في غزة ...اتصال بقيمة 10 مليون دولار بأقل من دقيقة

غزة - وكالة قدس نت للأنباء
تحاول إسرائيل مجددً خلق حالة من التوتر لدى المواطنين الفلسطينيين بقطاع غزة من خلال عودة اسطوانة الاتصالات اليومية التي تجريها من أرقام دولية تطلب فيها معلومات حول الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط مقابل مبلغ (10 مليون دولارً أمريكي ).

وفي هذا السياق مراسل وكالة قدس نت للأنباء سلطان ناصر تحدث مع بعض المواطنين الذين تلقوا اتصالات من هذه الأرقام التي أجبتهم بإسطوانة مسجلة مسبقاً من قبل المخابرات الإسرائيلية.

المواطنة إيمان (28عاماً ) تقول لمراسلنا :" تلقيت اتصالاً من رقم دولي اعتقدت في البداية أنه أحد أفراد عائلتي في الخارج فصدمت عندما رد عليا المجيب الآلي برسالة مفادها الحصول على معلومات حول شاليط مقابل مبلغ من المال فتذكرت وقتها الاتصالات التي كانت تجريها المخابرات الإسرائيلية خلال الحرب الأخيرة غزة ".

وفيما يتعلق إذا كانت إسرائيلي تسعي لحرب جديدة على غزة في ظل التقلبات والإشاعات اليومية التي تبثها إسرائيل ضمن حملة إعلامية ممنهجة قالت إيمان :" لا تتوقع أن تكون هناك حرب جديدة على القطاع , لأن إسرائيل عندما هاجمت المؤسسات الأمنية التابعة لحكومة بغزة وقتلت من المدنيين وخاصة الأطفال أكثر من 1500 شهيداً ,ولم يكن أحد يتوقع أن تقوم بذلك ولا أعتقد أن الحملة الدعائية الإسرائيلية الحالية تشير إلى حرب جديدة".

وأكدت إيمان على أنه يجب أن نتعامل مع هذه الإشاعات بكل حذر لأنها قد تتحول إلى واقع في أي لحظة , قائلة:" خاصة إننا في هذه الأيام نشهد عدد من التحركات للقوات الإسرائيلية على طول الشريط الحدودي مع القطاع".

فيما اعتبر المواطن أبو يوسف (40 عاماً ) أن إسرائيل تمهد لحرب جديدة على القطاع وتسعى للحصول على دعم دولي كما فعلت ليفني قبيل الحرب الأخيرة على غزة, مضيفاً :"أن الحملة الإعلامية التي بدأت فيها إسرائيل منذ الحرب الأخيرة لتضخيم حجم المقاومة في غزة من خلال إعلانه أن المقاومة تمتلك صواريخ تصل تل أبيب خير دليل على أنه ستكون هناك حرب ".

ويبين أبو يوسف أن المطلوب على المستوى الفلسطيني هو إعادة اللحمة لشطري الوطن والعمل على انجاز المصالحة خاصة في ظل وجود حرك في الملف في تلك الفترة ,قائلاً:" عندما نكون موحدين نكون أقوياء في ظل الحديث عن عدوان جديد حتى نفوت الفرصة على قادة العدو وكشف كل الافتراءات التي يسعى الاحتلال لإقناع العالم بأن قطاع غزة أصبح قوة تهدد أمن إسرائيل ويجب القضاء عليه".

وتأسر حماس الجندي شاليط منذ يونيو 2006 في ظل تمسكها بمطالبها المتمثلة بالإفراج عن ألف أسير فلسطيني بينهم 450 من ذوي الأحكام العالية وقيادات فلسطينية في مقابل الإفراج عنه.

وكانت وزارة الداخلية في حكومة غزة نفذت حملة وطنية لمواجهة التخابر مع الاحتلال الإسرائيلي بدأت في بداية شهر مايو الماضي وتهدف لنشر الثقافة الأمنية والتوعية الأمنية وكان أحد محاور هذه الحملة فتح باب التوبة للأشخاص الذين عملوا لصالح إسرائيل وقدموا له معلومات عن الفلسطينيين.

وفي ذات السياق أعلنت داخلية غزة مؤتمراً صحفي قبل أيام أنها تمكنت من القبض على مجموعة من العملاء يعملون لصالح إسرائيل ، فيما كشف موقع "المجد للوعي الأمني" التابعة لحماس, في تقرير نشره أن المخابرات الإسرائيلية قامت بالاتصال على هواتفهم الأرضية والنقالة بأرقام دولية وأرقام غريبة تحت مسمى مراكز دراسات دولية أو فلسطينية في الخارج تهدف لاستطلاع آراءهم في قضايا أمنية حساسة تمس الأمن الفلسطيني الداخلي .

منقووووووووووووول