كمبيوترات المستقبل

فيروسات نباتية.. مستقبل الكومبيوترات الحديثة

د. خليل أبو قورة
كمبيوترات المستقبل Hjty87u8tyu67868i

يعتقد الكثير من العلماء أن كمبيوترات المستقبل ستكون بدون رقائق سليكونية، وبدلاً عن ذلك فإنها ستعمل بالفيروسات النباتية.
ويرى مصممو الرقائق الإلكترونية، أن تطوير صناعة الكمبيوتر، ستصل إلى طريق مسدود، عند استنفاد القدرة على اختزال رقائق السليكون إلى حدودها القصوى، الأمر الذي دفع بالخبراء إلى التفكير في الاستعانة بالفيروسات النباتية لبناء مجموعات جديدة من المعالجات المصغرة لتشغيل الكمبيوتر بواسطتها، وقد جاء اختيار الفيروسات كبديل عن رقائق السليكون؛ لأن أحجامها متناهية الصغر، حيث إن قطرها لا يتجاوز 30 نانومتراً، كما تؤدي الفيروسات دور الهياكل المساندة المثالية للأنظمة الإلكترونية المتناهية الصغر، لقدرتها على تنظيم نفسها كمجموعات تشبه الكريستال في بنيتها.

وهذه الخواص تسهم في إمكانية بناء دوائر كهربائية ذاتية الأداء، لا تحتاج إلى أية مساعدة خارجية في تكوين أجزائها، ولهذا فإن هذه التقنية الجديدة تعتبر الخيار الوحيد الذي سيلجأ إليه مصممو الرقائق لتحقيق طموحاتهم في بناء كمبيوتر المستقبل، كما أنهم يعلقون عليها آمالاً كبيرة للاستفادة منها في مجالات أخرى، كالدوائر الكهربائية البيولوجية المتناهية في الصغر، والتي يخطط لاستخدامها في أجهزة بالغة الصغر تزرع في جسم الإنسان لأداء مهام طبية.

وفي هذا المجال قام عالم الكيمياء ام.جي.فين (M. G. Finn)، وعالم الفيروسات جاك جونسون (Jack Johnson)، من معهد أبحاث سكربس في ولاية كاليفورنيا الأمريكية، بإجراء اختبارات على فيروس (Cowpea Mosaic Virus (CPMV))، الذي يمنع نمو نبات البازلاء، لتحقيق الهدف المنشود، حيث تم تعديل تركيبة هذه الفيروسات لتتمكن من الاتصال بمعدن الذهب وتحويله إلى أقطاب كهربائية، ويأمل العلماء التمكن بهذه الطريقة من تسيير عمليات إلكترونية معقدة، تكون بداية لعصر الحوسبة الفيروسية، والتي ستحول المزارع في المستقبل لتكون المصدر الرئيسي للرقائق الإلكترونية اللازمة لصناعة الكمبيوتر.
منفوووووووووووووووووووول