عدد زوار المنتدى
.: عدد زوار المنتدى :.
< SPAN>
المواضيع الأخيرة
لن ننساكم
المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 50 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 50 زائر لا أحد
أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 689 بتاريخ الجمعة 21 يونيو 2013, 9:15 pm
تيودور هرتزل ابو الصهيونية العالمية
صفحة 1 من اصل 1
تيودور هرتزل ابو الصهيونية العالمية
تيودور هرتزل ابو الصهيونية العالمية
الحلقة الأولى من كتاب " زعماء صهيون"
ومن أجل تحقيق الاستيلاء على فلسطين ، اقترح هيرتزل تشكيل شركة يهودية تكون مسؤوليتها انتزاع أرض فلسطين، وأن هدف تشكيل هذه الشركة هو أن تمول شراء الأراضي الفلسطينية وتشرف على زراعة وتنمية تلك الأراضي ، وإيضاح مزايا الاستراتيجية الصهيونية لقادة الدول الأوروبية للحصول على مباركتهم وتأييدهم لها !!
يعتبر تيودور هرتزل هو الأب الروحي و المؤسس الأول للصهيونية العالمية كحركة سياسية استعمارية أسبغت على اليهود صفة القومية والانتماء العرقي ، ونادت بحل ما أسمته المشكلة اليهودية ، وعارضت اندماج اليهود في أوطانهم الأصلية ، ودفعتهم للهجرة إلى فلسطين زاعمة أن لهم فيها حقوقًا تاريخية ودينية . وتلاقت مطامع الصهيونية من خلال هرتزل بأهداف الاستعمار في إقامة دولة يهودية في فلسطين .
فقد بلور زعيم الصهيونية الأول حركته الشيطانية في دعوة تبناها اليهود في الشتات مفادها أنه يتعين على اليهود أن يشكلوا دولة يهودية خاصة بهم ، وأن يهودية هذه الدولة يجب ألا تعتمد على الجوانب الدينية أو الإخلاص لليهودية وفضائلها ، وإنما يجب أن تعتمد على الشكل القومي اليهودي .
هيرتزل هو أول من تبنى فكرة تأسيس كيان يهودي في فلسطين . وقد كان مثل هذا التبني من قبل هيرتزل نقطة التحول في أهداف الحركة الصهيونية ، من مجرد بعث بسيط للثقافة اليهودية إلى إنشاء كيان قومي يضمن لليهود بعضًا من السيطرة السياسية في شؤون حياتهم. و إذا كانت الحركة الصهيونية قد بدأت كعقيدة سياسية إلا أنها تطورت من خلال هرتزل إلى تبني " تشكيل كيان سياسي ، يرقى فيما بعد إلى دولة ، في أرض لم يكن غالبية السكان فيها من اليهود " .
وقد لقيت هذه الفكرة التفافًا رهيباً حولها من قبل الجماعات اليهودية بعد بروز القيادة السياسية الكبرى للصهيونية ممثلة في تيودور هيرتزل .
وكان هيرتزل قد حدد أهداف الحركة الصهيونية - آنذاك – بأنها : " تحقيق ارتباط اليهود في أنحاء العالم ، وحيثما وجدوا، بأواصر قومية والتأكيد على أن تصبح فلسطين التاريخية وطنًا قوميًا لليهود أينما كانوا ".
وفي عام 1895، كتب هيرتزل، المؤسس الحقيقي للصهيونية الحديثة ، والذي تحت قيادته تم عقد المؤتمر الصهيوني الأول في بازل سنة 1897 كتابه الشهير الدولة اليهودية.
وفي هذا الكتاب رفض هيرتزل فكرة ذوبان اليهود في ثقافات الدول التي يعيشون فيها، ودعا اليهود إلى أن يوحدوا جهودهم ويبنوا دولة خاصة بهم. وقد رأى أن المكان الأمثل لتحقيق هذا المشروع هو أرض فلسطين نظرًا للروابط الرئيسية لليهود بتلك الأرض حسب زعمه.
ومن أجل تحقيق الاستيلاء على فلسطين ، اقترح هيرتزل تشكيل شركة يهودية تكون مسؤوليتها انتزاع أرض فلسطين، وأن هدف تشكيل هذه الشركة هو أن تمول شراء الأراضي الفلسطينية وتشرف على زراعة وتنمية تلك الأراضي. على أن تقوم الشركة أيضًا بإيضاح مزايا الاستراتيجية الصهيونية لقادة الدول الأوروبية للحصول على مباركتهم وتأييدهم لها. أما المبالغ اللازمة لدعم المشروع الصهيوني فسوف تأتي من اليهود الأثرياء المندمجين في مجتمعات أخرى والذين لا يرغبون في الهجرة إلى فلسطين.
اقترنت الحركة الصهيونية بهرتزل لأنه قرن أيديولوجيته بالمنظمة الصهيونية التي نشأت بعد المؤتمر الصهيوني العالمي الذي عقد في بازل من أعمال سويسرا في عام 1897.
واقترح هيرتزل أن يكون المهاجرون إلى فلسطين هم من اليهود الفقراء الذين لا شيء لديهم يهابون خسارته من جراء هجرتهم، وأن دور هؤلاء المستوطنين الأوائل يجب أن يكون زراعة الأرض وخلق مناخ يغري الآخرين من الطبقات الأخرى للاستيطان في فلسطين.
وقد تشكل البرنامج الصهيوني في المؤتمر الصهيوني الذي عقد في بازل في عام 1897، وجاء في البرنامج مانصه: " إن غاية الصهيونية هي خلق وطن للشعب اليهودي في فلسطين يضمنه القانون العام، أما وسائل تحقيق هذا الهدف فكانت العمل على استعمار فلسطين بواسطة العمال الزراعيين والحرفيين والتجار اليهود وفق أسس مناسبة، وتنظيم اليهودية العالمية وربطها بواسطة منظمات محلية ودولية تتلاءم مع القوانين المتبعة في كل بلد، وتقوية وتغذية الشعور والوعي القومي اليهودي، واتخاذ الخطوات التمهيدية للحصول على الموافقة الحكومية لتحقيق الاستراتيجية الصهيونية.
و يمكن القول إن الفكرة الصهيونية السياسية المعاصرة التي ظهرت في القرن التاسع عشر قد تبلورت في كتاب هرتزل " الدولة اليهودية " الذي ظهر عام 1896. صحيح أن منظمات "أحباء صهيون" نشأت أساساً في روسيا القيصرية في النصف الثاني من القرن التاسع عشر ودعت إلى الهجرة إلى فلسطين، إلا أنها لم تترك أثراً عميقاً في حياة جماهير الطوائف اليهودية وكان من الممكن أن يعد الذين لبوا هذه الدعوة بالعشرات، فجماهير هذه الطوائف في روسيا القيصرية كانت قد انصبت في موجة الحركة الثورية الناهضة.
كذلك عالج القضية اليهودية من منطلقات مماثلة لمنطلقات هرتزل اليهودي الروسي مواطن أودويسا ليو بنسكر ووضع استنتاجاته في كتابه "التحرر الذاتي"، إلا أن دعوته لإقامة دولة يهودية- لا في فلسطين بالضرورة إذ استبعدها. واعياً،- لم تجد إطاراً تنظيمياً، وكان يجهلها هرتزل وأولئك الذين أقاموا المنظمة الصهيونية فيما بعد.
ولهذا اقترنت الحركة الصهيونية بهرتزل لأنه قرن أيديولوجيته بالمنظمة الصهيونية التي نشأت بعد المؤتمر الصهيوني العالمي الذي عقد في بازل من أعمال سويسرا في عام 1897.
و قد عقد هرتزل هذا المؤتمر في الفترة ما بين بين 29-31 أغسطس عام 1897 في مدينة بازل السويسرية ، تحت إشرافه وبتنظيمه ، مكتسباً زخماً من جماهيريته في أوساط اليهود كمنظر و مفكر وكاتب يرفع شعار " العودة إلى صهيون" .. وصهيون كما هو معروفٌ جبلٌ في مدينة القدس الفلسطينية !!
وقد حضر المؤتمر 204 مندوبين يهود ، 117 منهم مثلوا جمعيات صهيونية مختلفة، وسبعون جاؤوا من روسيا وحدها. كما حضره مندوبون من الأميركيتين الشمالية والجنوبية والدول الاسكندنافية وبعض الأقطار العربية وبالأخص الجزائر. وكان مقرراً عقد المؤتمر في مدينة ميونيخ الألمانية، إلا أن الجالية اليهودية هناك عارضت ذلك لأسباب خاصة بها، الأمر الذي استوجب نقله إلى مدينة بازل السويسرية.
افتتح هرتزل المؤتمر الصهيوني الأول بخطابٍ مقتَضبٍ أكد فيه أن الهدف من المؤتمر هو "وضع الحجر الأساسي للبيت الذي سيسكنه الشعب اليهودي في المستقبل"، وأعلن فيه " أن الصهيونية هي عودة إلى اليهودية قبل العودة إلى بلاد اليهود ". وحدد هرتزل في خطابه مضمون المؤتمر على أنه " الجمعية القومية اليهودية ".
و من المهم هنا أن نقدم نص خطاب هرتزل الذي ألقاه فى المؤتمر الصهيونى الأول فى بازل بسويسرا يوم أغسطس سنة 1897 ، و الذي يعتبر تاريخياً ضربة البداية لتنفيذ مخطط اليهود الشيطاني لاغتصاب فلسطين ، و قيام الكيان الصهيوني .. و فيما يلي نص الخطاب :
" زملائى أعضاء الوفود: إننى كواحد من الذين دعوا إلى عقد هذا المؤتمر أرحب بكم ، وهذا ما سأفعله باقتضاب ، ذلك لأننا اذا كنا نريد أن نخدم القضية وجب علينا أن نقتصد فى اللحظات القيمة للمؤتمر. فهناك الكثير من الأمور التى ينبغى تحقيقها خلال الثلاثة الايام التى سيستمرها المؤتمر. اننا نريد أن نرسم أسس البناء الذى سيأوى يوما ما الشعب اليهودي. ان الواجب كبير جدا بحيث اننا سوف نتعرض له بأبسط الأساليب. وسنعرض ملخصا لوضع المشكلة اليهودية فى خلال الأيام الثلاثة القادمة ولقد تم تصنيف المادة الضخمة الموجودة تحت أيدينا عن طريق رؤساء اللجان.
وسنستمع إلى تقارير عن وضع اليهود فى مختلف الاقطار. وتعلمون جميعا ولو حتى بطريقة مشوشة ان الوضع باستثناء حالات نادرة، لا يدعو للارتياح ولو كان الوضع على غير هذا لما انعقد هذا الاجتماع. ولقد عانت وحدة مصيرنا التوقف والانقطاع الطويل بالرغم من أن الشتات المبعثر للشعب اليهودى قد تحمل فى كل مكان اضطهادا مماثلا. وقد أدت عجائب الاتصال فى وقتنا هذا قد أدت الى التفاهم المتبادل والوحدة بين الجماعات المنعزلة. وفى هذه الأيام، حيث التقدم فى كل مظهر فاننا نعرف اننا محوطون بكراهية قديمة. ان العداء للسامية والذى تعرفونه جيدا ويا للأسف هو اسم هذه الحركة.
إن أول تأثير تركه على يهود اليوم هو الاندهاش الذى ترك مكانه للألم والاستياء. وربما لا يدرك أعداؤنا عمق الجرح الذي أصاب أحاسيس هؤلاء اليهود الذين لم يكونوا هدفا أساسيا لهجومهم. ان هذا الجزء من اليهود العصريين والمثقفين والذين خرجوا من نطاق " الجيتو " وفقدوا عادة الاتجار فى السلع الحقيرة قد أصابهم السهم فى القلب.
ومنذ التاريخ السحيق والعالم يسىء فهمنا. فعاطفة التضامن التى كثيرا ما نالنا التأنيب بسببها كانت آخذة فى التحلل فى نفس الوقت الذى تعرضنا فيه للعداء للسامية. ولقد ساعد العداء للسامية على تقويتها من جديد، وعدنا الى بيتنا (يقصد الجيتو) ذلك لأن الصهيونية هى العودة الى الحياة اليهودية قبل أن تكون عودة الى الأرض اليهودية.
إننا نحن الأبناء الذين عدنا ، نجد الكثير الذى ينبغى تقويمه تحت سقف أجدادنا ، لأن كثيرا من أخوتنا قد انحدروا الى قاع البؤس والشقاء.
لقد حققت الصهيونية شيئا رائعا كان حتى هذه اللحظة يعتبر مستحيلا: ألا وهو الاتحاد القومى بين العناصر اليهودية الممعنة فى العصرية والممعنة فى المحافظة وكون هذا الأمر قد تحقق دون تنازلات مشينة من أى من الجانبين، ودون تضحيات ثقافية لهو دليل آخر- إن كانت هناك حاجة الى دليل على الوحدة القومية لليهود - أن وحدة من هذا النوع لا يمكن ان تقوم الا على أساس قومى.
ومما لا شك فيه انه سيكون هناك مناقشات حول موضوع اقامة منظمة نشعر جميعا بالحاجة اليها.
فالمنظمة هى الشاهد على معقولية " الحركة الصهيونية " ولكن هناك نقطة واحدة ينبغى أن تؤكد بوضوح وقوة حتى نصل الى حل للمشكلة اليهودية . اننا نحن الصهيونيين لا نريد عصبة دولية بل نريد مناقشة دولية. ولسنا بحاجة الى القول ان التمييز بينها له الأهمية الأولى فى نظرنا.
إن مثل هذا التمييز هو الذى يبرر عقد مؤتمرنا. ولن يكون هناك مكان للمؤامرات والتدخل السرى والأساليب الملتوية بين صفوفنا، بل سنفصح عن آرائنا لتكون تحت حكم الرأى العام، وسيكون من أول نتائج حركتنا تحويل المسألة اليهودية الى مسألة خاصة بصهيون. ان حركة شعبية لها مثل هذه الأبعاد الواسعة سوف تتعرض للهجوم من جهات عديدة ولذالك فان المؤتمر سوف يشغل نفسه بالوسائل الروحية التى ينبغى استخدامها لاحياء وتدعيم الشعور القومى لليهود. وهنا كذلك ينبغى علينا أن نناضل عدم الفهم. فليست لدينا أقل نية للتزحزح قيد أنملة عن ثقافتنا التى اكتسبناها. وعلى العكس فاننا نهدف الى ثقافة أوسع مثل تلك التى تجلبها زيادة المعرفة. وفي الحقيقة فان اليهود كانوا دائما أكثر. نشاطا من الناحية العقلية أكثر من الناحية الجثمانية .
ولما كان الرواد العمليون الأوائل للصهيونية قد أدركوا هذا فانهم قد بدؤا العمل الزراعى لليهود. إننا لن نكون قادرين ولن نكون راغبين في التحدث عن محاولات استعمار فلسطين والأرجنتين بدون شعور العرفان بالجميل. لكنهم وضعوا اللبنات الأول للحركة الصهيونية ، ذلك لأن الحركة الصهيونية ينبغي أن تكون أوسع فى مداها اذا ما أريد لها أن تقوم بالفعل .
إن الشعب لا يجزي إلا على جهوده هو واذا لم يكن في استطاعته أن ينهض بنفسه ، فإنه لن ينال العون ، وإننا نحن الصهيونيين نريد أن نرتفع بالشعب الى درجة مساعدة نفسه بنفسه. ولن نوقظ الآمال الفجة أو الغير ناضجة.
إن هؤلاء الذين يولون الأمر اهتمامهم سوف يعترفون بأن الصهيونية لن تحقق أهدافها دون التفاهم القاطع مع الوحدات السياسية المشتركة. ومن المعروف بصفة عامة أن مشاكل الحصول على حقوق الاستعمار لم تخلقها الصهيونية في وضعها الراهن. وان الانسان ليعجب عن الدوافع المحركة لمروجي هذه القصص . إذ يمكن الاستحواذ على ثقة الحكومة التي نريد التفاوض معها بخصوص توطين جماهيراليهود على نطاق واسع وذلك عن طريق اللغة البسيطة والتعامل القويم.
اليهود يعرفون كيف يحسبون، فى الحقيقة فقد اثبتوا انهم يعرفون كيف يحسبون جيدا. وهكذا فاننا اذا افترضنا ان هناك تسعة ملايين يهودى فى العالم وان فى الامكان استعمار عشرة آلاف يهودى لفلسطين كل عام، فان المشكلة اليهودية سوف تتطلب تسعمائة عام لحلهما.
إن المزايا التي يمكن لشعب بأكمله أن يقدمها مقابل الفوائد المجنية ، لهى من الكبر بحيث تضفي على المفاوضات أهمية مسبقة ، والدخول فى مباحثات مطولة اليوم بخصوص الشكل الشرعى الذى ستتخذه الاتفاقية فى النهاية سوف يكون بداية عقيمة. ولكن هناك شىء واحد ينبغى الالتزام به دون تزحزح وأعنى به : أن الاتفاق ينبغى أن يقوم على الحقوق وليس على التسامح. حقا أن عندنا الخبرة الكافية للتسامح التى يمكن أن نسحب منها فى أي وقت.
ومن ثم فان المنهج المعقول الوحيد للعمل ، الذى يمكن لحركتنا أن تسلكه هو العمل للحصول عن ضمانات شرعية عامة .
إن نتائج الاستعمار بالصورة التى تم بها حتى الآن لمرضية تماما فى حدود امكانياتها. فقد أكدت صلاحية اليهود للعمل الزراعى، تلك الصلاحية التى كثيرا ما كانت موضع شك. لقد أقامت هذا البرهان لكل الأوقات لكن الاستعمار فى شكله الحالى ليس هو الحل ولا يمكن أن يكون الحل للمشكلة اليهودية.
وينبغى أن نعترف دون تحفظ بأنها فشلت فى إثارة كثير من العطف .. لماذا ؟ ذلك لأن اليهود يعرفون كيف يحسبون، فى الحقيقة فقد اثبتوا انهم يعرفون كيف يحسبون جيدا. وهكذا فاننا اذا افترضنا ان هناك تسعة ملايين يهودى فى العالم وان فى الامكان استعمار عشرة آلاف يهودى لفلسطين كل عام، فان المشكلة اليهودية سوف تتطلب تسعمائة عام لحلهما.
وسوف يبدو هذا غير عملى ومن جهة أخرى فانكم تعلمون أن الاعتماد على عشرة آلاف مستوطن فى العام فى ظل الظروف القائمة لأمر خرافى. ولا شك أن الحكومة التركية سوف تعيد القيود القديمة فى الحال، واننا بالنسبة لهذه النقط فاعتراضنا ضئيل. فاذا كان أحد يعتقد أن فى استطاعة اليهود التسلل الى أرض آبائهم فإما أنه اما يخدع نفسه أو يخدع الآخرين. وليس هناك مكان يتكشف فيه مقدم اليهود بسرعة كما هو الحال بالنسبة للوطن التاريخى لهذا الجنس (الجنس اليهودى). ولن يكون من مصلحتنا الذهاب هناك قبل الأوان.
إن هجرة اليهود ستبدأ إنعاشا للأرض الفقيرة، بل وفى الحقيقة فهى إنعاش للامبراطورية العثمانية بأكملها، وإلى جانب ذلك فإن صاحب العظمة السلطان له خبرات رائعة مع رعاياه من اليهود، وكان هو بدوره عاهلا رفيقا بهم. وهكذا فإن الأحوال القائمة تشير إلى نتائج ناجحة شريطة أن يعالج الموضوع كله بذكاء وسلاسة.
إن المساعدات المالية التى يمكن لليهود أن يقدموها لتركيا ليست بالشىء اليسير وسوف تعمل على القضاء على كثير من الأمراض الداخلية التى تعانى منها البلد الآن. فاذا ما حلت مشكلة الشرق الأدنى بصورة جزئية الى جانب حل المشكلة اليهودية فانها ستعود بالفائدة المؤكدة لجميع الشعوب المتحضرة. ان مقدم اليهود سوف ينجم عنه تحسن فى موقف المسيحيين فى الشرق.
ولكن ليس من أجل هذا المظهر وحده سوف تعتمد الصهيونية على عطف الأمم .. إنكم تعلمون أن المشكلة اليهودية قد أصبحت تعنى فى بعض الأقاليم مصيبة وكارثة للحكومة. فإذا ما هى أخذت جانب اليهود فإنها ستواجه بسخط الجماهير، وإذا ما هي وقفت ضد اليهود ، فإنها ستنزل على رأسها عواقب اقتصادية كبيرة ذلك نظراً لنفوذ اليهود الفريد على الأعمال فى العالم .
إننا قد نجد أمثلة على هذا الأخير فى روسيا. لكن إذا ما وقفت الحكومة موقفا محايدا، فإن اليهود سيجدون أنفسهم قد تعروا عن حماية النظام القائم ومندفعين إلى أحضان الثوريين. وتشير الصهيونية إلى الطريق للخروج من هذه المصاعب العديدة الفريدة .. إن الصهيونية ببساطة هى حركة صانعة للسلام وهى تعانى نفس حظ حركات السلام فى كونها مضطرة إلى أن تحارب أكثر من أي حركة أخرى.
ولن نتكلم أبدا عن موضوع "خروج" اليهود جميعا. فان هؤلاء القادرين أو الراغبين فى الاندماج سوف يتركون حيث يمتصون. وعندما يتم التوصل الى اتفاق مرض مع الوحدات السياسية المختلفة المشتركة وتبدأ هجرة يهودية منظمة فانها سوف لن تستمر فى أى بلد أطول مما يرغب هذا البلد فى التخلص من اليهود.
ولكن كيف يوقف التيار؟ سيتم ذلك ببساطة عن طريق الاقلال التدريجى من العداء للسامية حتى تتوقف نهائيا.
لقد قيل هذا مرارا وتكرارا على لسان أصدقائى. واننا سوف لا نألو جهدا فى تكراره مرات ومرات حتى يفهمونا. وفى هذه المناسبة الجليلة حيث جاء اليهود من أراض كثيرة تلبية لدعوة القومية القديمة علينا أن نردد ايماننا. أو لن تهزنا الأحداث الجسام عندما نتذكر أن آمال الآلاف المؤلفة من شعبنا تعتمد على اجتماعنا هذا؟ وعندما تحين الساعة فان أخبار دراساتنا وقراراتنا سوف تطير عبر البحار السبع الى البقاع البعيدة. ولذلك فان التثقيف والسلوى سوف ينطلقان من هذا المؤتمر. فلنترك لكل فرد أن يعثر بنفسه على حقيقة الصهيونية، الصهيونية التى شاع عنها انها معجزة، وانها حركة أخلاقية وقانونية وانسانية موجهة الى تحقيق حكم الشعب القديم، وقد يكون من الجائز ومن الممكن تجاهل ما ينطق به الأفراد من صفوفنا، لكن ليس هذا بمستطاع بالنسبة لأفعال المؤتمر ولذلك فان المؤتمر الذي ينبغي عليه أن يكون واليا على مناقشاته ينبغى أن يحكم كوال حكيم.
وتم تأسيس مكتبة مالية لجمع الاشتراكات الصهيونية السنوية من جميع اليهود في العالم، إلى جانب فتح المصرف اليهودي الاستعماري برأسمالٍ بلغ مليوني جنيه إسترليني. ووضع المؤتمر برنامجاً سارت عليه جميع المؤتمرات التي عُقدت بعد ذلك.
وأخيرا فان المؤتمر سوف يهىء السبيل لاستمراره حتى لا نتفرق مرة أخرى لنصبح غير مؤثرين. ومن خلال هذا المؤتمر فاننا نقيم وكالة للشعب اليهودى لم يسبق ان كان له مثلها من قبل، والتى أصبح فى مسيس الحاجة اليها.
ان قضيتنا أصبحت من الكبر بحيث لا يمكن تركها لأطماع ونزوات الأفراد. وينبغى أن نرتفع بها الى مستوى اللا فردية اذا ما كنا نريد لها النجاح. وسيبقى مؤتمرنا الى الأبد، ولن يستمر حتى يحقق خلاصنا من آلامنا التى عانينا منها طويلا، بل سيستمر الى ما بعد ذلك. اننا اليوم فى ضيافة هذه المدينة الحرة - ولكن أين سنكون فى العام المقبل ؟
ولكن أينما سنكون، وأيا كانت منجزاتنا فليكن مؤتمرنا واسع الأفق ومصدرا لرفاهية الاشقياء ومصدر فخر لليهود جميعا. وليكن جديرا بماضينا الذى عرفنا به على مر العصور " .
وبعد إلقاء هرتزل خطابه ، و كذلك استعراض ما قدمه هو و مساعدوه من أوراق عمل ، أقر المؤتمر أهداف الصهيونية المعروفة منذ ذلك الوقت باسم " برنامج بازل " الذي حسم موقف الصهاينة من موقع دولتهم المزمع إنشاؤها.
وبرغم اقتصار أبحاث المؤتمر على المناقشات والمداولات وعدم قطع التزام واضح من قبل هرتزل بقيام هذه الدولة " الوطن " في فلسطين بالتحديد، إلا أن المؤتمر مثل بدايةً حقيقيةً لمشروع الدولة الصهيونية، في ظل توفر العديد من الخيارات والأوطان بينها الأرجنتين وأوغندا. ومع ذلك فقد شكل المؤتمر الانطلاقة الأولى باتجاه فلسطين، خاصة وأن هرتزل كان قد فكر في مثل هذا قبل عامٍ من انعقاد المؤتمر كما ظهر جلياً في كتابه " الدولة اليهودية ".
المهتمون بالشأنين اليهودي والصهيوني اعتبروا في حينه أن المؤتمر الصهيوني الأول شكل نقطة تحولٍ مهمةً في تاريخ الحركة الصهيونية، بعدما استطاع مؤسسوها جمع معظم صهاينة العالم تحت سقفٍ واحد ضمن إطار المنظمة الصهيونية العالمية التي تولت فيما بعد الإشراف على الأجهزة الصهيونية في العالم.
وكانت إقامة المنظمة الصهيونية العالمية فاتحة عهدٍ جديدٍ من النشاط الصهيوني استهدف تحقيق مخططات الحركة، وفق ما ورد في " الموسوعة الفلسطينية ". وقد تفرع عن المؤتمر لجنة تنفيذية تكونت من 15 عضواً كانت بمثابة مجلس شورى وأخرى صُغرى تكونت من خمسة أعضاء كانت بمثابة حكومة .
وتم تأسيس مكتبة مالية لجمع الاشتراكات الصهيونية السنوية من جميع اليهود في العالم، إلى جانب فتح المصرف اليهودي الاستعماري برأسمالٍ بلغ مليوني جنيه إسترليني. ووضع المؤتمر برنامجاً سارت عليه جميع المؤتمرات التي عُقدت بعد ذلك، كما ناقش تقارير مفصلةً حول أوضاع الجاليات اليهودية في العالم ومحاضر أخرى مفصلةً عن فلسطين والنشاط الاستيطاني فيها. ونصبَ المؤتمر تيودور هرتزل رئيساً له ورئيساً للمنظمة الصهيونية العالمية .
بعد المؤتمراندفع الصهاينة يتقدمهم هرتزل لتنفيذ برنامجهم ، أو مخططهم المجرم . وكان هيرتزل منذ بداية نشاطه قد اكتشف حقيقة أنه لابد لتنفيذ المخططات الصهيونية من الاعتماد على دولة إمبريالية كبيرة ، تقوم بتوفير الأرض للمستوطنين وحمايتهم من السكان الأصليين والدفاع عنهم في المحافل الدولية . لذا توجه هيرتزل إلى جميع الدول الكبرى ذات المصالح الإمبريالية في الشرق الأوسط ، ابتداء بالدولة العثمانية ومرورًا بفرنسا وألمانيا، وانتهاء بإنجلترا.
وكانت أسرة هرتزل مجرية النسب. إلا أنها، ضمن مجموعة من اليهود ، قاومت عملية صبغها بالصبغة المجرية ، واحتفظت بولائها لألمانيا - مثل كثير من يهود المجر
و أرسل هرتزل رسالة إلى السلطان عبد الحميد الثاني يعرض عليه قرضاً من اليهود يبلغ عشرين مليون جنيه إسترليني، مقابل تشجيع الهجرة اليهودية إلى فلسطين، ومنح اليهود قطعة أرض يقيمون عليها حكماً ذاتياً.
بقلم الكاتب الصحفى / مجدى كامل
نقلا عن جريدة الوسط الإلكترونيه
الحلقة الأولى من كتاب " زعماء صهيون"
ومن أجل تحقيق الاستيلاء على فلسطين ، اقترح هيرتزل تشكيل شركة يهودية تكون مسؤوليتها انتزاع أرض فلسطين، وأن هدف تشكيل هذه الشركة هو أن تمول شراء الأراضي الفلسطينية وتشرف على زراعة وتنمية تلك الأراضي ، وإيضاح مزايا الاستراتيجية الصهيونية لقادة الدول الأوروبية للحصول على مباركتهم وتأييدهم لها !!
يعتبر تيودور هرتزل هو الأب الروحي و المؤسس الأول للصهيونية العالمية كحركة سياسية استعمارية أسبغت على اليهود صفة القومية والانتماء العرقي ، ونادت بحل ما أسمته المشكلة اليهودية ، وعارضت اندماج اليهود في أوطانهم الأصلية ، ودفعتهم للهجرة إلى فلسطين زاعمة أن لهم فيها حقوقًا تاريخية ودينية . وتلاقت مطامع الصهيونية من خلال هرتزل بأهداف الاستعمار في إقامة دولة يهودية في فلسطين .
فقد بلور زعيم الصهيونية الأول حركته الشيطانية في دعوة تبناها اليهود في الشتات مفادها أنه يتعين على اليهود أن يشكلوا دولة يهودية خاصة بهم ، وأن يهودية هذه الدولة يجب ألا تعتمد على الجوانب الدينية أو الإخلاص لليهودية وفضائلها ، وإنما يجب أن تعتمد على الشكل القومي اليهودي .
هيرتزل هو أول من تبنى فكرة تأسيس كيان يهودي في فلسطين . وقد كان مثل هذا التبني من قبل هيرتزل نقطة التحول في أهداف الحركة الصهيونية ، من مجرد بعث بسيط للثقافة اليهودية إلى إنشاء كيان قومي يضمن لليهود بعضًا من السيطرة السياسية في شؤون حياتهم. و إذا كانت الحركة الصهيونية قد بدأت كعقيدة سياسية إلا أنها تطورت من خلال هرتزل إلى تبني " تشكيل كيان سياسي ، يرقى فيما بعد إلى دولة ، في أرض لم يكن غالبية السكان فيها من اليهود " .
وقد لقيت هذه الفكرة التفافًا رهيباً حولها من قبل الجماعات اليهودية بعد بروز القيادة السياسية الكبرى للصهيونية ممثلة في تيودور هيرتزل .
وكان هيرتزل قد حدد أهداف الحركة الصهيونية - آنذاك – بأنها : " تحقيق ارتباط اليهود في أنحاء العالم ، وحيثما وجدوا، بأواصر قومية والتأكيد على أن تصبح فلسطين التاريخية وطنًا قوميًا لليهود أينما كانوا ".
وفي عام 1895، كتب هيرتزل، المؤسس الحقيقي للصهيونية الحديثة ، والذي تحت قيادته تم عقد المؤتمر الصهيوني الأول في بازل سنة 1897 كتابه الشهير الدولة اليهودية.
وفي هذا الكتاب رفض هيرتزل فكرة ذوبان اليهود في ثقافات الدول التي يعيشون فيها، ودعا اليهود إلى أن يوحدوا جهودهم ويبنوا دولة خاصة بهم. وقد رأى أن المكان الأمثل لتحقيق هذا المشروع هو أرض فلسطين نظرًا للروابط الرئيسية لليهود بتلك الأرض حسب زعمه.
ومن أجل تحقيق الاستيلاء على فلسطين ، اقترح هيرتزل تشكيل شركة يهودية تكون مسؤوليتها انتزاع أرض فلسطين، وأن هدف تشكيل هذه الشركة هو أن تمول شراء الأراضي الفلسطينية وتشرف على زراعة وتنمية تلك الأراضي. على أن تقوم الشركة أيضًا بإيضاح مزايا الاستراتيجية الصهيونية لقادة الدول الأوروبية للحصول على مباركتهم وتأييدهم لها. أما المبالغ اللازمة لدعم المشروع الصهيوني فسوف تأتي من اليهود الأثرياء المندمجين في مجتمعات أخرى والذين لا يرغبون في الهجرة إلى فلسطين.
اقترنت الحركة الصهيونية بهرتزل لأنه قرن أيديولوجيته بالمنظمة الصهيونية التي نشأت بعد المؤتمر الصهيوني العالمي الذي عقد في بازل من أعمال سويسرا في عام 1897.
واقترح هيرتزل أن يكون المهاجرون إلى فلسطين هم من اليهود الفقراء الذين لا شيء لديهم يهابون خسارته من جراء هجرتهم، وأن دور هؤلاء المستوطنين الأوائل يجب أن يكون زراعة الأرض وخلق مناخ يغري الآخرين من الطبقات الأخرى للاستيطان في فلسطين.
وقد تشكل البرنامج الصهيوني في المؤتمر الصهيوني الذي عقد في بازل في عام 1897، وجاء في البرنامج مانصه: " إن غاية الصهيونية هي خلق وطن للشعب اليهودي في فلسطين يضمنه القانون العام، أما وسائل تحقيق هذا الهدف فكانت العمل على استعمار فلسطين بواسطة العمال الزراعيين والحرفيين والتجار اليهود وفق أسس مناسبة، وتنظيم اليهودية العالمية وربطها بواسطة منظمات محلية ودولية تتلاءم مع القوانين المتبعة في كل بلد، وتقوية وتغذية الشعور والوعي القومي اليهودي، واتخاذ الخطوات التمهيدية للحصول على الموافقة الحكومية لتحقيق الاستراتيجية الصهيونية.
و يمكن القول إن الفكرة الصهيونية السياسية المعاصرة التي ظهرت في القرن التاسع عشر قد تبلورت في كتاب هرتزل " الدولة اليهودية " الذي ظهر عام 1896. صحيح أن منظمات "أحباء صهيون" نشأت أساساً في روسيا القيصرية في النصف الثاني من القرن التاسع عشر ودعت إلى الهجرة إلى فلسطين، إلا أنها لم تترك أثراً عميقاً في حياة جماهير الطوائف اليهودية وكان من الممكن أن يعد الذين لبوا هذه الدعوة بالعشرات، فجماهير هذه الطوائف في روسيا القيصرية كانت قد انصبت في موجة الحركة الثورية الناهضة.
كذلك عالج القضية اليهودية من منطلقات مماثلة لمنطلقات هرتزل اليهودي الروسي مواطن أودويسا ليو بنسكر ووضع استنتاجاته في كتابه "التحرر الذاتي"، إلا أن دعوته لإقامة دولة يهودية- لا في فلسطين بالضرورة إذ استبعدها. واعياً،- لم تجد إطاراً تنظيمياً، وكان يجهلها هرتزل وأولئك الذين أقاموا المنظمة الصهيونية فيما بعد.
ولهذا اقترنت الحركة الصهيونية بهرتزل لأنه قرن أيديولوجيته بالمنظمة الصهيونية التي نشأت بعد المؤتمر الصهيوني العالمي الذي عقد في بازل من أعمال سويسرا في عام 1897.
و قد عقد هرتزل هذا المؤتمر في الفترة ما بين بين 29-31 أغسطس عام 1897 في مدينة بازل السويسرية ، تحت إشرافه وبتنظيمه ، مكتسباً زخماً من جماهيريته في أوساط اليهود كمنظر و مفكر وكاتب يرفع شعار " العودة إلى صهيون" .. وصهيون كما هو معروفٌ جبلٌ في مدينة القدس الفلسطينية !!
وقد حضر المؤتمر 204 مندوبين يهود ، 117 منهم مثلوا جمعيات صهيونية مختلفة، وسبعون جاؤوا من روسيا وحدها. كما حضره مندوبون من الأميركيتين الشمالية والجنوبية والدول الاسكندنافية وبعض الأقطار العربية وبالأخص الجزائر. وكان مقرراً عقد المؤتمر في مدينة ميونيخ الألمانية، إلا أن الجالية اليهودية هناك عارضت ذلك لأسباب خاصة بها، الأمر الذي استوجب نقله إلى مدينة بازل السويسرية.
افتتح هرتزل المؤتمر الصهيوني الأول بخطابٍ مقتَضبٍ أكد فيه أن الهدف من المؤتمر هو "وضع الحجر الأساسي للبيت الذي سيسكنه الشعب اليهودي في المستقبل"، وأعلن فيه " أن الصهيونية هي عودة إلى اليهودية قبل العودة إلى بلاد اليهود ". وحدد هرتزل في خطابه مضمون المؤتمر على أنه " الجمعية القومية اليهودية ".
و من المهم هنا أن نقدم نص خطاب هرتزل الذي ألقاه فى المؤتمر الصهيونى الأول فى بازل بسويسرا يوم أغسطس سنة 1897 ، و الذي يعتبر تاريخياً ضربة البداية لتنفيذ مخطط اليهود الشيطاني لاغتصاب فلسطين ، و قيام الكيان الصهيوني .. و فيما يلي نص الخطاب :
" زملائى أعضاء الوفود: إننى كواحد من الذين دعوا إلى عقد هذا المؤتمر أرحب بكم ، وهذا ما سأفعله باقتضاب ، ذلك لأننا اذا كنا نريد أن نخدم القضية وجب علينا أن نقتصد فى اللحظات القيمة للمؤتمر. فهناك الكثير من الأمور التى ينبغى تحقيقها خلال الثلاثة الايام التى سيستمرها المؤتمر. اننا نريد أن نرسم أسس البناء الذى سيأوى يوما ما الشعب اليهودي. ان الواجب كبير جدا بحيث اننا سوف نتعرض له بأبسط الأساليب. وسنعرض ملخصا لوضع المشكلة اليهودية فى خلال الأيام الثلاثة القادمة ولقد تم تصنيف المادة الضخمة الموجودة تحت أيدينا عن طريق رؤساء اللجان.
وسنستمع إلى تقارير عن وضع اليهود فى مختلف الاقطار. وتعلمون جميعا ولو حتى بطريقة مشوشة ان الوضع باستثناء حالات نادرة، لا يدعو للارتياح ولو كان الوضع على غير هذا لما انعقد هذا الاجتماع. ولقد عانت وحدة مصيرنا التوقف والانقطاع الطويل بالرغم من أن الشتات المبعثر للشعب اليهودى قد تحمل فى كل مكان اضطهادا مماثلا. وقد أدت عجائب الاتصال فى وقتنا هذا قد أدت الى التفاهم المتبادل والوحدة بين الجماعات المنعزلة. وفى هذه الأيام، حيث التقدم فى كل مظهر فاننا نعرف اننا محوطون بكراهية قديمة. ان العداء للسامية والذى تعرفونه جيدا ويا للأسف هو اسم هذه الحركة.
إن أول تأثير تركه على يهود اليوم هو الاندهاش الذى ترك مكانه للألم والاستياء. وربما لا يدرك أعداؤنا عمق الجرح الذي أصاب أحاسيس هؤلاء اليهود الذين لم يكونوا هدفا أساسيا لهجومهم. ان هذا الجزء من اليهود العصريين والمثقفين والذين خرجوا من نطاق " الجيتو " وفقدوا عادة الاتجار فى السلع الحقيرة قد أصابهم السهم فى القلب.
ومنذ التاريخ السحيق والعالم يسىء فهمنا. فعاطفة التضامن التى كثيرا ما نالنا التأنيب بسببها كانت آخذة فى التحلل فى نفس الوقت الذى تعرضنا فيه للعداء للسامية. ولقد ساعد العداء للسامية على تقويتها من جديد، وعدنا الى بيتنا (يقصد الجيتو) ذلك لأن الصهيونية هى العودة الى الحياة اليهودية قبل أن تكون عودة الى الأرض اليهودية.
إننا نحن الأبناء الذين عدنا ، نجد الكثير الذى ينبغى تقويمه تحت سقف أجدادنا ، لأن كثيرا من أخوتنا قد انحدروا الى قاع البؤس والشقاء.
لقد حققت الصهيونية شيئا رائعا كان حتى هذه اللحظة يعتبر مستحيلا: ألا وهو الاتحاد القومى بين العناصر اليهودية الممعنة فى العصرية والممعنة فى المحافظة وكون هذا الأمر قد تحقق دون تنازلات مشينة من أى من الجانبين، ودون تضحيات ثقافية لهو دليل آخر- إن كانت هناك حاجة الى دليل على الوحدة القومية لليهود - أن وحدة من هذا النوع لا يمكن ان تقوم الا على أساس قومى.
ومما لا شك فيه انه سيكون هناك مناقشات حول موضوع اقامة منظمة نشعر جميعا بالحاجة اليها.
فالمنظمة هى الشاهد على معقولية " الحركة الصهيونية " ولكن هناك نقطة واحدة ينبغى أن تؤكد بوضوح وقوة حتى نصل الى حل للمشكلة اليهودية . اننا نحن الصهيونيين لا نريد عصبة دولية بل نريد مناقشة دولية. ولسنا بحاجة الى القول ان التمييز بينها له الأهمية الأولى فى نظرنا.
إن مثل هذا التمييز هو الذى يبرر عقد مؤتمرنا. ولن يكون هناك مكان للمؤامرات والتدخل السرى والأساليب الملتوية بين صفوفنا، بل سنفصح عن آرائنا لتكون تحت حكم الرأى العام، وسيكون من أول نتائج حركتنا تحويل المسألة اليهودية الى مسألة خاصة بصهيون. ان حركة شعبية لها مثل هذه الأبعاد الواسعة سوف تتعرض للهجوم من جهات عديدة ولذالك فان المؤتمر سوف يشغل نفسه بالوسائل الروحية التى ينبغى استخدامها لاحياء وتدعيم الشعور القومى لليهود. وهنا كذلك ينبغى علينا أن نناضل عدم الفهم. فليست لدينا أقل نية للتزحزح قيد أنملة عن ثقافتنا التى اكتسبناها. وعلى العكس فاننا نهدف الى ثقافة أوسع مثل تلك التى تجلبها زيادة المعرفة. وفي الحقيقة فان اليهود كانوا دائما أكثر. نشاطا من الناحية العقلية أكثر من الناحية الجثمانية .
ولما كان الرواد العمليون الأوائل للصهيونية قد أدركوا هذا فانهم قد بدؤا العمل الزراعى لليهود. إننا لن نكون قادرين ولن نكون راغبين في التحدث عن محاولات استعمار فلسطين والأرجنتين بدون شعور العرفان بالجميل. لكنهم وضعوا اللبنات الأول للحركة الصهيونية ، ذلك لأن الحركة الصهيونية ينبغي أن تكون أوسع فى مداها اذا ما أريد لها أن تقوم بالفعل .
إن الشعب لا يجزي إلا على جهوده هو واذا لم يكن في استطاعته أن ينهض بنفسه ، فإنه لن ينال العون ، وإننا نحن الصهيونيين نريد أن نرتفع بالشعب الى درجة مساعدة نفسه بنفسه. ولن نوقظ الآمال الفجة أو الغير ناضجة.
إن هؤلاء الذين يولون الأمر اهتمامهم سوف يعترفون بأن الصهيونية لن تحقق أهدافها دون التفاهم القاطع مع الوحدات السياسية المشتركة. ومن المعروف بصفة عامة أن مشاكل الحصول على حقوق الاستعمار لم تخلقها الصهيونية في وضعها الراهن. وان الانسان ليعجب عن الدوافع المحركة لمروجي هذه القصص . إذ يمكن الاستحواذ على ثقة الحكومة التي نريد التفاوض معها بخصوص توطين جماهيراليهود على نطاق واسع وذلك عن طريق اللغة البسيطة والتعامل القويم.
اليهود يعرفون كيف يحسبون، فى الحقيقة فقد اثبتوا انهم يعرفون كيف يحسبون جيدا. وهكذا فاننا اذا افترضنا ان هناك تسعة ملايين يهودى فى العالم وان فى الامكان استعمار عشرة آلاف يهودى لفلسطين كل عام، فان المشكلة اليهودية سوف تتطلب تسعمائة عام لحلهما.
إن المزايا التي يمكن لشعب بأكمله أن يقدمها مقابل الفوائد المجنية ، لهى من الكبر بحيث تضفي على المفاوضات أهمية مسبقة ، والدخول فى مباحثات مطولة اليوم بخصوص الشكل الشرعى الذى ستتخذه الاتفاقية فى النهاية سوف يكون بداية عقيمة. ولكن هناك شىء واحد ينبغى الالتزام به دون تزحزح وأعنى به : أن الاتفاق ينبغى أن يقوم على الحقوق وليس على التسامح. حقا أن عندنا الخبرة الكافية للتسامح التى يمكن أن نسحب منها فى أي وقت.
ومن ثم فان المنهج المعقول الوحيد للعمل ، الذى يمكن لحركتنا أن تسلكه هو العمل للحصول عن ضمانات شرعية عامة .
إن نتائج الاستعمار بالصورة التى تم بها حتى الآن لمرضية تماما فى حدود امكانياتها. فقد أكدت صلاحية اليهود للعمل الزراعى، تلك الصلاحية التى كثيرا ما كانت موضع شك. لقد أقامت هذا البرهان لكل الأوقات لكن الاستعمار فى شكله الحالى ليس هو الحل ولا يمكن أن يكون الحل للمشكلة اليهودية.
وينبغى أن نعترف دون تحفظ بأنها فشلت فى إثارة كثير من العطف .. لماذا ؟ ذلك لأن اليهود يعرفون كيف يحسبون، فى الحقيقة فقد اثبتوا انهم يعرفون كيف يحسبون جيدا. وهكذا فاننا اذا افترضنا ان هناك تسعة ملايين يهودى فى العالم وان فى الامكان استعمار عشرة آلاف يهودى لفلسطين كل عام، فان المشكلة اليهودية سوف تتطلب تسعمائة عام لحلهما.
وسوف يبدو هذا غير عملى ومن جهة أخرى فانكم تعلمون أن الاعتماد على عشرة آلاف مستوطن فى العام فى ظل الظروف القائمة لأمر خرافى. ولا شك أن الحكومة التركية سوف تعيد القيود القديمة فى الحال، واننا بالنسبة لهذه النقط فاعتراضنا ضئيل. فاذا كان أحد يعتقد أن فى استطاعة اليهود التسلل الى أرض آبائهم فإما أنه اما يخدع نفسه أو يخدع الآخرين. وليس هناك مكان يتكشف فيه مقدم اليهود بسرعة كما هو الحال بالنسبة للوطن التاريخى لهذا الجنس (الجنس اليهودى). ولن يكون من مصلحتنا الذهاب هناك قبل الأوان.
إن هجرة اليهود ستبدأ إنعاشا للأرض الفقيرة، بل وفى الحقيقة فهى إنعاش للامبراطورية العثمانية بأكملها، وإلى جانب ذلك فإن صاحب العظمة السلطان له خبرات رائعة مع رعاياه من اليهود، وكان هو بدوره عاهلا رفيقا بهم. وهكذا فإن الأحوال القائمة تشير إلى نتائج ناجحة شريطة أن يعالج الموضوع كله بذكاء وسلاسة.
إن المساعدات المالية التى يمكن لليهود أن يقدموها لتركيا ليست بالشىء اليسير وسوف تعمل على القضاء على كثير من الأمراض الداخلية التى تعانى منها البلد الآن. فاذا ما حلت مشكلة الشرق الأدنى بصورة جزئية الى جانب حل المشكلة اليهودية فانها ستعود بالفائدة المؤكدة لجميع الشعوب المتحضرة. ان مقدم اليهود سوف ينجم عنه تحسن فى موقف المسيحيين فى الشرق.
ولكن ليس من أجل هذا المظهر وحده سوف تعتمد الصهيونية على عطف الأمم .. إنكم تعلمون أن المشكلة اليهودية قد أصبحت تعنى فى بعض الأقاليم مصيبة وكارثة للحكومة. فإذا ما هى أخذت جانب اليهود فإنها ستواجه بسخط الجماهير، وإذا ما هي وقفت ضد اليهود ، فإنها ستنزل على رأسها عواقب اقتصادية كبيرة ذلك نظراً لنفوذ اليهود الفريد على الأعمال فى العالم .
إننا قد نجد أمثلة على هذا الأخير فى روسيا. لكن إذا ما وقفت الحكومة موقفا محايدا، فإن اليهود سيجدون أنفسهم قد تعروا عن حماية النظام القائم ومندفعين إلى أحضان الثوريين. وتشير الصهيونية إلى الطريق للخروج من هذه المصاعب العديدة الفريدة .. إن الصهيونية ببساطة هى حركة صانعة للسلام وهى تعانى نفس حظ حركات السلام فى كونها مضطرة إلى أن تحارب أكثر من أي حركة أخرى.
ولن نتكلم أبدا عن موضوع "خروج" اليهود جميعا. فان هؤلاء القادرين أو الراغبين فى الاندماج سوف يتركون حيث يمتصون. وعندما يتم التوصل الى اتفاق مرض مع الوحدات السياسية المختلفة المشتركة وتبدأ هجرة يهودية منظمة فانها سوف لن تستمر فى أى بلد أطول مما يرغب هذا البلد فى التخلص من اليهود.
ولكن كيف يوقف التيار؟ سيتم ذلك ببساطة عن طريق الاقلال التدريجى من العداء للسامية حتى تتوقف نهائيا.
لقد قيل هذا مرارا وتكرارا على لسان أصدقائى. واننا سوف لا نألو جهدا فى تكراره مرات ومرات حتى يفهمونا. وفى هذه المناسبة الجليلة حيث جاء اليهود من أراض كثيرة تلبية لدعوة القومية القديمة علينا أن نردد ايماننا. أو لن تهزنا الأحداث الجسام عندما نتذكر أن آمال الآلاف المؤلفة من شعبنا تعتمد على اجتماعنا هذا؟ وعندما تحين الساعة فان أخبار دراساتنا وقراراتنا سوف تطير عبر البحار السبع الى البقاع البعيدة. ولذلك فان التثقيف والسلوى سوف ينطلقان من هذا المؤتمر. فلنترك لكل فرد أن يعثر بنفسه على حقيقة الصهيونية، الصهيونية التى شاع عنها انها معجزة، وانها حركة أخلاقية وقانونية وانسانية موجهة الى تحقيق حكم الشعب القديم، وقد يكون من الجائز ومن الممكن تجاهل ما ينطق به الأفراد من صفوفنا، لكن ليس هذا بمستطاع بالنسبة لأفعال المؤتمر ولذلك فان المؤتمر الذي ينبغي عليه أن يكون واليا على مناقشاته ينبغى أن يحكم كوال حكيم.
وتم تأسيس مكتبة مالية لجمع الاشتراكات الصهيونية السنوية من جميع اليهود في العالم، إلى جانب فتح المصرف اليهودي الاستعماري برأسمالٍ بلغ مليوني جنيه إسترليني. ووضع المؤتمر برنامجاً سارت عليه جميع المؤتمرات التي عُقدت بعد ذلك.
وأخيرا فان المؤتمر سوف يهىء السبيل لاستمراره حتى لا نتفرق مرة أخرى لنصبح غير مؤثرين. ومن خلال هذا المؤتمر فاننا نقيم وكالة للشعب اليهودى لم يسبق ان كان له مثلها من قبل، والتى أصبح فى مسيس الحاجة اليها.
ان قضيتنا أصبحت من الكبر بحيث لا يمكن تركها لأطماع ونزوات الأفراد. وينبغى أن نرتفع بها الى مستوى اللا فردية اذا ما كنا نريد لها النجاح. وسيبقى مؤتمرنا الى الأبد، ولن يستمر حتى يحقق خلاصنا من آلامنا التى عانينا منها طويلا، بل سيستمر الى ما بعد ذلك. اننا اليوم فى ضيافة هذه المدينة الحرة - ولكن أين سنكون فى العام المقبل ؟
ولكن أينما سنكون، وأيا كانت منجزاتنا فليكن مؤتمرنا واسع الأفق ومصدرا لرفاهية الاشقياء ومصدر فخر لليهود جميعا. وليكن جديرا بماضينا الذى عرفنا به على مر العصور " .
وبعد إلقاء هرتزل خطابه ، و كذلك استعراض ما قدمه هو و مساعدوه من أوراق عمل ، أقر المؤتمر أهداف الصهيونية المعروفة منذ ذلك الوقت باسم " برنامج بازل " الذي حسم موقف الصهاينة من موقع دولتهم المزمع إنشاؤها.
وبرغم اقتصار أبحاث المؤتمر على المناقشات والمداولات وعدم قطع التزام واضح من قبل هرتزل بقيام هذه الدولة " الوطن " في فلسطين بالتحديد، إلا أن المؤتمر مثل بدايةً حقيقيةً لمشروع الدولة الصهيونية، في ظل توفر العديد من الخيارات والأوطان بينها الأرجنتين وأوغندا. ومع ذلك فقد شكل المؤتمر الانطلاقة الأولى باتجاه فلسطين، خاصة وأن هرتزل كان قد فكر في مثل هذا قبل عامٍ من انعقاد المؤتمر كما ظهر جلياً في كتابه " الدولة اليهودية ".
المهتمون بالشأنين اليهودي والصهيوني اعتبروا في حينه أن المؤتمر الصهيوني الأول شكل نقطة تحولٍ مهمةً في تاريخ الحركة الصهيونية، بعدما استطاع مؤسسوها جمع معظم صهاينة العالم تحت سقفٍ واحد ضمن إطار المنظمة الصهيونية العالمية التي تولت فيما بعد الإشراف على الأجهزة الصهيونية في العالم.
وكانت إقامة المنظمة الصهيونية العالمية فاتحة عهدٍ جديدٍ من النشاط الصهيوني استهدف تحقيق مخططات الحركة، وفق ما ورد في " الموسوعة الفلسطينية ". وقد تفرع عن المؤتمر لجنة تنفيذية تكونت من 15 عضواً كانت بمثابة مجلس شورى وأخرى صُغرى تكونت من خمسة أعضاء كانت بمثابة حكومة .
وتم تأسيس مكتبة مالية لجمع الاشتراكات الصهيونية السنوية من جميع اليهود في العالم، إلى جانب فتح المصرف اليهودي الاستعماري برأسمالٍ بلغ مليوني جنيه إسترليني. ووضع المؤتمر برنامجاً سارت عليه جميع المؤتمرات التي عُقدت بعد ذلك، كما ناقش تقارير مفصلةً حول أوضاع الجاليات اليهودية في العالم ومحاضر أخرى مفصلةً عن فلسطين والنشاط الاستيطاني فيها. ونصبَ المؤتمر تيودور هرتزل رئيساً له ورئيساً للمنظمة الصهيونية العالمية .
بعد المؤتمراندفع الصهاينة يتقدمهم هرتزل لتنفيذ برنامجهم ، أو مخططهم المجرم . وكان هيرتزل منذ بداية نشاطه قد اكتشف حقيقة أنه لابد لتنفيذ المخططات الصهيونية من الاعتماد على دولة إمبريالية كبيرة ، تقوم بتوفير الأرض للمستوطنين وحمايتهم من السكان الأصليين والدفاع عنهم في المحافل الدولية . لذا توجه هيرتزل إلى جميع الدول الكبرى ذات المصالح الإمبريالية في الشرق الأوسط ، ابتداء بالدولة العثمانية ومرورًا بفرنسا وألمانيا، وانتهاء بإنجلترا.
وكانت أسرة هرتزل مجرية النسب. إلا أنها، ضمن مجموعة من اليهود ، قاومت عملية صبغها بالصبغة المجرية ، واحتفظت بولائها لألمانيا - مثل كثير من يهود المجر
و أرسل هرتزل رسالة إلى السلطان عبد الحميد الثاني يعرض عليه قرضاً من اليهود يبلغ عشرين مليون جنيه إسترليني، مقابل تشجيع الهجرة اليهودية إلى فلسطين، ومنح اليهود قطعة أرض يقيمون عليها حكماً ذاتياً.
بقلم الكاتب الصحفى / مجدى كامل
نقلا عن جريدة الوسط الإلكترونيه
عائدون- المدير العام لشبكة بيت الذاكرة الفلسطينية
- عدد المساهمات : 2671
الرصيد : 3929
أعجبني : 49
تاريخ التسجيل : 09/08/2010
رقم العضوية : 1
مواضيع مماثلة
» عن معسكرات الاعتقال الصهيونية
» حاييم وايزمان..أخطر زعماء الصهيونية !!
» موسى هس ..منظر الصهيونية !!
» بن جوريون ..عبقرية الشر الصهيونية !!
» النساء في قبضة المافيا الصهيونية
» حاييم وايزمان..أخطر زعماء الصهيونية !!
» موسى هس ..منظر الصهيونية !!
» بن جوريون ..عبقرية الشر الصهيونية !!
» النساء في قبضة المافيا الصهيونية
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الأحد 15 مايو 2016, 8:53 pm من طرف قلوب دافئه
» لماذا عُرج برسول الله من المسجد الأقصى ولم يُعرج به من المسجد الحرام
الأربعاء 16 مارس 2016, 12:33 am من طرف قلوب دافئه
» الاحتفال بمولد رسول الله صلى الله عليه وسلم
الأحد 20 ديسمبر 2015, 1:06 am من طرف قلوب دافئه
» ضرب الأطفال
الأربعاء 25 نوفمبر 2015, 9:03 am من طرف قلوب دافئه
» الأدب فى رياض الصالحين
الإثنين 19 أكتوبر 2015, 11:13 am من طرف قلوب دافئه
» الصبر والأمانة باب القرب والعطاء
السبت 12 سبتمبر 2015, 3:54 pm من طرف قلوب دافئه
» إصلاح وتربية المجتمع بإصلاح قلوب أهله
الإثنين 17 أغسطس 2015, 11:23 pm من طرف قلوب دافئه
» احكام الفدية على المريض فى رمضان ومتى تجب عليه
الأحد 21 يونيو 2015, 12:04 am من طرف قلوب دافئه
» رؤية هلال رمضان
الإثنين 08 يونيو 2015, 4:46 pm من طرف قلوب دافئه
» ولم يك رب العرش فوق سمائه تنزّة عن كيف وعن برهان
الثلاثاء 02 يونيو 2015, 12:02 pm من طرف المحب لفلسطين
» لماذا عرج برسول الله صلى الله عليه وسلم من المسجد الأقصى ولم يعرج به من المسجد الحرام
الثلاثاء 26 مايو 2015, 10:05 am من طرف قلوب دافئه
» لماذا طلب داعى اليهود والنصارى وإبليس نظره من رسول الله فى الإسراء والمعراج
السبت 16 مايو 2015, 8:27 am من طرف قلوب دافئه
» لماذا اختص الله رسوله صلى الله عليه وسلم بالإسراء والمعراج دون باقى الأنبياء
الإثنين 04 مايو 2015, 6:26 am من طرف قلوب دافئه
» تحميل كتاب إشراقات الإسراء
الخميس 16 أبريل 2015, 12:30 am من طرف قلوب دافئه
» اختبار الغضب
الأحد 29 مارس 2015, 1:50 pm من طرف قلوب دافئه