اختفاء رجل كبير في مخيم العائدين بحمص

في يوم االخميس 23 / 12 /2010 خرج أبو خالد بكر 75 عاما من بيته مرتديا قميصا كحلي وبرنطال كحلي وشحاطة في قدمه .. لا يحمل هوية ولا دفتر عناوين الهاتف كعادته .. كانت الساعة التاسعة صباحاً .. ذهب ولم يعد ..
عند وصولي إلى مخيم حمص في يوم الأربعاء 29/12/2010 سمعت بالخبر فورا ولأن هذا الرجل يملك في قلبي الكثير هلعت مسرعا أسأل عنه جيرانه وأصدقاؤه والجميع أخبرني أنه ليس هناك أي خبر عنه أبداً منذ خرجه قبل ستة أيام .. وبعد ساعتين ذهبت إلى بيته سائلا عنه فأخبرتني زوجته أنه قد عثر عليه في السجن والتهمة أنه لا يحمل هوية ...
في يوم الخميس خرج م خ مع ابنه سائلاً عنه في دار السعادة لكبار السن .. حيث قالو أنه : ربما أتى إلى هنا وحولناه إلى فرع الشرطة .
في قسم الشرطة أكدو أنه لا يوجد أحد هناك أسمه نعمان بكر .. وقام م خ وأبنه بالاتصال بشخص له الثقل بحيث يدخل إلى الفرع ويتأكد .. وقام الشخص بتفتيش العنابر عنبر عنبر ولم يجد أبو خالد هناك .. ..
وقاما بالسؤال عنه أكثر م مرة هنا وهناك وفي ذاك الفرع والآخر .. دون أي جدوى ..
أما الذي أثار استغرابي أن الكثير من آهالي المخيم لم يسمعوا بالقصة أبداً .. وهذا الدليل الكبير أننا نفقد الصلة الاجتماعية التي كانت في السابق ..
أرجو من الجميع أن يدعوا له بالخير
متمنيا له أن يكون بخير وبصحة جيدة

لاحول ولاقوة إلا بالله
الحمد لله على سلامتك يا أبا خالد
هذا الرجل من خيرة الناس وأطيبهم وهو من الناس البسطاء
لكن أنوه بأن الإعلان كما كان بالمساجد سابقاً عمن يضيع من أشخاص أو يضيع شيئاً أو خبر الوفيات يفي بالغرض ويعلم الناس
وفي الفترة الأخيرة لم يعد موجوداً مثل ذلك
أما الآن فيموت الإنسان ولا أحد يدري عنه
فهل استبدلنا الجوال والنت بدلاً عن ذلك؟ وهل هذا ناب بالخدمة؟
نرجو أن نهتم بحياتنا الاجتماعية وعلاقاتنا مع بعض أكثر في زحمة العولمة