الفنانة سناء موسى تنثر رياحين التراث بجولة فنية في عدة دول عربية

رام الله- معا-
تواصل الفنانة الفلسطينية الشابة سناء موسى جولتها الفنية في العالم، وذلك
لتقديم أسطوانتها الجديدة "اشراق"، والتي حققت اقبالاً ونجاحاً منقطعي
النظير في الشارع الفلسطيني.

الفنانة الشابة بدأت جولتها الفنية
بدءاً من مهرجان البلد في عمان في المسرح الروماني يوم 30 حزيران، ومن ثم
شاركت ضمن مهرجان الثورات العربية في عدة مدن تونسية في كل من بيلاريجيا،
جايس، صفاقس، سوسة، والمهدية ونهاية على مسرح قرطاج تموز.

وتواصل
الفنانة ذائعة الصيت عرضاً يوم 20 آب على خشبة المسرح المكشوف في دار
الاوبرا المصرية في القاهرة، ومن ثم تغادر إلى الجزائر وذلك ضمن النشاطات
الثقافية في شهر رمضان المبارك، الذي تنظمه وزارة الثقافة الجزائرية
الديوان الوطني للثقافة والاعلام، حيث ستكون سلسة عروض بولاية معسكر ولاية
بو مرداس انتهاء بعرض بقاعة الموقار في الجزائر العاصمة.

الجولة
الفنية تهدف إلى تقديم أسطوانة "إشراق"، التي تضم اغاني تراثية من فترة
"السفر برلك" والثورة ضد الانتداب البريطاني في فلسطين، لتشكل تأريخياً
لتريخ شعب كتب عليه أن يواجه سلسلة متعاقبة من الاحتلالات، فقاومها جميعاً
في سبيل حصوله على حريته.

ويتضمن العرض مجموعة من الاغاني التراثية
الفلسطينية من اسطوانة الفنانة الاخيرة "إشراق"، بالاضافة الى مجموعة من
الاغاني العربية الكلاسيكية كالموشحات التي تشكل جزء من الذاكرة العربية.

ويذكر
أن اسطوانة "إشراق" هي ليست اسطوانة تراثية فلسطينية فقط، بل هي تخيل
وارتجاع لموسيقى تراثية فلسطينية، وهي محصلة أغاني خزنتها سناء موسى في
ذاكرتها منذ أن كانت طفلة في الثالثة من عمرها.

والاسطوانة هي نتاج
بحث لسنوات طويلة عملت عليه سناء موسى، من خلال زيارتها لنساء فلسطينيات في
سنوات السبعين والثمانين من عمرهن، سمعت منهن أغاني فلسطينية من طقوس
حياتية فلسطينية مختلفة قبل الإحتلال؛ فرح، فراق، وداع، غزل، رثاء، حرب،
ثورة، زواج، وحدة، وهي مواد ارتبطت في فترات مختلفة في فلسطين، لوحات
ارتبطت في مراحل سياسية مثل فترة "سفر برلك"، وهي فترة التجنيد الإجباري
للإمبراطورية العثمانية، جمعت منهن 10 أغاني، 10 لوحات من طقوس الحياة
اليومية في فلسطين بأصوات نساء حملتهن معهن حتى يومنا هذا.

ونجحت
الفنانة سناء موسى في خلط الجديد من الموسيقى التراثية الفلسطينية منها
بالقديم، واسقطت عليها إحساسها وتخيلها لما هو فلسطيني تراثي.

وتقول
سناء موسى أنها ليست عملاً تراثياً فلسطينياً فقط، بل هي تخيل وارتجاع
لموسيقى تراثية فلسطينية، وهي محصلة أغان خزنتها سناء في ذاكرتها منذ أن
كانت طفلة في الثالثة من عمرها.