الكريم نسر الجليل لى ما نقلته لنا واعلمك ان ما نقلت من اهم ما نحتاجه هنا في بيت الذاكرة الفلسطينية لنحافظ على هذه الذاكرة من الضياااااااااااع
اكرر شكري وتحيتي لك
أخي اتمنى منك ان تنقل الموضوع الى قسم التاريخ الشفوي
وبارك الله فيك
خربشات صريحة- عضومتميز
- عدد المساهمات : 174
الرصيد : 260
أعجبني : 3
تاريخ التسجيل : 23/08/2010
العمر : 36
رقم العضوية : 46
رد: كتب نمر حداد عن جدي الثاني الأسطورة داوود العلي (رحمه الله) من قرية البصة - قضاء عكا
بشكرك اخي نسر الجليل كتيييييييييييير ع جميل ما اوردت من كتابات جدك المبدع
القصة جدا رااااائعة ومميزة تجسد الواقع الذي يعيشه ابناء الوطن بالشتات بعد 48
هذا الواقع القاسي والمر الذي عايشه شعبنا بكل تحدي واصرار لسبيل ايجاد حياة كريمة رغم انوف الحاقدين والظالمين
تمردوا على اوضاعهم ومعاناتهم وصبروا وتحملوا
شقوا طريقهم من اجل بلوغ طموحاتهم واهدافهم النبيلة
لأن الحياة لا تتوقف ابدا
عند مرحلة اليأس بظل كل المآسي والويلات التي تواكبت على شعبنا
قصة مليئة بالحكم والعبر بالفعل من هذا الانسان المثابر
اناس نفخر ونعتز بهم بكل وقت وبكل لحظة لانهم ابناء فلسطين الابية الشامخة
كل التحايا وكل الاحتراااااام والتقدير لهم ع جميل ابداعاتهم وما صنعوه لانفسهم ولوطنهم الذين ينتمون اليه
تقبل مني احترامي وتقديري اخي نسر لك ولجدك الكاتب المتألق رحمه الله
دمت بحفظ الله و رعايته
القصة جدا رااااائعة ومميزة تجسد الواقع الذي يعيشه ابناء الوطن بالشتات بعد 48
هذا الواقع القاسي والمر الذي عايشه شعبنا بكل تحدي واصرار لسبيل ايجاد حياة كريمة رغم انوف الحاقدين والظالمين
تمردوا على اوضاعهم ومعاناتهم وصبروا وتحملوا
شقوا طريقهم من اجل بلوغ طموحاتهم واهدافهم النبيلة
لأن الحياة لا تتوقف ابدا
عند مرحلة اليأس بظل كل المآسي والويلات التي تواكبت على شعبنا
قصة مليئة بالحكم والعبر بالفعل من هذا الانسان المثابر
اناس نفخر ونعتز بهم بكل وقت وبكل لحظة لانهم ابناء فلسطين الابية الشامخة
كل التحايا وكل الاحتراااااام والتقدير لهم ع جميل ابداعاتهم وما صنعوه لانفسهم ولوطنهم الذين ينتمون اليه
تقبل مني احترامي وتقديري اخي نسر لك ولجدك الكاتب المتألق رحمه الله
دمت بحفظ الله و رعايته
سناء- الإدارة
- عدد المساهمات : 1176
الرصيد : 1611
أعجبني : 39
تاريخ التسجيل : 11/12/2010
العمر : 35
العمل/الترفيه : طالبة جامعية
رقم العضوية : 306
رد: كتب نمر حداد عن جدي الثاني الأسطورة داوود العلي (رحمه الله) من قرية البصة - قضاء عكا
مساء الخير على الجميع و لله مرات الواحد بضيع بين الناس الطيبين اتمنا لكم التقدم والنجاح
حسن العلي- عضوجديد
- عدد المساهمات : 1
الرصيد : 1
أعجبني : 0
تاريخ التسجيل : 02/03/2011
العمر : 41
رقم العضوية : 495
رد: كتب نمر حداد عن جدي الثاني الأسطورة داوود العلي (رحمه الله) من قرية البصة - قضاء عكا
يسلموو كتير اخي نسر الجليل على نقل كتابات جدك رحمه الله الراائعة التي اطلعتنا عليها
وانا باسمي اقدم تحية و شكر لابناء قرية بصة
تقبل مروري
وانا باسمي اقدم تحية و شكر لابناء قرية بصة
تقبل مروري
ورود الحياه- عضوVIP
- عدد المساهمات : 5770
الرصيد : 7462
أعجبني : 26
تاريخ التسجيل : 18/08/2010
العمر : 30
العمل/الترفيه : طالبه
رقم العضوية : 27
رد: كتب نمر حداد عن جدي الثاني الأسطورة داوود العلي (رحمه الله) من قرية البصة - قضاء عكا
أشكركم إخوتي جميعاً لمروركم بموضوعي
ولم أورد هذا الموضوع من باب التفاخر لكن ما حصل حقيقة
ويجب أن نجني منها العبر ونقتدي بهم
فهم عظماء عبر تاريخهم
ولم أورد هذا الموضوع من باب التفاخر لكن ما حصل حقيقة
ويجب أن نجني منها العبر ونقتدي بهم
فهم عظماء عبر تاريخهم
محمد الجمل (نسرالجليل)- الإدارة
- عدد المساهمات : 1639
الرصيد : 1977
أعجبني : 18
تاريخ التسجيل : 05/12/2010
العمر : 68
رقم العضوية : 288
مواضيع مماثلة
» إضاءات من قرية البصة - قضاء عكا - منطقة الجليل بفلسطين
» لقاء مع الحاجة حمدة محمد عوض من قرية عبدس المحتلة العام 1948 قضاء غزة
» قرية البصة
» صور / وفاة الحاج : نمر رشيد الجمل (أبو أسامة ) البلد الأصلي / البصة ، قضاء عكا
» قرية لوبيا قضاء محافظة طبرية
» لقاء مع الحاجة حمدة محمد عوض من قرية عبدس المحتلة العام 1948 قضاء غزة
» قرية البصة
» صور / وفاة الحاج : نمر رشيد الجمل (أبو أسامة ) البلد الأصلي / البصة ، قضاء عكا
» قرية لوبيا قضاء محافظة طبرية
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الأحد 15 مايو 2016, 8:53 pm من طرف قلوب دافئه
» لماذا عُرج برسول الله من المسجد الأقصى ولم يُعرج به من المسجد الحرام
الأربعاء 16 مارس 2016, 12:33 am من طرف قلوب دافئه
» الاحتفال بمولد رسول الله صلى الله عليه وسلم
الأحد 20 ديسمبر 2015, 1:06 am من طرف قلوب دافئه
» ضرب الأطفال
الأربعاء 25 نوفمبر 2015, 9:03 am من طرف قلوب دافئه
» الأدب فى رياض الصالحين
الإثنين 19 أكتوبر 2015, 11:13 am من طرف قلوب دافئه
» الصبر والأمانة باب القرب والعطاء
السبت 12 سبتمبر 2015, 3:54 pm من طرف قلوب دافئه
» إصلاح وتربية المجتمع بإصلاح قلوب أهله
الإثنين 17 أغسطس 2015, 11:23 pm من طرف قلوب دافئه
» احكام الفدية على المريض فى رمضان ومتى تجب عليه
الأحد 21 يونيو 2015, 12:04 am من طرف قلوب دافئه
» رؤية هلال رمضان
الإثنين 08 يونيو 2015, 4:46 pm من طرف قلوب دافئه
» ولم يك رب العرش فوق سمائه تنزّة عن كيف وعن برهان
الثلاثاء 02 يونيو 2015, 12:02 pm من طرف المحب لفلسطين
» لماذا عرج برسول الله صلى الله عليه وسلم من المسجد الأقصى ولم يعرج به من المسجد الحرام
الثلاثاء 26 مايو 2015, 10:05 am من طرف قلوب دافئه
» لماذا طلب داعى اليهود والنصارى وإبليس نظره من رسول الله فى الإسراء والمعراج
السبت 16 مايو 2015, 8:27 am من طرف قلوب دافئه
» لماذا اختص الله رسوله صلى الله عليه وسلم بالإسراء والمعراج دون باقى الأنبياء
الإثنين 04 مايو 2015, 6:26 am من طرف قلوب دافئه
» تحميل كتاب إشراقات الإسراء
الخميس 16 أبريل 2015, 12:30 am من طرف قلوب دافئه
» اختبار الغضب
الأحد 29 مارس 2015, 1:50 pm من طرف قلوب دافئه