عدد زوار المنتدى
.: عدد زوار المنتدى :.
< SPAN>
المواضيع الأخيرة
لن ننساكم
المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 74 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 74 زائر لا أحد
أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 689 بتاريخ الجمعة 21 يونيو 2013, 9:15 pm
موجز عن العلاقة بين مواجهة الكيان الصهيوني ومهمات حركة التحرر الوطني العربية في التقدم والتحرر والوحدة
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
موجز عن العلاقة بين مواجهة الكيان الصهيوني ومهمات حركة التحرر الوطني العربية في التقدم والتحرر والوحدة
موجز عن العلاقة بين مواجهة الكيان الصهيوني ومهمات حركة التحرر الوطني العربية في التقدم والتحرر والوحدة
في أواخر القرن التاسع عشر شهدت المنطقة العربية تطورات اقتصادية – اجتماعية وسياسية، شكلت المقدمة التاريخية لولادة حركة التحرر الوطني العربية التي جاءت للتعبير السياسي والايديولوجي عن الطموح للتحرر من الاستبداد العثماني، كما جاءت للتعبير عن المحاولات الأولى لانبعاث الأمة العربية بعد عصور الانحطاط الطويلة.
ومع انطلاق هذه الحركة على مستوى الوطن العربي كان لابد لهل أن تضع على جدول أعمالها انجاز القضايا المصيرية للأمة العربية في التحرر من كل أشكال الاستعمار، وانجاز الوحدة العربية على قاعدة التاريخ والمصير المشترك، وكذلك التقدم في سلم الحضارة العالمية.
وان بروز حركة التحرر الوطني لم يكن معزولا عن مجموعة من الظواهر السياسية التي ساهمت في التأثير على مجريا الأحداث السياسية، وعلى مستقبل الحركة الوطنية العربية كلها فيما بعد. ومن أهم هذه الظواهر:-
انهيار وتفكك الامبراطورية العثمانية، وتسارع الدول الامبريالية على اقتسام تركتها .
بلوغ الرأسمالية العالمية مرحلة الامبريالية.
تطور الحركة الصهيونية من حركة دينية طوباوية الى حركة سياسية بعد مؤتمر بال.
ان مجموعة العوامل السابقة التي شكلت الأرضية الموضوعية لتصاعد حدة الهجوم من قبل الدوائر الامبريالية على الوطن العربي لما يعنيه من أهمية فائقة بالنسبة للمصالح الاستراتيجية لهذه الدول، حيث بلغ هذا التصعيد ذروته مع اقامة الكيان الصهيوني في فلسطين عام 1948م، كثكنة متقدمة لخدمة المصالح الامبريالية يعمل على ضرب حركة الجماهير العربية، ويمنعها من تحقيق أي تطور أو نهوض يشكل خطرا على مصالح هذه الدول. ومن هنا فقد كان من الطبيعي أن يكون الاتجاه العام لدور الكيان الصهيوني هو تحقيق الوظيفة التي أنيطت به امبرياليا في ضرب حركة التحرر العربية كلها ومنعها من تحقيق أهدافها.
ويمكن التدليل على هذا الدور للآلة العسكرية الصهيونية من خلال مجموعة من أنشطة هذه الآلة خلال السنوات الممتدة من عمر الكيان ويمكن أن نذكر منها:
قيام الكيان الصهيوني وبالتحالف مع الامبريالية البريطانية والأمريكية بالعدوان الثلاثي ضد النظام الوطني في مصر كمعبر عن الطموحات الوطنية للشعب العربي في مرحلة النهوض الوطني من خلال الشعارات التحررية التي رفعها ولاسيما شعار ( الوحدة العربية ) بمحاولة من الكيان لضرب حالة النهوض التي شكلت خطرا على المصالح الامبريالية في المنطقة، ودللت على حيوية وملحاحية الأهداف القومية للجماهير العربي.
شنه لحرب حزيران، واحتلاله لأجزاء من الوطن العربي، بمحاولة لضرب الأنظمة الوطنية الصاعدة، واجهاض أي تطور من شأنه الحاق الضرر بالمصالح الامبريالية.
اجتياح لبنان عام 1982، من أجل تصفية الثورة الفلسطينية، والحركة الوطنية اللبنانية، وكسر الآلة العسكرية للجيش السوري في لبنان تمهيدا لتطويع المنطقة لمشاريع التسوية الأمريكية.
اعتبار أمن القاعدة الاستيطانية الصهيونية يمتد ليشمل كل العواصم العربية وخاصة دول الطوق ومحاولة ضرب أي محاولة للتطور، بحيث أصبح ذلك حجر الزاوية فيما يسميه أمنه الاستراتيجي.
تغطية ودعم كل الأنظمة الرجعية الفئوية والطائفية التي تعتبر أحد صمامات أمان استمراره، ودعم كل الايديولوجيات الرجعية وتغذيتها.
العلاقة بين القطري والقومي في مواجهة الكيان الصهيوني:
لقد سادت خلال السنوات السابقة من عمر الكيان الصهيوني، وفي سياق التنظير لسبل مواجهته أكثر من وجهة نظر حول العلاقة بين القطري والقومي في هذه المواجهة ويمكن تحديد هذه الاتجاهات بما يلي:-
أولا- النظرة الاقليمية:
وقد تمحورت هذه النظرة حول فكرة أساسية قوامها أن المعني بتحرير فلسطين هو الشعب الفلسطيني ذاته بوصفه المتأثر الأول من قيام الكيان الصهيوني، والحقيقة أن هذه النظرة لاتصمد أمام المعطيات الموضوعية لطبيعة الصراع، حيث أن المشروع الصهيوني بطبيعته هو استعماري يهدف الى ضرب حركة الجماهير العربية الأمر الذي يعني أنه يطال كل مصالح الجماهير أينما وجدت وبالتالي يملي ضرورة مواجهته من قبل هذه الجماهير ومن خلال تعبيراتها السياسية المتمثلة في حركة التحرر الوطني العربية ولاسيما في دول الطوق المحيطة بفلسطين.
كذلك فان النظرة السابقة لم تكن لتفتقر الى الموضوعية في رؤية الواقع وتشخيصه وبالتالي تحديد طبيعة التناقض القائم في الوطن العربي فحسب بل قادت الى نتائج سياسية خطيرة كان من أبرزها تبني نهج التسوية على المستوى الرسمي العربي، أو على المستوى الفلسطيني خصوصا، فعلى خلفية النظرة السابقة صيغت كل دعائم الفكر التسووي الفلسطيني الذي كان شأنه أن أوصل الثورة الفلسطينية الى مأزقها الراهن بحكم طبيعة ا لقيادة المتنفذة على رأسها والتي كانت محكومة بوعيها وممارستها لتكوينها الاجتماعي ذي الطابع الطفيلي ضيق الأفق جدا ايديولوجيا وسياسيا.
ثانيا-النظرة القومية:
على عكس النظرة السابقة فقد تكزت هذه النظرة على دور الجماهير العربية دون أي تخصيص أو تمييز لدور الشعب الفلسطيني في معركة مواجهة الكيان وعليه فقد أدت هذه النظرة الى وساهمت في طمس الدور النضالي المتميز للشعب الفلسطيني وهويته الوطنية الأمر الذي حرص الكيان الصهيوني دائما على تكريسه كأحد أهم دعائم وجوده واستمراره وساهمت بشكل غير مباشر في عدم التسريع لنضج أداة فلسطينية متميزة عن تعبر الشخصية النضالية الخاصة للشعب الفلسطيني .
ثالثا-النظرة العلمية الجدلية:
ان التحليل العلمي الملموس لطبيعة الصراع ، والوقائع اليومية تشير وبشكل صارخ الى قصور النظرتين السابقتين، وتؤكد أن عملية تحرير فلسطين لايمكن لها أن تنجز دون الحفاظ على التوازن في العلاقة بين ما هو وطني فلسطيني وما هو قومي عربي. أي أن ذلك لايمكن له أن يتم الا عبر التكامل في المهام بحيث تشكل الحركة الوطنية الفلسطينية الرافعة الرئيسية ورأس حربة حركة التحرر الوطني العربية في هذه المعركة وتقوم بقية أطراف هذه الحركة بانجاز أدوارها على مستوى بلدانها وتعمل كشريك في عملية التحرير، وبذلك يتم ابراز البعد الفلسطيني كضرورة لابد منها خاصة في ظل محاولة الكيان الصيوني تغييب الهوية الوطنية للشعب الفلسطيني من خلال انكار مجرد وجوده، حيث أن كل السياسة الصهيونية الاستيطانية مبنية على فكرة تغييب الشعب الفلسطيني وتستمد أحد أهم دعائمها من خلال هذا البعد مما يفرض موضوعيا ضرورة بروزه وحضوره الدائم من خلال الاشتباك مع العدو الصهيوني عبر الأداة الفلسطينية المتمثلة في الثورة الفلسطينية التي لابد من دعمها واحتضانها كونها تمثل طليعة الأمة العربية في معركة التحرير.
ان النظرة الأخيرة لاتستمد تكاملها وصحتها من طبيعة الصراع وموضوعيته وحسب، بل هي من جهة أخرى نقيض كل الفكر التسووي السائد ومناخاته عربيا وفلسطينيا.
فاذا كانت النظرة الكيانية الاقليمية قد قادت الى التسليم بوجود الكيان الصهيوني والاعتراف به، فقد كان ذلك على خلفية القناعة بأن الخيانة تتم بالمفرق بينما تقتضي معركة التحرير توحيد كل طاقات وجهود الجماهير العربية عبر تكامل أدوار أدواتها المتمثلة في حركة التحرر العربي.
كذلك فان تكامل أدوار أطراف حركة التحرر العربي على قاعدة انجاز هدفها المركزي في تحرير فلسطين يتطلب في الوقت نفسه أن تقوم أطراف هذه الحركة بانجاز أدوارها على مستوى بلدانها بشروط المرحلة الراهنة من الصراع على المستوى العالمي وفي اطار حركات التحرر خصوصا الذي يفرض تداخل مهام التحرر الوطني والتقدم الاجتماعي، وبالتالي قيادة أطراف هذه الحركة من الفئات الاجتماعية صاحبة المصلحة في التحرير ومن هنا يتضح أنه في المضي قدما من أجل انجاز الهدف المركزي المتمثل بتحرير فلسطين، والذي يشكل محور النضال العربي الراهن يتم انضاج المناخات اللازمة لأطراف حركة التحرر العربي من أجل انجاز أهداف الثورة الديمقراطية العربية الذي يعود جدليا ومن جديد وبشكل تراكمي تصاعدي ليصب في خدمة معركة تحرير فلسطين.
وبالنتيجة فان أية قوة طليعية جادة في انجاز هدف التحرير معنية اليوم أكثر من أي وقت مضى بأن تعيد ارساء الفكر السياسي العربي عموما والفلسطيني خصوصا على الأسس الثورية الصحيحة التي سعى اليمين الفلسطيني منذ مطلع السبعينيات الى ضربها وتطويعها بما ينسجم مع توجهاته الضيقة الأفق في التسوية فكان أن عمم نهج التسوية على الساحة الفلسطينية وعيا وممارسة ومن هنا كانت أولى المهام التي طرحتها الانتفاضة الثورية في حركة فتح هي وضع الأمور في نصابها الصحيح لجهة وعي مضمون وطبيعة الصراع خصوصا.
في أواخر القرن التاسع عشر شهدت المنطقة العربية تطورات اقتصادية – اجتماعية وسياسية، شكلت المقدمة التاريخية لولادة حركة التحرر الوطني العربية التي جاءت للتعبير السياسي والايديولوجي عن الطموح للتحرر من الاستبداد العثماني، كما جاءت للتعبير عن المحاولات الأولى لانبعاث الأمة العربية بعد عصور الانحطاط الطويلة.
ومع انطلاق هذه الحركة على مستوى الوطن العربي كان لابد لهل أن تضع على جدول أعمالها انجاز القضايا المصيرية للأمة العربية في التحرر من كل أشكال الاستعمار، وانجاز الوحدة العربية على قاعدة التاريخ والمصير المشترك، وكذلك التقدم في سلم الحضارة العالمية.
وان بروز حركة التحرر الوطني لم يكن معزولا عن مجموعة من الظواهر السياسية التي ساهمت في التأثير على مجريا الأحداث السياسية، وعلى مستقبل الحركة الوطنية العربية كلها فيما بعد. ومن أهم هذه الظواهر:-
انهيار وتفكك الامبراطورية العثمانية، وتسارع الدول الامبريالية على اقتسام تركتها .
بلوغ الرأسمالية العالمية مرحلة الامبريالية.
تطور الحركة الصهيونية من حركة دينية طوباوية الى حركة سياسية بعد مؤتمر بال.
ان مجموعة العوامل السابقة التي شكلت الأرضية الموضوعية لتصاعد حدة الهجوم من قبل الدوائر الامبريالية على الوطن العربي لما يعنيه من أهمية فائقة بالنسبة للمصالح الاستراتيجية لهذه الدول، حيث بلغ هذا التصعيد ذروته مع اقامة الكيان الصهيوني في فلسطين عام 1948م، كثكنة متقدمة لخدمة المصالح الامبريالية يعمل على ضرب حركة الجماهير العربية، ويمنعها من تحقيق أي تطور أو نهوض يشكل خطرا على مصالح هذه الدول. ومن هنا فقد كان من الطبيعي أن يكون الاتجاه العام لدور الكيان الصهيوني هو تحقيق الوظيفة التي أنيطت به امبرياليا في ضرب حركة التحرر العربية كلها ومنعها من تحقيق أهدافها.
ويمكن التدليل على هذا الدور للآلة العسكرية الصهيونية من خلال مجموعة من أنشطة هذه الآلة خلال السنوات الممتدة من عمر الكيان ويمكن أن نذكر منها:
قيام الكيان الصهيوني وبالتحالف مع الامبريالية البريطانية والأمريكية بالعدوان الثلاثي ضد النظام الوطني في مصر كمعبر عن الطموحات الوطنية للشعب العربي في مرحلة النهوض الوطني من خلال الشعارات التحررية التي رفعها ولاسيما شعار ( الوحدة العربية ) بمحاولة من الكيان لضرب حالة النهوض التي شكلت خطرا على المصالح الامبريالية في المنطقة، ودللت على حيوية وملحاحية الأهداف القومية للجماهير العربي.
شنه لحرب حزيران، واحتلاله لأجزاء من الوطن العربي، بمحاولة لضرب الأنظمة الوطنية الصاعدة، واجهاض أي تطور من شأنه الحاق الضرر بالمصالح الامبريالية.
اجتياح لبنان عام 1982، من أجل تصفية الثورة الفلسطينية، والحركة الوطنية اللبنانية، وكسر الآلة العسكرية للجيش السوري في لبنان تمهيدا لتطويع المنطقة لمشاريع التسوية الأمريكية.
اعتبار أمن القاعدة الاستيطانية الصهيونية يمتد ليشمل كل العواصم العربية وخاصة دول الطوق ومحاولة ضرب أي محاولة للتطور، بحيث أصبح ذلك حجر الزاوية فيما يسميه أمنه الاستراتيجي.
تغطية ودعم كل الأنظمة الرجعية الفئوية والطائفية التي تعتبر أحد صمامات أمان استمراره، ودعم كل الايديولوجيات الرجعية وتغذيتها.
العلاقة بين القطري والقومي في مواجهة الكيان الصهيوني:
لقد سادت خلال السنوات السابقة من عمر الكيان الصهيوني، وفي سياق التنظير لسبل مواجهته أكثر من وجهة نظر حول العلاقة بين القطري والقومي في هذه المواجهة ويمكن تحديد هذه الاتجاهات بما يلي:-
أولا- النظرة الاقليمية:
وقد تمحورت هذه النظرة حول فكرة أساسية قوامها أن المعني بتحرير فلسطين هو الشعب الفلسطيني ذاته بوصفه المتأثر الأول من قيام الكيان الصهيوني، والحقيقة أن هذه النظرة لاتصمد أمام المعطيات الموضوعية لطبيعة الصراع، حيث أن المشروع الصهيوني بطبيعته هو استعماري يهدف الى ضرب حركة الجماهير العربية الأمر الذي يعني أنه يطال كل مصالح الجماهير أينما وجدت وبالتالي يملي ضرورة مواجهته من قبل هذه الجماهير ومن خلال تعبيراتها السياسية المتمثلة في حركة التحرر الوطني العربية ولاسيما في دول الطوق المحيطة بفلسطين.
كذلك فان النظرة السابقة لم تكن لتفتقر الى الموضوعية في رؤية الواقع وتشخيصه وبالتالي تحديد طبيعة التناقض القائم في الوطن العربي فحسب بل قادت الى نتائج سياسية خطيرة كان من أبرزها تبني نهج التسوية على المستوى الرسمي العربي، أو على المستوى الفلسطيني خصوصا، فعلى خلفية النظرة السابقة صيغت كل دعائم الفكر التسووي الفلسطيني الذي كان شأنه أن أوصل الثورة الفلسطينية الى مأزقها الراهن بحكم طبيعة ا لقيادة المتنفذة على رأسها والتي كانت محكومة بوعيها وممارستها لتكوينها الاجتماعي ذي الطابع الطفيلي ضيق الأفق جدا ايديولوجيا وسياسيا.
ثانيا-النظرة القومية:
على عكس النظرة السابقة فقد تكزت هذه النظرة على دور الجماهير العربية دون أي تخصيص أو تمييز لدور الشعب الفلسطيني في معركة مواجهة الكيان وعليه فقد أدت هذه النظرة الى وساهمت في طمس الدور النضالي المتميز للشعب الفلسطيني وهويته الوطنية الأمر الذي حرص الكيان الصهيوني دائما على تكريسه كأحد أهم دعائم وجوده واستمراره وساهمت بشكل غير مباشر في عدم التسريع لنضج أداة فلسطينية متميزة عن تعبر الشخصية النضالية الخاصة للشعب الفلسطيني .
ثالثا-النظرة العلمية الجدلية:
ان التحليل العلمي الملموس لطبيعة الصراع ، والوقائع اليومية تشير وبشكل صارخ الى قصور النظرتين السابقتين، وتؤكد أن عملية تحرير فلسطين لايمكن لها أن تنجز دون الحفاظ على التوازن في العلاقة بين ما هو وطني فلسطيني وما هو قومي عربي. أي أن ذلك لايمكن له أن يتم الا عبر التكامل في المهام بحيث تشكل الحركة الوطنية الفلسطينية الرافعة الرئيسية ورأس حربة حركة التحرر الوطني العربية في هذه المعركة وتقوم بقية أطراف هذه الحركة بانجاز أدوارها على مستوى بلدانها وتعمل كشريك في عملية التحرير، وبذلك يتم ابراز البعد الفلسطيني كضرورة لابد منها خاصة في ظل محاولة الكيان الصيوني تغييب الهوية الوطنية للشعب الفلسطيني من خلال انكار مجرد وجوده، حيث أن كل السياسة الصهيونية الاستيطانية مبنية على فكرة تغييب الشعب الفلسطيني وتستمد أحد أهم دعائمها من خلال هذا البعد مما يفرض موضوعيا ضرورة بروزه وحضوره الدائم من خلال الاشتباك مع العدو الصهيوني عبر الأداة الفلسطينية المتمثلة في الثورة الفلسطينية التي لابد من دعمها واحتضانها كونها تمثل طليعة الأمة العربية في معركة التحرير.
ان النظرة الأخيرة لاتستمد تكاملها وصحتها من طبيعة الصراع وموضوعيته وحسب، بل هي من جهة أخرى نقيض كل الفكر التسووي السائد ومناخاته عربيا وفلسطينيا.
فاذا كانت النظرة الكيانية الاقليمية قد قادت الى التسليم بوجود الكيان الصهيوني والاعتراف به، فقد كان ذلك على خلفية القناعة بأن الخيانة تتم بالمفرق بينما تقتضي معركة التحرير توحيد كل طاقات وجهود الجماهير العربية عبر تكامل أدوار أدواتها المتمثلة في حركة التحرر العربي.
كذلك فان تكامل أدوار أطراف حركة التحرر العربي على قاعدة انجاز هدفها المركزي في تحرير فلسطين يتطلب في الوقت نفسه أن تقوم أطراف هذه الحركة بانجاز أدوارها على مستوى بلدانها بشروط المرحلة الراهنة من الصراع على المستوى العالمي وفي اطار حركات التحرر خصوصا الذي يفرض تداخل مهام التحرر الوطني والتقدم الاجتماعي، وبالتالي قيادة أطراف هذه الحركة من الفئات الاجتماعية صاحبة المصلحة في التحرير ومن هنا يتضح أنه في المضي قدما من أجل انجاز الهدف المركزي المتمثل بتحرير فلسطين، والذي يشكل محور النضال العربي الراهن يتم انضاج المناخات اللازمة لأطراف حركة التحرر العربي من أجل انجاز أهداف الثورة الديمقراطية العربية الذي يعود جدليا ومن جديد وبشكل تراكمي تصاعدي ليصب في خدمة معركة تحرير فلسطين.
وبالنتيجة فان أية قوة طليعية جادة في انجاز هدف التحرير معنية اليوم أكثر من أي وقت مضى بأن تعيد ارساء الفكر السياسي العربي عموما والفلسطيني خصوصا على الأسس الثورية الصحيحة التي سعى اليمين الفلسطيني منذ مطلع السبعينيات الى ضربها وتطويعها بما ينسجم مع توجهاته الضيقة الأفق في التسوية فكان أن عمم نهج التسوية على الساحة الفلسطينية وعيا وممارسة ومن هنا كانت أولى المهام التي طرحتها الانتفاضة الثورية في حركة فتح هي وضع الأمور في نصابها الصحيح لجهة وعي مضمون وطبيعة الصراع خصوصا.
جيفارا فلسطين- عضوجديد
- عدد المساهمات : 19
الرصيد : 43
أعجبني : 0
تاريخ التسجيل : 09/10/2010
العمر : 36
رقم العضوية : 177
رد: موجز عن العلاقة بين مواجهة الكيان الصهيوني ومهمات حركة التحرر الوطني العربية في التقدم والتحرر والوحدة
شكرا اخي جيفارا فلسطين على هذا الموجز
سررت واستفدت من دخولي موضوعك
سررت واستفدت من دخولي موضوعك
بنت المخيم- عضومتميز
- عدد المساهمات : 205
الرصيد : 315
أعجبني : 0
تاريخ التسجيل : 10/08/2010
العمر : 33
رقم العضوية : 9
رد: موجز عن العلاقة بين مواجهة الكيان الصهيوني ومهمات حركة التحرر الوطني العربية في التقدم والتحرر والوحدة
اهلا وسهلا وانا جاهز لاي استفسار وانا ابن مخيم النيرب بما انوا انت بنت المخيم وانا جاهز لاي رد على اي موضوع
جيفارا فلسطين- عضوجديد
- عدد المساهمات : 19
الرصيد : 43
أعجبني : 0
تاريخ التسجيل : 09/10/2010
العمر : 36
رقم العضوية : 177
مواضيع مماثلة
» اغتيالات المافيا في الكيان الصهيوني..الصورة تتكلم!
» ايديولوجية الكيان الصهيوني
» ارتفاع تعاطي المخدرات في الكيان الصهيوني بنسبة 38%
» دوامة الدين والدولة في الكيان الصهيوني
» 7 آلاف جريمة في الكيان الصهيوني عام 2009!!
» ايديولوجية الكيان الصهيوني
» ارتفاع تعاطي المخدرات في الكيان الصهيوني بنسبة 38%
» دوامة الدين والدولة في الكيان الصهيوني
» 7 آلاف جريمة في الكيان الصهيوني عام 2009!!
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الأحد 15 مايو 2016, 8:53 pm من طرف قلوب دافئه
» لماذا عُرج برسول الله من المسجد الأقصى ولم يُعرج به من المسجد الحرام
الأربعاء 16 مارس 2016, 12:33 am من طرف قلوب دافئه
» الاحتفال بمولد رسول الله صلى الله عليه وسلم
الأحد 20 ديسمبر 2015, 1:06 am من طرف قلوب دافئه
» ضرب الأطفال
الأربعاء 25 نوفمبر 2015, 9:03 am من طرف قلوب دافئه
» الأدب فى رياض الصالحين
الإثنين 19 أكتوبر 2015, 11:13 am من طرف قلوب دافئه
» الصبر والأمانة باب القرب والعطاء
السبت 12 سبتمبر 2015, 3:54 pm من طرف قلوب دافئه
» إصلاح وتربية المجتمع بإصلاح قلوب أهله
الإثنين 17 أغسطس 2015, 11:23 pm من طرف قلوب دافئه
» احكام الفدية على المريض فى رمضان ومتى تجب عليه
الأحد 21 يونيو 2015, 12:04 am من طرف قلوب دافئه
» رؤية هلال رمضان
الإثنين 08 يونيو 2015, 4:46 pm من طرف قلوب دافئه
» ولم يك رب العرش فوق سمائه تنزّة عن كيف وعن برهان
الثلاثاء 02 يونيو 2015, 12:02 pm من طرف المحب لفلسطين
» لماذا عرج برسول الله صلى الله عليه وسلم من المسجد الأقصى ولم يعرج به من المسجد الحرام
الثلاثاء 26 مايو 2015, 10:05 am من طرف قلوب دافئه
» لماذا طلب داعى اليهود والنصارى وإبليس نظره من رسول الله فى الإسراء والمعراج
السبت 16 مايو 2015, 8:27 am من طرف قلوب دافئه
» لماذا اختص الله رسوله صلى الله عليه وسلم بالإسراء والمعراج دون باقى الأنبياء
الإثنين 04 مايو 2015, 6:26 am من طرف قلوب دافئه
» تحميل كتاب إشراقات الإسراء
الخميس 16 أبريل 2015, 12:30 am من طرف قلوب دافئه
» اختبار الغضب
الأحد 29 مارس 2015, 1:50 pm من طرف قلوب دافئه