الحلقة الأولى من برنامج التاريخ الشفوي ( لقاء مع سليم البيك ) بتاريخ 19 / 5 / 2006

الاسم سليم محمود البيك
اسم الأب محمود البيك

الأم أديبة شاهين من لبنان من الشحيم
مواليد سليم البيك 1926 م

الموطن الأصلي في فلسطين ترشيحا والأب أيضا من ترشيحا
لماذا سميت ترشيحا بهذا الاسم

نسبة إلى شيحا جمال الدين, هذا كان ولي يعني فاستشهد في معركة من معارك الحلفاء وطار من البلد اللي استشهد فيها إلى ترشيحا , سموها طير شيحا , شيحا جمال الدين لكن تكتب بالتاء وليس بالطاء

بتذكر البلد اكويس اوصفلنا إياها

آه .... طبعا , بلد ترشيحا بلد جميل حلوة مرتفعة بس المرتفع ماهو عالي جدا منخفض يعني اشوي , فكانت ترشيحا تشتهر بزراعة الدخان طبعا , كما تشتهر بزراعة الزيتون بس طغى على الكل بعدين الدخان صاروا يقلعوا الزيتون ويزرعوا الدخان ويبيعوا الشركة , كرمان بحيفا , كرمان الديك , جماعة عرب إسلام وكلياتنا كنا نحنا بالبلد ما في عنا الرأسماليين الأغنياء الكبار خالص ولا الميتين المسحوقين , كل واحد كان يملك ارض يزرعها حمص وفول مونته , يعني هدا بعد زراعة الدخان بعدين يعني نحنا بترشيحا كانت اتجهت كل شبابها يلبسوا بالجيش والله رحنا فعلا البسنا بالجيش كنا 160 واحد من البلد في الجيش البريطاني في الجيش التاسع

قبل الجيش حج شو بتتذكر أهم المعالم الأثرية
مافيها معالم أثرية فيها آثار قديمة جدا جدا قبل الكنعانيين كانوا يحفروا دار بالصخر , بيجوا على الصخرة في إشارة تبقى بالصخرة , يحفروا ويطلعوا أشكال بالصخرة , بيوت مفصلة بيوت ومقاعد ودواوين وهيك شي

القرى المحيطة بترشيحا
القرى المحيطة فيها أكثرها دروز , سحماتا , دير القاسي , أم الفرج , بعدين بتيجي النهر بعدين الكابري , بعدين الغرب الأقصى والشمال بتيجي الزيب على البحر تماما البحر بداعب حيطانها تماما

علاقتكم بالقرى المجاورة
علاقتنا كانت جيدة جدا بلدتنا كانت مثل مركز قضاء فكل أشيائهم وحاجياتهم يصلحوها عنا , يجوا يطحنوا عنا طحين ويدرزوا الزيتون عنا وكل شي , كان عنا ماتورين , متور للطحين فقط وصاحبه عامل منجرة جوى ومتور يعصر زيت ويطحن طحين

في سنة 1936 كان عمرك 10 سنين ماذا تذكر
بتذكر ثورة الـ 36 كنت واعي أنا كيف كانوا بيجوا الثوار لعنا ونضيفهن ونستقبلهم وكيف عملوا معركة معهم ومين استشهد. استشهد بالمعركة من المقاتلين حسين الداهودي وواحد اسمه سعد واستشهد واحد اسمه سليم الحايك وعلي الذرعي هؤلاء أشخاص كانوا رايحين ايقاتلوا بالبلطة مش مشكلة يطقه ويقتله قتلوهم الثلاثة هؤلاء لكن علي الذرعي استشهد بالمعركة معوا بارودة عم بيقاتل فيها

حوالي ترشيحا في ارض لليهود
لا...لا...لا

اشتروا شي من حدا أراضي
اشتروا من واحد اسمه حبيب حوا لبناني مستعمرة , قرية صغيرة , اسمها جدين خربة يعني آثار قديمة , جدين كانت عبارة عن قلعة رهيبة ,الحيط سمكه مترين , فاجوا اشتروها من حبيب حوا وهو لبناني , كانت تركية معطيتوا إياها , وباعها لليهود , أجوا اليهود بنوا فيها عملوا مهاجع وعملوا ..... طبعا نحنا لما صارت الثورة 48 حاصرناها للقرية هاي هي فتحوا طريق عليها طريق سيارات بس نحنا حاصرناها لما صارت الثورة أتسلحنا مظبوط وحاصرناها , أجا الجيش الأردني هاجمها وما عمل شي والجيش السوري هاجمها وما عمل شي بقينا نحنا أهل البلد هاجمناها كمان زتتلن تموين الطيارة وصاروا يمونوها بالطيارة , زتتلن تموين إحنا سبقناهم عليه سبقنا اليهود عليه أخدنا البراشوتات أخدنا المظلات نعطيهم للنسوان يعملوهم فساتين

قلت أن قسم من ترشيحا تطوعوا بالجيش هاي قبل 48نعم قبل 48 تطوعنا بالجيش كنا حوالي 120 واحد أتسرحنا بـ 12 / 3 / 1948 وأنا أيضا

متى اطوعتوا
في 1942 اخذوا العالم في الحرب العالمية الثانية لما أضايقوا كانوا ما عاملين القنبلة الذرية لسع

التطويع كان اختياري
اختياري ما إجباري , الشباب ايوقفوا ادامن ( أمامهم ) أنت أنت حتى عملولنا فحص مرتين فحص نركض فيه 200 م يعملونا فحص للقلب ودقاته وفحص ثاني فحص عضلي جسمي يفحصوا للواحد كل شي

على أي أساس اينقوا
يضعونا وينقوا على كيفهم

يعني على شكله على عيلته
لا لأ مافي عيلة , يعني أنا عفوا بدي أقلك اشي كان ملازم محمد كمال السعيد آغا من ترشيحا اجى هو مساعد أول في الجيش الإنكليزي , أنا كنت شاويش عريف مقاتل لكن كان هو كاتب , هون لما صرنا بالجيش العربي لعبت العائلات لعبتها عملوا محمد كمال ملازم , أنا حطني مساعد المهم يعني لما شفت زملائي كانوا معنا بالجيش قواد الفصائل أنا يعني افرحت انبسطت قلت امنيح إحنا منقود العمل إحنا الأربعة , أنا وعادل سمارة ومحمد سليم الدربي وما بتذكر الرابع

بعد ما اخذوا أسمائكم وين خدمت
خدمت بقوة الحدود فرقة تابعة للجيش التاسع قوة حدود شرقي الأردن , بس نحنا خدمنا في سورية هون دخلنا طالعنا فرنسا من هون حاربنا في سورية لأنه فرنسا انقسمت قسمين قسم صار مع الجنرال فوش سلم فرنسا والقسم اللي كان مع ديغول على الثورة , يعني ديغول راح إلى تشرشل باس ايدوا وحط ايدوا ما بعرف شو ان قال فرنسا ما إلها غيركم آم أعطاه عاد الجيش التاسع دخلنا نحنا على سورية طالعنا فرنسا من سورية أنا اجيت على حلب لهون سنة 42 حتى في واحد محل ما كنت اربط حصاني أنا شفتوا نايم من فلسطين من عنا المهم لما تسرحنا

سرحوك تعسفي
لا بريطانيا مو أعلنت فلسطين لليهود في 15 أيار في هذا التاريخ انتهى الجيش , إحنا أنا كان إلي حوالي شهرين مسرح في 12/3 لما صار 15 أيار اطلعنا بالليل أعدنا نتطلع بالدرديل ( منظار) والله عندي لهلاء الدرديل أعدنا نتطلع كيف المندوب السامي كيف بدوا يطلع من حيفا , بحال ما أتحرك المندوب السامي من حيفا أعلنوا حكومة إسرائيل وأسماء الوزراء كل واحد شو وزارته وكل واحد شو عمله وإحنا عم نستنا الدول العربية لتدخل جيوشها وما دخلت الجيوش

يعني أعطوكم تعويض عن فترة خدمتكم
نعم أعطونا تعويض أنا اخدت 400 جنيه وأنا لو ظليت كمان سنتين كنت اخدت تقاعد

أعطوكم تقاعد
في ناس اخدوا

أهم العائلات في ترشيحا
الاغوات وبيت المعتصم وبيت شريح ويوجد كمان عائلات تانيه بس ما كانوا مسيطرين العالم كلهم متساويين , كان فيها خمس قهاوي بلدنا بتشوف قاعدين كلهم ابني وابنك وابن فلان وفلان

تقريبا كم عدد سكان ترشيحا
كان 4600 وفي الثورة صار عددها فوق 20 ألف لانوا أجوا من عكا سكنوا فيها واجوا من حيفا سكنوا فيها اجت القرى الغريبة كلها هدول الفرج والكابري أجوا وسكنوا فيها كمان

قلتلي بشهر 3 سرحوك من الجيش بعدها شو اشتغلت
أنا فورا دخلت بالجيش الفلسطيني لولا جيش فلسطين ولولا حرب التحرير ما اطلعت من الجيش الإنكليزي كنت رحت معهم على قبرص على مالطة

أعطوك رتبة بالجيش
أعطوني طبعا في الجيش العربي كنت مساعد أول

لمين كنتوا تابعين لأي جيش عربي
الجيش العربي كان لواء اليرموك الثاني كان للشيشكلي

شو بتحكيلنا عن أحداث سنة 48 يعني الهجرة
الهجرة نحنا والله يااخي كنت بمعركة أجاني برقية من الملازم أبو كمال الله يرحمه اترك مركزي أنا والتحق بالشارع الرئيسي كنت بمركزي أنا مسيطر على الشارع الرئيسي والجبهة الجنوبية بيد الروس اسموه جبل عالي ومسيطر على المنطقتين كمان كنا نضرب اللي على الشارع ونضرب اللي بالنص فانا أجاني برقية من الملازم التحق بالشارع فانسحبت أنا وطبعا أمر عسكري هادا , رحت ع الشارع لقيت 15 ـ 20 واحد , الشارع الرئيسي شو 15 ـ20 واحد وضلينا لليل , بالليل أجا علي نظمي رفيق اغا , ابضاي هالنظمي بطل آخ يابا ( وبكى ) , وواحد اسمه محمد كمال رشيد بالليل أجوا علي قالوا يا أبو محمود بدنا نجدة كيف بدنا انسيب الشارع الرئيسي نحنا , منين بدنا انجيب نجدة , قالوا جيب من جماعة جيش الحسيني جماعة من صفورية اسمن جماعة الجهاد المقدس المهم يعني , هدول الموجودين بمعليا وين بدي أروح بها الليل , آل روح دبر راسك , والله أنا حطيت هالبارودة ومشيت , اطلعت اجيت لمعليا , قلنالوا يا مفلح , مفلح ياسين من صفورية , كنا أنا وياه رتبة وحدة بالجيش الإنكليزي فئة وحدة كنا , قلتلوا بدنا أربع خمس مسلحين يوقفوا مع الشباب معنا , قلي يا أبو محمود في معنا نحنا سبع شهداء والسبع شهداء بدنا ندفنهم بترشيحا ما بمعليا بين المسيحية هلأ كيف بدي أعطيك أنا وبدنا ناخد هدول ندفنهم الليلة , والله أنا صفنت جوابه كان مقنع , والله أنا رجعت وبالرجعة لقيت جماعتنا منسحبين , يافلان يافلان , المهم انو قلي والله انسحبنا قلتلوا مافي انسحاب ارجعوا , ارجعنا , بقينا هناك قاموا اليهود كثفوا علينا القصف , كثافة رهيبة , طبعا نحنا ابنعرف تحت القصف هادى في تقدم , عنا صندوق قنابل عبيناه وذخرناه , صندوق القنابل كان فاضي عبيناه وقلنا بدنا نعمل ملجمة هون ( وبكى ) شو بدي احكيلك نحنا عشرة 12 واحد شو بدنا نعمل ملحمة بدنا نضرب القنابل ونموت يعني , ضلينا حوالي ساعتين ثلاثة ما أجوا اليهود , نظرك بالليل هو أذنك , نتقدم من هون لهون ونشوف مافي حدا , بالآخر ولاٌ جايينا واحد شوفير اسمه شطارة كان عند العقيد , شو والله خلوا سرية ترشيحا تنسحب , قلتلوا ما ضل حدى من سرية ترشيحا ما في غير إحنا ننسحب وين أنروح , قال تعالوا القيادة طالبتكم , اجينا ما لقينا حدا القيادة رايحة وتاركه الذاتية و الله أنا شفتها كلها أسماء كلها اضبارات موجودة بالمكتب تبعهم , قمنا طالعنا لبره المكتب حرقناه , بدنا نقتل العقيد كنا بس ما لقيناه , المهم يعني شغله بتجنن , كيف مبيوعين نحنا ما معنا خبر ( وصفق كفا بكف متنهدا ) , اجينا والله وانسحبنا ما لقينا أهلنا , أنا بيتنا مهدود , البلد .... ما عرفنا نمشي فيها كلها باطون وكلها حجار , والله أنا اوصلت بيتنا بالزور , بيتنا مهدود وين أهلي راحوا أعدت أفكر , في النا أصحاب دروز من بلد اسمها كفر سبع صحابنا كثير جايبن الجمال وما خدين أهلي ورايحين هناك , وبدي مرتي وخواتي , أنا خواتي صبايا ما بعيفهم لليهود , والله اجينا على كفر سبع , وصلت البلد تقريبا الساعة 2 ونص بالليل لقيت واحد اسمه العبد مرعي هناك من ترشيحا , قلتلوا ياعبد دور صيح بالبلد اللي بدو يطلع خارج فلسطين يطلع هلأ قبل ما تطلع الشمس ويجوا اليهود ويسكروا الشارع بين حدود لبنان وفلسطين , والله دار وصاح الزلمة , ومشينا نحنا وماشي ورانا نسوان وأولاد هذا يللي بيبكي وهذا اللي بيصيح ,والله مصيبتنا مافي متلها ابدآ ( وحجرش بالبكاء)

بتتذكر مين استشهد معكم من ترشيحا
في واحد أنا أنجرح معي اسمه محمد لافي

طيب مو معكم بالبلد
في أبطال استشهدوا واحد اسمه رشدي جمعه , في معركة أجوا اليهود اخدوا بنت مسيحية من معليا , خطفوها اليهود هي والجحش تبعها وهي عمال أتحش حشيش للدواب , والله أجا النقيب قال مين بيروح يخلصها من اليهود والله ورحنا , واستشهد منا سبعة في عراقيين وسوريين وفي من عنا من ترشيحا 3 أو 4 منهم رشدي جمعة واحمد حمود وما بتذكر الباقين , رشدي جمعة اللي حملته أنا حطيناه على البوار يد وحملناه مسافة بتطلع 2كم بالوعر لأنه اليهود كانوا حاطين ألغام , بالليل إحنا بنيجي نسرق الألغام من ارض ونحطها الهم , وبها لطريقة صدناهم نحنا مرتين , مرة طارت الدبابة وسيارة جيب ورآها ومعهم ضباط , ومرة ثانية جبنا السيارة على البلد كميون احمر. و طلعنا نحنا عاد ووصلنا لبلد اسمها ارميش , رميش في لبنان على الحدود الفلسطينية اللبنانية بس هي لبنانية ما دخلوا عليها اليهود , والله العظيم المي ما سقونا بدنا نشرب الأطفال الصغار والله أنا خواتي يبكوا بدهم مي , مافي مي , ما يعطونا مي , قالو لنا هديك البركة , البركة بيغسلوا فيها وبيجلوا فيها وما بعرف شو بيعملوا والبقر بتشرب منها والكلاب بتشرب منها , رحنا عليها بالليل شربنا منها (واعتصره الألم ) ومن هناك من رميش مشينا لبنت جبيل.

بنرجع شوي للضيعة قبل الرحلة قلت لي قصفوا بيت اهلك ,
أتهدم غير بيوت
طبعا بيت الهواري شغلة , انقصفت وأنا واقف قدامي , أنا كنت عم بفيق واحد يروح حرس الصبح بعد ما انتهت المعركة لأنو هاجمونا ثلاث أربع مرات اليهود , رابع مرة جابو جيش قوي وجابوا طيران وجابوا .. احتلوا ترشيحا , ثلاث مرات هاجمونا ما قدروا يعملوا شي ....... أنا واقف هون والقذيفة شفتها نازلة علي ركضت هيك شي 30 م ونمت بالأرض طلعت القنبلة محل ما كنت واقف أنا , في بنت بالحمام كانت انكسر ظهرها من دار الهواري وفي بنت ثانية بنت خالتوا لعلي أبو حميد متجوزة جديد هناك على أيدها في ولد بس ماتت هي والولد ومات جوزها , مذبحة رهيبة بقلك , بس ما انهزمنا وبقينا في البلد اعملنا معركة ورجعناهم ورجعناهم

شو كان اسم هالمعركة
معركة ترشيحا الأولى , طبعا أدمرت بيوت كتيرة كمان

في معركة اسمها معركة الشجرة
الشجرة بعيدة عننا , طبعا هي اجينا فزعنالن بس أنا ما رحت معن أنا كان عرسي ليلتها , ليلة عرسي هاي صارت , قلي الملازم يا سليم بدك تروح , قلتلوا ما بقدر أروح , قلي شلون رحت على معركة البروة , قلتلوا البروة رحت بس عرسي الليلة يا أخي , قلي طيب قام بعت واحد محلي , والله كمان اشتغلوا الشباب

ما حكيتلنا على معركة البروة
معركة البروة جاي عليها أنا , معركة البروة كانت مهزلة ومسخرة , البروة بلد جميلة حلوة اكتير على طرف الساحل الشرقي لمدينة عكا , طبعا فيها يعني عائلات كبيرة, وهاجموها اليهود , وما حسنوا ايدافعوا عنها أهلها وفزعت لهم القرى كنا نفزع لبعضنا , بالجملة إحنا فزعنا ترشيحا , وأنا رحت على محل اسمه ليات مجد الكروم عشان معركة البروة , لأنه البروة طريقها من هناك وصلنا بالليل تقريبا الصبح بكير , اجيت أنا ماشي قدام الفصيلة تبعي , اجينا ولا فوتونا على محل كله شهداء كله ملفلفين وميتين , رجعت أنا عشان ما يشوفوا هالشوفة يعني أول معركة بيحضروها هاي , رجعت فوتن والله وقلتلن قدامي , معنا خريطة وكل شي وين إحنا بدنا أنروح , نروح على العين الطرف الشرقي الجنوبي من البروة , والله أنا بالطريق في سمسم بالأرض مزروعة سمسم , موهت العساكر اللي معي بالسمسم ومشينا , سنغل ( يعني الواحد وراءه الثاني ) ما هيك حبل , عشان العدو ما يشوف غير واحد أو اثنين المهم يعني أمشينا وصلنا للنقطة اللي نحنا فيها اللي بدنا إياها معانا اثنين من سرية سعدون هدول بدو من هون من الجزيرة استشهدوا الاثنين , أولاد عم , على غلاية قهوة مرمية هناك شافها واحد راح أيجيبها قتلوه اليهود وراح ابن عمه ليجيبه قتلوه كمان , أجا لينزل رفيق يجيبها قلتلوا لشو أنجيبها يا زلمة هاي صارت هدف هلأ , قلتلوا ما بيصير واحد يروح ابدآ ممنوع , إذا ما أعطيت أمر أنا ما بيصير , قال إيه ماشي , المهم انه ما أنجرح معنا ولا واحد الحمد لله , وصلنا للنقطة تبعنا واعدنا فيها أتمركزنا عم نستنى دبابات جيش الإنقاذ لتيجي كان معهم دبابات , استنينا استنينا ساعة ساعتين 3ـ 4ـ 5ـ6ـ ما أجوا الدبابات , أجوا من أبعيد ضربوا عليهم اليهود قنبلتين قاموا رجعوا رجعوا وإحنا انسحبنا كمان

بقي حدى بالضيعة بعد ماطلعتوا من ترشيحا
نعم بقي , طبعا أهلي بقوا , في أبوي محمود البيك , حسن أبو حميدة ابن علي أبو حميدة وأمه وأخوته , أخوه وليد , احمد فاعور اسمه احمد خديجة , في محمد شفيق المحمود أبوه مختار كان , في من بيت فراج واحد ما بعرف محمد أو محمود فراج في كتير 12 عائلة بقوا هناك , ومدينة ترشيحا مليانة بدو ما فيها يهود ابدآ اليهود دخلوها بس بـ 49 ـ 52 ـ 1962 ما ضل ولا يهودي طلعوا كلهن

طلعتوا من فلسطين إلى لبنان نعم آه


ليش ما ابقيتوا في لبنان
نحنا مقسمين خالصين , نحنا أهل ترشيحا ما نزلنا في بيروت , أنا وأهلي وخواتي ما أنزلنا في بيروت , بس خواتي قالو لي مو أنت واعدنا انو أنروح حلب , مفكرين طالعين على شم الهوى , يعني جبتهم على حلب لهون

أي شهر اطلعتوا من ترشيحا في 30 تشرين الأول 1948


بعد 5 اشهر من الحرب في الضيعة شو صار بالضيعة , الضيعة صارت خراب تقريبا , يعني اللي عنده أكل يطبخ صار يعزم رفيقه ويعزم جاره يعزم جيش
من لبنان لسورية بماذا أتيتم

بالقطار , لما جينا على بنت جبيل دورنا كمان على مي (ماء) مالقينا نروح ع القهوة نشرب قهوة عشان يجبولنا مي , ما يرضوا ايجبوا مي والله العظيم , قول دبرنا مي , وألا الصبح صايح بيصيح كل الفلسطينية الموجودين في بنت جبيل بكره الصبح يركبوا في باصات بدها تيجي باصات سمعنا , اجت الباصات واطلعنا فيها , وطلعنا لصور , صور فيها محطة قطار صاروا يطلعونا بالقطار , في ناس ينزلوهم , يعني اللي اسمه هناك بصور نزلوه , مقسومة العالم مقسمة خالصة , ايجينا نحنا في صور ريا ق , ريا ق خط رفيع , من ريا ق لهون خط عريض خط ترين , غيرولنا ألترين , اجينا بترين تاني لسورية طبعا في سورية في الشام نزلوا ناس بحمص , نزلوا ناس في حماه , وإحنا ضلينا لحلب

أنت ومين ضليت بالقطار بتذكرهم بتذكر أنا ونمر سكينة وعمي محمد البيك ورضا سمارة الله يرحمه والحج رشيد ملحم كنا منطلع شي 15 زلمة والباقي كله أولاد ونسوان


شو شعوركم بها الرحلة
شو شعورنا مافي شعور / نسب ونكفر / اجينا لهون والله لقينا كمايين ع بستنانا بالمحطة , طلعنا بالكميونات وجبونا على المخيم مضافة اللاجئين , المضافة الأولى كانت اسمها , مضافة وهي مش عارفة مثل الورشة , سفينة مش عارفة وين ترسي

كم قاطرة كان القطار تقريبا 18 فرغوة تقريبا



هل كان القطار جاهز كراسي وفرش .... لأ, قطارات شحن كانوا ياخدونا , كلها مليانة زبل و وسخ

ما فكرت بلحظتها ترجع إلى فلسطين

شو كيف بدنا نرجع أنا اجيت لهون بعد شهرين ثلاثة ولا أبوي جاي لعندي لهون , اخدوه وحققوا معه وبعدين قالوا لي خذ أبوك وفرجي على حلب وبس بدوا أيروح جيبوا وأنا بأيدي بوصلوا

اجى زيارة ورجع مرتين اجا
ماكان بامكانه يا خدك معه مثلا

أعوذ بالله أنا معدوم , في إسرائيل معروفين اللي كانوا يقاتلوا , يعني اجينا لهون حطونا بالمخيم هادا وبعد يومين ثلاثة بعد ما هلكنا من البرد , على الباطون ننام والله , أنا على الباطون , خواتي ومرتي والله اشلح الجاكيت أغطيهم وأنا مثل الكلب قاعد على الباب , شغلة انتوا بتفكر وها هوينة , بس مافي أصعب من هيك , اجينا لهون على المخيم وزعوا علينا فراش محشي كلوا ورق وخرق , والاوضه ( الغرفة ) بتطلع 3 أمتار بـ 3 امتاروشباكها مافيه ازاز ( زجاج ) هاي الغرفة لعسكري واحد , أعطوها لعيلة , صرنا نسكن فيها , بعدين كان في لاجئين قبلنا من صفد أعطونا فرشة ولحاف من عندهم

شو اشتغلت
كان في مطعم هون اسمه مطعم فلسطين ولبنان , هادا أنزلت أفرجي خواتي ومرتي على حلب أمنا رحنا على المطعم نتغدى , كان في غرفة صغيرة بالمطعم للعائلات يعني غرفة مصنوعة من القصب أجا الكرسون جبلنا السلطة وهاالاشياء , الكرسون بس شافني عرفني , راح حكى لخاله , قله سليم هون , وأنا صوري قدام الحجي على الطاولة صورة صغيرة هيك قداموا , قلوا ما معقول , قلوا هلأ بتشوفه , اجا والله لعندي الكرسون وشلي الحطة قلتلوا ليش هيك , قلي يا أخي مو أنت سليم , ضحكت أنا وقتها وقلتلوا نعم سليم , أجا الحجي قلي أنت يا سليم أنت ياما أكلت بالمطعم وياما أشربت , قلي بدك تشتغل عنا , قلتلوا شو بدي اشتغل عندكم , قلي ع التلفون بس بيجينا طلب من الاوتيل من محل من كذا بتسجله عندك وبتعطينا إياه , والله اشتغلت عندهم كل يوم ورقتين ونص مكل شارب نايم , ويوم الخميس اطلع على المخيم بعدها أنا يعني ما شغلتي هاي , يعني هناك الكرسين صاروا ايقاسموني عالبخاشيش يطالعوا بخشيش أكثر من معاشهم صاروا يعطوني حصة منهم كنت أساعدهم أنا الم صحون الم كاسات , وفي واحد بيجي كل يوم بيشرب بطحة هالعرق وبياكل ربع كيلو لحمة بياكل بورقة وربع كل يوم المسا , أجا قاعد حاطط هالسيجارة بتموا , وجيت الم من قدامه الصحون الفاضية مافيها شي , قلي ما عندك ذوق أنت ... قلتلوا أنا ... وشديته وفي وراه البركة تبعت المطعم فوقع بقلب البركة والدنيا برد وشتا , قام هدا والله وأجا المعلم قللي يا سليم شو سويت أنت هادا كل يوم عم يعطينا ورقة وربع ليش ضربته , قلتلوا هيك , قلي معلش , والله وزعلت أنا , واجوا بالليل حرميه على المطعم بدن يسرقوه , وأنا نايم بالمطعم قمت أنا اتخبيت وكمشت واحد منهم , صحت للحراس , أجوا الحراس كمشوه

شلون اتعايشست مع الوضع أنت اجيت إلى حلب ضمن الجيش البريطاني قبل وجيت بعدين اشتغلت عندهم عامل بنفس المطعم ؟ ومين بتحمل المسؤولية

طيب ما فيش ولا فرنك معي ايش بدي اعمل ..... وبحمل المسؤولية للجامعة العربية , يعني العرب , كان رئيس الجامعة واحد اسمه عزام باشا (واستدرك) عبد الرحمن عزام

زرت بلدك بعدها
آه زرتها بـ 1995 , رحت من هون للأردن بعدين اتصلت بأخوي قلتلوا يعملي تصريح , وأجا التصريح , فرجيتوا للأردن للهجرة والجوازات فورا أعطوني جواز سفر

شو شفت شي جديد
شي بجنن ... شي بجنن .. شفت ترشيحا غير شكل , طبعا البيوت المهدمة شفتها وزرتها وكل شي , محل بيتنا معمرين مدرسة كاتبين بالعبراني بيت سيفر , أنا اشوي بعرف عبراني , المهم هناك المختار تبع القرية يللي حاصرناها قرية جدين أجا زارني هو ومرته والله جايب معه بيك آب ورد قالوا اخوي هذا ليش , قلوا هادا لأبو محمود , أجا ,, كانت الدنيا رمضان

البيوت الموجودة اللي بعدها بالضيعة بيوت مين هادا هو بعدها إحنا اخوي بدل بيتو أعطوه ارض همرها


البيوت القديمة
لا البيوت القديمة بلا صيانة ما بتقدر تصمد راحت كلها , أجوا اليهود هدوها للبيوت الخشب القديمة وعبوها بمحل اسمه البركة عنا وعملوا البركة ملعب , وهناك حاطين تمثال امرأة حاملة ولد على أيدها وولد على ظهرها , وجامع الحمولة

عاملينه متحف إسلامي , والجامع الجديد على حاله كل يوم اصلي الصبح وأوقف لحالي هيك وأتطلع على الغرب .. ايقولي اخوي خايف عليك تنجن ,,, قلتلوا ما بنجن إيه والله يا أخي

كم يوم قعدت في ترشيحا أعدت شهر و نصف


احكيلنا الفرق بين شعورك بين طلعتك في الـ48 وبين بعد هالشهر ونص لما اطلعت
شو يا أخي علواه لو بقدر أضل بس ما بحسن , يعني هون صار النا عروق يعني أنا اترك أولادي وأحفادي وأروح اسكن هناك , كمان هن اليهود ما ابقبلوا , أنا يعني اكتير أتأسفت كيف نحنا اطلعنا لازم كان نموت هناك

شو زرت ضيع ثانية غير ترشيحا
آه ... زرت القدس بقينا أربع أيام في القدس ورحت على حيفا وعكا وطبرية وصفد كلهم هدول رحت عليهم

القرى القريبة من ترشيحا
انعزمت على كفر سبيع , الدروز عزموني رفقاتي , وفي ضيعة اسمها البقيعة كمان البقيعة قرية صغيرة فيها يهود وعرب إسلام ومسيحية ما كانوا يتقاتلوا ابدآ , طبعا زرت أصحابي هناك , في واحد صاحبي كتير في البقيعة اسمه طعمة خليل مسيحي

إذا خيروك بين العيش هون أو العيش في فلسطين في ضيعتك

برجع طبعا ما بصير .... لو تحت خشبة برجع بلدي يعني

( وأخذ يحدثنا قائلا ) كان رئيس بلدية عكا اسمه حسني خليفة , بلدية عكا منعت اليهود يجوا ايمونوا جدين , يمونوا القرية اللي كنا نحنا محاصرينا , والقرية تضايقت كثير , بدهم يدخلوا يعطوها تموين للبلد لليهود , وكانت عكا مانعه اليهود يمروا من عكا , بدن ايمروا من قدام عكا , الشارع جنبها بالضبط , يضربوها يعني للقافلة , رحنا بعتني أنا محمد كمال وتقي الدين آغا رئيس البلدية عند حسني خليفة رئيس بلدية عكا , قلنا له يا سيدي خلي اليهود يمروا , بس انت قلن إحنا شو بصير معكم ما بخصنا شي , ما بنعرف شو بصرلكم , قال يا أخي انت مين , قلتلوا أنا فلان الفلاني , أنا لقيتوا رئيس بلدية عكا في نادي خليفة , نادي خليفة كان هادا نادي عمر ابن الخطاب , تقريبا كلهم مقاتلين ومجاهدين , ومعهم بواريد , شو بواريد في عكا كلها بواريد كندي جديدة , فانا لما شفت هالشوفة هاي عم يدربو على الرشاش هن في النادي قلنالو بدنا طلب منك للملازم ولرئيس البلدية , والله بعت وقال خليهم ايمروا ,وصلت الموافقة لابو كمال , أبو كمال جمعنا نحنا الأربعة قال هاي المعركة تأكدت , قال خلص بدهم يجوا اليهود ايمونوا جدين وانتوا بتكونوا مشرفين على المعركة , قلنا لو طيب , معنا خبراء ألغام , وخبراء الألغام يوغسلافيين من البوسنة واحد اسمه مستو , يعني مصطفى , أنا من الأشخاص اللي خططوا للمعركة , المعركة بدها أتصير , الشارع هيك من الطرف الشمالي نهر مي وعميق عالي شي 4 أمتار مابتقدر سيارة تجتازوه ويعني انت بدك تنزل فيه وتمشي , قلنالوا انت يا مستو بتفجر آخر سيارة , بتفجر الألغام بآخر سيارة , والسيارة اللي قام بنسكر قدامها الطريق , بحجر بيجي مترين ونص جبناه من الجبل وزتيناه هناك , قلت هون ابتنحصر القافلة كلها ونحنا ابنشتغل شغلنا معاها قال طيب , اجو اليهود بسيارات البيجو كانت الدنيا ربيع آخر الربيع , والله يا أخي معركة ما صار مثلها بالتاريخ لا والله , فعلا فجرنا آخر سيارة والسيارة اللي قام ما بتقدر تدور وين بدهم ايدوروا ابينزلوا بالنهر , ومن فوق من الطرف الثاني جبابة استحكامات رهيبة ونزلنالك فيهم طق , قتلنا 74 واحد ومعهم وحدة بنت هاي قتلت ملازم أردني اسمه علوش أي والله المهم صفيناهم سينغل جنب بعض , المهم يعني استشهد معنا 2 أردنيين وواحد عراقي وإحنا ما أنجرح منا ولا واحد الحمد لله , كنت أنا قائد العملية أبو كمال ما أجا , اكتير انبسطوا بعكا بحيفا العالم كلها انبسطت بالعملية هاي , اليهود هون انجنوا خالص هلأ اليهود لما أعملنا العملية معهم , في عنا بلاطة في حارة الحمولة , حارة الاغوات , بلاطة طولها شي 3 أمتار وعرضها متر وسمكها شي 20 سم , شالوها اليهود للبلاطة هناك على الكابري وسجلوا أسماء القتلى تبعهم عليها ووقفوها هناك بالكابري , وقامت طلعت الهندسة اليهودية على الكابري مسحتها ومسحت الزيب كمان ممسوحة مسح ما عدا بيت واحد بالزيب بعده , فالمهم يعني كان بالقافلة باص , كل السيارات بالقافلة احترقت وهلكت الا هالباص , الباص بولاد مصفح 8 مم سمك البولاد , اضرب الخرطوش فيه تترقرق تصير مثل الفرنك ولا خرطوشة بخشته ابدآ , إحنا شو عملنا جبنا كل واحد عباي عبايتين بليناهم بكاز ولفيناهم على الدواليب وولعناهم صاروا ينزلوا منين من النص , كان في الباص 24 واحد , المهم يعني هاي معركة رهيبة

احكيلنا على معركة التين أبو شريتح
هاي هي المعركة اللي حكينا أبو شريتح عم بقلك اليهود سرقوا , خطفوا بنت والجحش تبعها وأجا النقيب عنا نقيب عراقي اسمه جاسم قال مين بروح بجيبها وبيقتل اليهود مين بدو يستشهد ..... كلام حماسي , قلنالوا يلله , رحنا اليهود متمركزين بابو شريتح عاملين خنادق وطبعا حاطين أكياس رمل , أنا كان حصتي من الشمال الغربي معي فصيل والفصيل اللي معي كان تمام دائما تدريب وجاهز , جينا على محل ولا واحد يهودي بالخندق تحت , أعدت أصيح له أنا يا جميل يا جميل , فكرتوا جميل دكور من عنا , يا جميل شو بتسوي عندك , راح طزنا قنبلة ( رمى علينا) المسمار اللي بدك تسحبوا من القنبلة حتى تنفجر ما طلع منها طلعت الحلقة بس معه , أعطيت القنبلة أنا لنظمي رفيق اغا , وقام رفيق سحبها بسنانوا و ضربلوا إياها ولا هي بقلب الخندق اللي فيه الزلمة هذا راح الزلمة وهربوا اليهود وضلينا وراهم بطلع شي 300 م بس هربوا , رجعنا وطبعا البنت خلصناها والجحش , البنت ما حاكين معها شي البنت مسيحية , واستشهد معنا تلاتة احمد حمود ورشدي جمعة وواحد عراقي يمكن كمان , المهم معركة أبو شريتح كتير كويسة , والمهم إحنا احتلينا الاستحكامات تبع اليهود

احكيلنا على باص ترشيحا
باص ترشيحا أنا ما كنت طالع عليه بعدي بالجيش , لأنه هداك صار بشهر عشرة , يعني ضربوا الباص هن وإحنا بعدين لما طلعنا من الجيش اجينا , أجا الشيشكلي , قال بدنا نعمل معركة مع اليهود تروح يا سليم , قلتلوا طبعا بروح , رحنا على محل اسمه تل وقيه هناك الشارع فوق جبل اسمه تل وقية والله وصلنا لهناك الدنيا ضو قمر , القمر بيطلع وبغيب , الدنيا غيم , وصلنا لهناك عم بيوزعنا الشيشكلي وهو معه رشاش وكان على الرشاش واحد حموي اختيار , والله ما حسينا غير اليهود أجوا على الشارع 14 واحد لابسين حطات وعقال مثلنا تماما , ونحنا ما معنا أمر نضرب الا من الشيشكلي , حتى يقول اضرب , كان فتح الرشاش قبل ما نضرب إحنا , كلياتنا بواردية منصيب نحنا , مو انه نضرب هيك على الفاضي , قتلنا 12 واحد منهم بس هربوا اتنين

في معارك ما حكيتلنا عنها
بس معركة جدين كل معاركها كنت حاضرا , هادا اليهودي اللي أجا استقبلني في ترشيحا لما رحت , ليش بقلك هادا استقبلني , قلي كان بيني وبينك 50 م بس بدي ترفع راسك لقوسك , قلتلوا أنا عم استناك كمان , أنا كان معي فرد نمرة 14 قلتلوا أنا بصيب العين عن مسافة 50 م ليش أنا ما عم استناك كمان , هو عم يحكي لليهود اللي عنده بالقرية , اليهود الكيبوتس ما ابتندفن بين مقابر اليهود , الكيبوتس مثل البناديق , لقطاء يعني

ضمن حديثك عن معركة الكابري قلت في واحد معكم من يوغسلافيا , هادا كان مقيم بفلسطين بالأساس
آه كان مجاهد معنا بالسرية , ومعنا كان بالسرية معنا حتى إنكليز كانوا مع عبد القادر الحسيني واجوا لعنا على ترشيحا , هدول سرقوا دباباتهم وهربوا فيها على جيش فلسطين , كانوا بالجيش لبريطاني هم بالأساس

في شي بتحب تحكيه كمان
معركة جدين كل ما صارت معركة يروحوا ايوقفوا على رأس الجبل بالرويس في كنيسة , يا سيدي هاي كل ترشيحا توقف هناك وتقوس على اليهود , قريبين على اليهود , يعني هدوك ايقوسوا عليتا ونحنا أنقوس عليهم , بقا أنا يوم اللي اجت الطيارة تمولهم زتت مظلات , أنا قلت لهم مين ابينزل معي على المظلات للشباب في 12 واحد قالوا لي نحنا ابننزل معك علي شيري وخير سمارة ومحمد كامل أرشيد ونظمي رفيق , قالوا نحنا معك يا أخي , قسمت الـ 12 ثلاث مجموعات , مجموعة تضرب على اليهود ومجموعة معي أربعة وأنا خمسة نتقدم على المظلات لوصلنا قبل اليهود , كان معي رشاش بشرشور وخزان واحد مافي غيره , هذا من يهود الكابري جبناه , المهم حطيت الرشاش مع واحد بيقولوله أبو كايد احمد صالح عبد الحميد كان عسكري معنا في الجيش البريطاني , بيضرب رشاش كويس , قلتلوا اسمع أبو كايد بتروح على المحل الفلاني على التله هناك مقابيل اليهود , يعني بتكشف اليهود , قلتلوا لما بتشوف اليهود أتحركوا بدك تضربهم انت بس الدفعة تبعك بدها أتكون طق طق ما بيصير أتكون طآ طآ طآ طآ بتخلص الذخيرة ومنين بدي اجبلك , قلي طيب , قلتلوا بس شفتهم طلعوا أتقدموا لعنا بتضربهم ما أتقدموا ما ابتضربهم , قلي ما عليك , لأنه في مجموعة معي أنا عمال تضرب عليهم , والله طلعوا جنديين قتل واحد وواحد صابه , أبو كايد الله يرحمه , دفعة واحدة طق طق أي والله , والله نحنا رحنا عند المظلات وواحدة فيها دخان وواحدة منهم فيها رز وواحدة فيها كاز , اجيت أنا على الكاز فكرته مي , وأنا والله عطشان , كنت سحبت الفرد وضربت الغلن وحطيت تمي ولا هو كاز , سدينا الغلن , لازمنا نحنا الكاز كمان , حطينا عليه عود وخرقة وسدينا بخش الفشكة , وثاني يوم في الليل كمان عملنا عملية رحنا جبنا الأحمال وما الأحمال كلها , يعني نحنا قضينا كل حياتنا معارك في ترشيحا.