عدد زوار المنتدى
.: عدد زوار المنتدى :.
< SPAN>
المواضيع الأخيرة
لن ننساكم
المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 38 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 38 زائر لا أحد
أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 689 بتاريخ الجمعة 21 يونيو 2013, 9:15 pm
اللاعب الفلسطيني: ليتني كنت لبنانياً
صفحة 1 من اصل 1
اللاعب الفلسطيني: ليتني كنت لبنانياً
اللاعب الفلسطيني: ليتني كنت لبنانياً
كان اللاعب الفلسطيني يُعَدّ أجنبياً الى ان سمح الاتحاد اللبناني لكل ناد بأن يشرك لاعباً فلسطينياً واحداً (مروان بو حيدر)
هو لاعب كرة قدم. ليس لبنانياً ولا أجنبياً. لديه تصنيفه الخاص في قوانين الاتحاد اللبناني، وحصة أندية الدرجة الأولى لاعب واحد فقط. هو اللاعب الفلسطيني الذي لا يعاني تمييزاً في أندية كرة القدم، فالكل سواسية في «التعتير»
حين يرفض لاعب فريق الأنصار السابق الفلسطيني عمر ادلبي تلبية دعوة نجله محمد لمشاهدته وهو يلعب مع فريق الأنصار للشباب، رغم تكرار الطلب من «أعز الناس»، تشعرب مدى عمق الأسى الذي يشعر به واحد من أهم اللاعبين الذين شهدتهم الملاعب اللبنانية في أواخر الثمانينيات وحتى عقد من الزمن. إدلبي، أو «ملك النص» كما كان يلقّب، حصد المجد مع الأنصار عبر ألقاب عديدة وحمل على الأكتاف أكثر من كثير من الزعماء السياسيين.
كان اللاعب الفلسطيني يُعَدّ أجنبياً الى ان سمح الاتحاد اللبناني لكل ناد بأن يشرك لاعباً فلسطينياً واحداً (مروان بو حيدر)
هو لاعب كرة قدم. ليس لبنانياً ولا أجنبياً. لديه تصنيفه الخاص في قوانين الاتحاد اللبناني، وحصة أندية الدرجة الأولى لاعب واحد فقط. هو اللاعب الفلسطيني الذي لا يعاني تمييزاً في أندية كرة القدم، فالكل سواسية في «التعتير»
حين يرفض لاعب فريق الأنصار السابق الفلسطيني عمر ادلبي تلبية دعوة نجله محمد لمشاهدته وهو يلعب مع فريق الأنصار للشباب، رغم تكرار الطلب من «أعز الناس»، تشعرب مدى عمق الأسى الذي يشعر به واحد من أهم اللاعبين الذين شهدتهم الملاعب اللبنانية في أواخر الثمانينيات وحتى عقد من الزمن. إدلبي، أو «ملك النص» كما كان يلقّب، حصد المجد مع الأنصار عبر ألقاب عديدة وحمل على الأكتاف أكثر من كثير من الزعماء السياسيين.
عاشقه تراب فلسطين- مشرفة
- عدد المساهمات : 4556
الرصيد : 5714
أعجبني : 23
تاريخ التسجيل : 17/08/2010
العمر : 29
العمل/الترفيه : طالبه
رقم العضوية : 25
رد: اللاعب الفلسطيني: ليتني كنت لبنانياً
هو لاعب كرة قدم. ليس لبنانياً ولا أجنبياً. لديه تصنيفه الخاص في قوانين الاتحاد اللبناني، وحصة أندية الدرجة الأولى لاعب واحد فقط. هو اللاعب الفلسطيني الذي لا يعاني تمييزاً في أندية كرة القدم، فالكل سواسية في «التعتير»
حين يرفض لاعب فريق الأنصار السابق الفلسطيني عمر ادلبي تلبية دعوة نجله محمد لمشاهدته وهو يلعب مع فريق الأنصار للشباب، رغم تكرار الطلب من «أعز الناس»، تشعرب مدى عمق الأسى الذي يشعر به واحد من أهم اللاعبين الذين شهدتهم الملاعب اللبنانية في أواخر الثمانينيات وحتى عقد من الزمن. إدلبي، أو «ملك النص» كما كان يلقّب، حصد المجد مع الأنصار عبر ألقاب عديدة وحمل على الأكتاف أكثر من كثير من الزعماء السياسيين. أما الآن، فهو لا يتابع كرة القدم، والسبب بكل بساطة أنه «لم تنفعني إلا في اكتساب محبة الناس. أما مادياًً فلا شيء». 23 عاماً قضاها إدلبي في ملاعب كرة القدم، وكانت خلاصته «لا أحب أن يزاول ابني لعبة كرة القدم، ولا أشجعه على ذلك». والغريب أن الندم في حديث إدلبي على مزاولته كرة القدم، ليس موجوداً في حديث زميله الحارس الفذ محمد الشريف، أحد أعضاء الجيل الذهبي، الذي لا يشعر بالندم على الفترة الماضية؛ «فتلك هي أجمل أيام حياتي».
وقصة إدلبي لا تختلف عن قصص لاعبين كثيرين، منهم فلسطينيون قدموا أفضل سنين حياتهم في الملاعب ولم يحصلوا على شيء. واللاعب الفلسطيني ليس جديداً على اللعبة، لكن بعد إصدار القانون ارتفع العدد تدريجاً. ففي لبنان، حالياً ما يفوق مئتي لاعب موزعين على درجات الاتحاد وفئاته العمرية. في الدرجة الأولى هناك 16 لاعباً موزعين على 12 نادياً، وفي الدرجة الثانية عدد مماثل موزع على 14 نادياً. في السابق، كان اللاعب الفلسطيني يُعَدّ أجنبياً، لكن بعد فورة اللاعبين الأجانب وتراجع حظوظ الفلسطينيين في حجز أماكنهم في الأندية، عدّل الاتحاد اللبناني لكرة القدم قوانينه، بحيث سمح لكل ناد بأن يشرك لاعباً فلسطينياً واحداً، وفي حال تخطي هذا العدد يكون اللاعب الثاني والثالث أجنبيين. لكن هذا نادراً ما يحصل؛ إذ يبقى شعار الأندية «كل شي فرنجي برنجي».
وبعكس ما هو شائع في المجتمع اللبناني، لا يعاني اللاعب الفلسطيني التمييز في الأندية اللبنانية، وخصوصاً أن «الكل في الهم شريك»، والواقع المادي والاجتماعي الصعب للاعبين لا يفرّق بين لبناني وفلسطيني.
يبقى هناك بعض المعوقات التي تواجه اللاعب الفلسطيني وتحرمه مكاسب من الممكن أن يحصل عليها في ما لو كان لبنانياً، كالوظيفة على سبيل المثال. فبعض الأندية تعمل على تأمين وظائف للاعبيها، لكن حين يصل الأمر إلى اللاعب الفلسطيني تصطدم تلك الأندية بالقوانين اللبنانية التي تحد من امكانية حصول الفلسطيني على وظيفة. هذا ما عبّر عنه إدلبي بحسرة؛ «فكوني لاعباً فلسطينياً أثر عليّ سلباً وحرمني الكثير من الفرص، إن كان على صعيد المنتخب أو الحصول على وظيفة. وحتى في السفر، كانت هناك بلدان لم أستطع الدخول إليها. ولو كنت لبنانياً، لربما حصلت على حقوق أكثر».
هذا الواقع يدفع اللاعب الفلسطيني الحالي في فريق الراسينغ وسيم عبد الهادي (29 عاماً) إلى توجيه نداء إلى الجيل الجديد من اللاعبين الفلسطينيين بضرورة الاهتمام بتحصيلهم العلمي الذي هو ضمانتهم للمستقبل بعد أن يعتزلوا كرة القدم. فعبد الهادي حائز إجازة جامعية في إدارة الأعمال، وقادر على الحصول على وظيفة بعد نهاية مشواره الكروي؛ إذ يبقى الهاجس المعيشي مسيطراً على عقول اللاعبين، وهو ما تلمسه من خلال حديث لاعب فريق الإخاء الأهلي عاليه مصطفى حلاق (26 عاماً) الذي يشعر بالاطمئنان بعض الشيء نتيجة تأسيس عمل خاص له في مجال الملابس، يضمن معيشته بعد اعتزال كرة القدم، وخصوصاً أنه يتوافق مع رأي اللاعب السابق عمر إدلبي في عدم التشجيع على مزاولة كرة القدم؛ فهو يدعو اللاعبين الصغار إلى هجر اللعبة والتفرغ لبناء مستقبلهم بعيداً عن كرة القدم، رغم أنه يعشقها ويبرز فيها، لكن في الوقت عينه «أنصح أي شخص يفكر في كرة القدم أن يتخلى عن هذه الفكرة ويهتم بأعماله وتحصيله العلمي؛ فهذا أفضل له».
هذا الرأي يتضارب مع رأي عبد الهادي الذي يشجع على لعب كرة القدم، وليس نادماً على مزاولتها، لكن شرط ضمان المستقبل وعدم ربطه بكرة القدم. ويأسف عبد الهادي على فرص كثيرة ضاعت على زملاء له بسبب جنسيتهم، وهو ما حصل معه ومع زميله محمود بوشكار في التضامن صور في موسم 2006 ـــــ 2007. فوجود لاعبين فلسطينيين في ظل القانون الحالي فرض بقاء بوشكار على المدرجات خارج تشكيلة الـ 18 للتضامن في المباريات، وهو ما أثر على نفسية بوشكار ومستواه الفني الذي تراجع نتيجة فقدان الحافز. والحادثة تكررت أيضاً في الراسينغ في عام 2009 حين اجتمع عبد الهادي مع محمد بلاوني في فريق واحد، ما أجبر بلاوني على الابتعاد عن الملاعب «رغم أنه يلعب في مركز مغاير عن المركز الذي أشغله. مرة واحدة تجرأ المدرب العراقي حينها جاسم حسون، وأشرك بلاوني لاعباً أجنبياً بدلاً من السيراليوني دونالد ماكينتاير، لكن نادراً ما يتشجع المدربون ويفضلون اللاعب المحلي أو الفلسطيني على اللاعب الأجنبي مهما كان مستوى الأخير متدنياً».
هاتان الحادثتان دفعتا عبد الهادي إلى الحرص على عدم التعاقد مع فريق يضم لاعباً فلسطينياً منعاً للدخول في دوامة تفضيل لاعب على آخر. تبقى المشاركة مع المنتخب الوطني الأعز على قلب كل لاعب كرة قدم. وسبق لعبد الهادي أن لعب مع منتخب فلسطين في بطولة غرب آسيا في إيران عام 2008، لكن هذه المشاركات توقفت مع إقامة مباريات المنتخب في فلسطين، فأصبح صعباً على عبد الهادي الانتقال إلى هناك. أما على صعيد منتخب لبنان، فالأمور صعبة عموماً على صعيد تجنيس لاعبين غير لبنانيين، انطلاقاً من معادلة عدم تجنيس الفلسطيني، حرصاً على موضوع التوطين. لكن في كرة القدم قد يكون هناك استثناء عبر تسهيل أمور تجنيس أي لاعب يبرز فنياً، وخصوصاً أن واقع اللاعب الفلسطيني المقيم في لبنان يساعد في عملية التجنيس. فالاتحاد الدولي يشترط أن يكون اللاعب المنوي تجنيسه مقيماً في البلد منذ خمس سنوات وأكثر، أو لديه جذور لبنانية عبر وثائق رسمية. بناءً علىه، ينطبق على اللاعب الفلسطيني الشرط الأول ويسمح له بالتجنّس لبنانياً، لكن هذا مرهون بالمستوى الفني للاعبين ومدى حاجة المنتخب إليهم.
لبنانياً كان أو فلسطينياً، يبقى لاعب كرة القدم ضحية الواقع المزري للكرة اللبنانية بعيداً عن فورة منتخب لبنان، هذا المنتخب الذي أصبح اللعب معه حلماً لدى جميع اللاعبين، ومنهم الفلسطينيون كمصطفى حلاق الذي رغم اعتزازه بفلسطينيته يتمنى لو كان لاعباً لبنانياً أو حتى مواطناً لبنانياً في مجتمع غير قادر على نبذ التمييز بين فلسطيني ولبناني.
لا تتوقف الأمور عند جنسية لاعب كرة القدم التي قد تحرمه في بعض الأحيان مكتسبات من الممكن أن تغيّر حياته. فلاعب الأنصار السابق عمر إدلبي والذي كان يدربه عدنان الشرقي حُرم فرصة الاحتراف في الإمارات نتيجة تمسك ناديه به ورفضه منحه حق الانتقال إلا بشرط أن يؤمن بديلاً له مع الفريق. حينها، كان إدلبي من أفضل لاعبي خط الوسط، إن لم يكن أفضلهم، ومن الصعب عليه أن يجد لاعباً بديلاً يسمح له بالانتقال إلى الإمارات، فضاعت فرصة الاحتراف التي كان من الممكن أن تغيّر حياة إدلبي ومستواه المعيشي.
حين يرفض لاعب فريق الأنصار السابق الفلسطيني عمر ادلبي تلبية دعوة نجله محمد لمشاهدته وهو يلعب مع فريق الأنصار للشباب، رغم تكرار الطلب من «أعز الناس»، تشعرب مدى عمق الأسى الذي يشعر به واحد من أهم اللاعبين الذين شهدتهم الملاعب اللبنانية في أواخر الثمانينيات وحتى عقد من الزمن. إدلبي، أو «ملك النص» كما كان يلقّب، حصد المجد مع الأنصار عبر ألقاب عديدة وحمل على الأكتاف أكثر من كثير من الزعماء السياسيين. أما الآن، فهو لا يتابع كرة القدم، والسبب بكل بساطة أنه «لم تنفعني إلا في اكتساب محبة الناس. أما مادياًً فلا شيء». 23 عاماً قضاها إدلبي في ملاعب كرة القدم، وكانت خلاصته «لا أحب أن يزاول ابني لعبة كرة القدم، ولا أشجعه على ذلك». والغريب أن الندم في حديث إدلبي على مزاولته كرة القدم، ليس موجوداً في حديث زميله الحارس الفذ محمد الشريف، أحد أعضاء الجيل الذهبي، الذي لا يشعر بالندم على الفترة الماضية؛ «فتلك هي أجمل أيام حياتي».
وقصة إدلبي لا تختلف عن قصص لاعبين كثيرين، منهم فلسطينيون قدموا أفضل سنين حياتهم في الملاعب ولم يحصلوا على شيء. واللاعب الفلسطيني ليس جديداً على اللعبة، لكن بعد إصدار القانون ارتفع العدد تدريجاً. ففي لبنان، حالياً ما يفوق مئتي لاعب موزعين على درجات الاتحاد وفئاته العمرية. في الدرجة الأولى هناك 16 لاعباً موزعين على 12 نادياً، وفي الدرجة الثانية عدد مماثل موزع على 14 نادياً. في السابق، كان اللاعب الفلسطيني يُعَدّ أجنبياً، لكن بعد فورة اللاعبين الأجانب وتراجع حظوظ الفلسطينيين في حجز أماكنهم في الأندية، عدّل الاتحاد اللبناني لكرة القدم قوانينه، بحيث سمح لكل ناد بأن يشرك لاعباً فلسطينياً واحداً، وفي حال تخطي هذا العدد يكون اللاعب الثاني والثالث أجنبيين. لكن هذا نادراً ما يحصل؛ إذ يبقى شعار الأندية «كل شي فرنجي برنجي».
وبعكس ما هو شائع في المجتمع اللبناني، لا يعاني اللاعب الفلسطيني التمييز في الأندية اللبنانية، وخصوصاً أن «الكل في الهم شريك»، والواقع المادي والاجتماعي الصعب للاعبين لا يفرّق بين لبناني وفلسطيني.
يبقى هناك بعض المعوقات التي تواجه اللاعب الفلسطيني وتحرمه مكاسب من الممكن أن يحصل عليها في ما لو كان لبنانياً، كالوظيفة على سبيل المثال. فبعض الأندية تعمل على تأمين وظائف للاعبيها، لكن حين يصل الأمر إلى اللاعب الفلسطيني تصطدم تلك الأندية بالقوانين اللبنانية التي تحد من امكانية حصول الفلسطيني على وظيفة. هذا ما عبّر عنه إدلبي بحسرة؛ «فكوني لاعباً فلسطينياً أثر عليّ سلباً وحرمني الكثير من الفرص، إن كان على صعيد المنتخب أو الحصول على وظيفة. وحتى في السفر، كانت هناك بلدان لم أستطع الدخول إليها. ولو كنت لبنانياً، لربما حصلت على حقوق أكثر».
هذا الواقع يدفع اللاعب الفلسطيني الحالي في فريق الراسينغ وسيم عبد الهادي (29 عاماً) إلى توجيه نداء إلى الجيل الجديد من اللاعبين الفلسطينيين بضرورة الاهتمام بتحصيلهم العلمي الذي هو ضمانتهم للمستقبل بعد أن يعتزلوا كرة القدم. فعبد الهادي حائز إجازة جامعية في إدارة الأعمال، وقادر على الحصول على وظيفة بعد نهاية مشواره الكروي؛ إذ يبقى الهاجس المعيشي مسيطراً على عقول اللاعبين، وهو ما تلمسه من خلال حديث لاعب فريق الإخاء الأهلي عاليه مصطفى حلاق (26 عاماً) الذي يشعر بالاطمئنان بعض الشيء نتيجة تأسيس عمل خاص له في مجال الملابس، يضمن معيشته بعد اعتزال كرة القدم، وخصوصاً أنه يتوافق مع رأي اللاعب السابق عمر إدلبي في عدم التشجيع على مزاولة كرة القدم؛ فهو يدعو اللاعبين الصغار إلى هجر اللعبة والتفرغ لبناء مستقبلهم بعيداً عن كرة القدم، رغم أنه يعشقها ويبرز فيها، لكن في الوقت عينه «أنصح أي شخص يفكر في كرة القدم أن يتخلى عن هذه الفكرة ويهتم بأعماله وتحصيله العلمي؛ فهذا أفضل له».
هذا الرأي يتضارب مع رأي عبد الهادي الذي يشجع على لعب كرة القدم، وليس نادماً على مزاولتها، لكن شرط ضمان المستقبل وعدم ربطه بكرة القدم. ويأسف عبد الهادي على فرص كثيرة ضاعت على زملاء له بسبب جنسيتهم، وهو ما حصل معه ومع زميله محمود بوشكار في التضامن صور في موسم 2006 ـــــ 2007. فوجود لاعبين فلسطينيين في ظل القانون الحالي فرض بقاء بوشكار على المدرجات خارج تشكيلة الـ 18 للتضامن في المباريات، وهو ما أثر على نفسية بوشكار ومستواه الفني الذي تراجع نتيجة فقدان الحافز. والحادثة تكررت أيضاً في الراسينغ في عام 2009 حين اجتمع عبد الهادي مع محمد بلاوني في فريق واحد، ما أجبر بلاوني على الابتعاد عن الملاعب «رغم أنه يلعب في مركز مغاير عن المركز الذي أشغله. مرة واحدة تجرأ المدرب العراقي حينها جاسم حسون، وأشرك بلاوني لاعباً أجنبياً بدلاً من السيراليوني دونالد ماكينتاير، لكن نادراً ما يتشجع المدربون ويفضلون اللاعب المحلي أو الفلسطيني على اللاعب الأجنبي مهما كان مستوى الأخير متدنياً».
هاتان الحادثتان دفعتا عبد الهادي إلى الحرص على عدم التعاقد مع فريق يضم لاعباً فلسطينياً منعاً للدخول في دوامة تفضيل لاعب على آخر. تبقى المشاركة مع المنتخب الوطني الأعز على قلب كل لاعب كرة قدم. وسبق لعبد الهادي أن لعب مع منتخب فلسطين في بطولة غرب آسيا في إيران عام 2008، لكن هذه المشاركات توقفت مع إقامة مباريات المنتخب في فلسطين، فأصبح صعباً على عبد الهادي الانتقال إلى هناك. أما على صعيد منتخب لبنان، فالأمور صعبة عموماً على صعيد تجنيس لاعبين غير لبنانيين، انطلاقاً من معادلة عدم تجنيس الفلسطيني، حرصاً على موضوع التوطين. لكن في كرة القدم قد يكون هناك استثناء عبر تسهيل أمور تجنيس أي لاعب يبرز فنياً، وخصوصاً أن واقع اللاعب الفلسطيني المقيم في لبنان يساعد في عملية التجنيس. فالاتحاد الدولي يشترط أن يكون اللاعب المنوي تجنيسه مقيماً في البلد منذ خمس سنوات وأكثر، أو لديه جذور لبنانية عبر وثائق رسمية. بناءً علىه، ينطبق على اللاعب الفلسطيني الشرط الأول ويسمح له بالتجنّس لبنانياً، لكن هذا مرهون بالمستوى الفني للاعبين ومدى حاجة المنتخب إليهم.
لبنانياً كان أو فلسطينياً، يبقى لاعب كرة القدم ضحية الواقع المزري للكرة اللبنانية بعيداً عن فورة منتخب لبنان، هذا المنتخب الذي أصبح اللعب معه حلماً لدى جميع اللاعبين، ومنهم الفلسطينيون كمصطفى حلاق الذي رغم اعتزازه بفلسطينيته يتمنى لو كان لاعباً لبنانياً أو حتى مواطناً لبنانياً في مجتمع غير قادر على نبذ التمييز بين فلسطيني ولبناني.
لا تتوقف الأمور عند جنسية لاعب كرة القدم التي قد تحرمه في بعض الأحيان مكتسبات من الممكن أن تغيّر حياته. فلاعب الأنصار السابق عمر إدلبي والذي كان يدربه عدنان الشرقي حُرم فرصة الاحتراف في الإمارات نتيجة تمسك ناديه به ورفضه منحه حق الانتقال إلا بشرط أن يؤمن بديلاً له مع الفريق. حينها، كان إدلبي من أفضل لاعبي خط الوسط، إن لم يكن أفضلهم، ومن الصعب عليه أن يجد لاعباً بديلاً يسمح له بالانتقال إلى الإمارات، فضاعت فرصة الاحتراف التي كان من الممكن أن تغيّر حياة إدلبي ومستواه المعيشي.
عاشقه تراب فلسطين- مشرفة
- عدد المساهمات : 4556
الرصيد : 5714
أعجبني : 23
تاريخ التسجيل : 17/08/2010
العمر : 29
العمل/الترفيه : طالبه
رقم العضوية : 25
مواضيع مماثلة
» سؤال: من هذا اللاعب ؟
» اللاعب علاء نجيب
» جديد عن اللاعب علاء نجيب
» سؤال: من هو اللاعب ؟ ( أرجو التفااااعل )
» اللاعب القدير فراس الخطيب
» اللاعب علاء نجيب
» جديد عن اللاعب علاء نجيب
» سؤال: من هو اللاعب ؟ ( أرجو التفااااعل )
» اللاعب القدير فراس الخطيب
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الأحد 15 مايو 2016, 8:53 pm من طرف قلوب دافئه
» لماذا عُرج برسول الله من المسجد الأقصى ولم يُعرج به من المسجد الحرام
الأربعاء 16 مارس 2016, 12:33 am من طرف قلوب دافئه
» الاحتفال بمولد رسول الله صلى الله عليه وسلم
الأحد 20 ديسمبر 2015, 1:06 am من طرف قلوب دافئه
» ضرب الأطفال
الأربعاء 25 نوفمبر 2015, 9:03 am من طرف قلوب دافئه
» الأدب فى رياض الصالحين
الإثنين 19 أكتوبر 2015, 11:13 am من طرف قلوب دافئه
» الصبر والأمانة باب القرب والعطاء
السبت 12 سبتمبر 2015, 3:54 pm من طرف قلوب دافئه
» إصلاح وتربية المجتمع بإصلاح قلوب أهله
الإثنين 17 أغسطس 2015, 11:23 pm من طرف قلوب دافئه
» احكام الفدية على المريض فى رمضان ومتى تجب عليه
الأحد 21 يونيو 2015, 12:04 am من طرف قلوب دافئه
» رؤية هلال رمضان
الإثنين 08 يونيو 2015, 4:46 pm من طرف قلوب دافئه
» ولم يك رب العرش فوق سمائه تنزّة عن كيف وعن برهان
الثلاثاء 02 يونيو 2015, 12:02 pm من طرف المحب لفلسطين
» لماذا عرج برسول الله صلى الله عليه وسلم من المسجد الأقصى ولم يعرج به من المسجد الحرام
الثلاثاء 26 مايو 2015, 10:05 am من طرف قلوب دافئه
» لماذا طلب داعى اليهود والنصارى وإبليس نظره من رسول الله فى الإسراء والمعراج
السبت 16 مايو 2015, 8:27 am من طرف قلوب دافئه
» لماذا اختص الله رسوله صلى الله عليه وسلم بالإسراء والمعراج دون باقى الأنبياء
الإثنين 04 مايو 2015, 6:26 am من طرف قلوب دافئه
» تحميل كتاب إشراقات الإسراء
الخميس 16 أبريل 2015, 12:30 am من طرف قلوب دافئه
» اختبار الغضب
الأحد 29 مارس 2015, 1:50 pm من طرف قلوب دافئه