سامي الشولي يفتتح معرض ‘اسود وابيض‘ ببيت لحم

من طرف **ورود الحياه** السبت 25 يونيو 2011, 11:38 am

افتتح في مدينة بيت لحم معرض "اسود وابيض" في معرض الكهف بدار الندوة الدولية التابعة لمجموعة ديار الدولية .

حضر
حفل الافتتاح مدير مجموعة ديار القس متري الراهب ونانسي سلسع مديرة
المعارض بدار الندوة الدولية والرسام سامي الشولي صاحب الرسومات المعروضة
والتي اشتملت الحرية والسلام والنظرة المستقبلية والعودة للتاريخ، وفي
البداية رحب القس متري الراهب بالحضور وشكرهم على تلبية الدعوة ومشاركة
الفنان الفلسطيني في معارضه، وتحدث بأن مجموعة ديار تقدم كافة سبل النجاح
للفنان الفلسطيني وغيره لمساعدته على التقدم والازدهار، وسامي الشولي هو
فنان صاحب بسمة فنية في السنوات السابقة، اما نانسي سلسع فقد تحدثت بأن
المعرض سيستمر حتى تاريخ 24-7 وسيستقبل محبي الفن الراقي من الفلسطينيين
والاجانب.
من جانبه شكر الفنان سامي الشولي مجموعة ديار على الاستقبال
وأشار الى " انه ليس بالغريب على مؤسسة عملاقة تحتضن الشباب الطموح، ورحب
بالحضور وشكرهم على المشاركة في يوم الافتتاح "، يذكر بأن سامي محمود
الشولي هو فنان تشكيلي فلسطيني عاش قضايا الشعب الفلسطيني وتعمق بنظرته
المطولة في ثنايا المجتمع ، بكده وتعبه وهمومه وخيره وشره، متأملا بملامح
الوجوه المنتشره هنا وهناك ضاحكة تارة ، وعابسة تارة اخرى ، وعيون تنعكس في
احداقها كل التفاصيل السعيدة والحزينة معا ، تروي قصص الاطفال والنساء
والرجال والحجارة والابنية والارض والسلام والحرب كعناصر انخرطت كلها معا
لتكون في خيال الفنان مصدر للالهام والابداع ، الذي يرتبها بشكل يعالج كل
تلك القضايا لتكون رسالة صدق لونها هو العاطفة وحدودها هي الفلسفة
الانسانية الهادفة للنهوض بالمجتمع .
واوضح الشولي قائلاً: "حين انوي ان
ارسم فانا قبل ذلك اجلس طويلا بعزلة مع ذاتي ، واهرب بكل الزوايا كي أُكون
الفكرة النقية لما ينوي له عقلي ، ليحرض يدي على الامساك بقلم او بفحمة ،
لتضع خطوط الاساس على القماش ثم تبدأ مراسم روحانية بالتحرر على اللوحة
بشكل خطوط تجتمع معا لتكون عملا فنيا كامل متكامل" .
وأكد "انه يستهدف
باعماله الانسانية بكل معاييرها ، ويبحث عن حلول لكل معاناة يعانيها
الانسان ، ومدى ارتباط الانسان بالارض والطبيعة".
واشار الى "انه يرسم
الامل دائما ، ولو كانت هناك مظاهر تعب وظلم وخراب وحروب ، ولكن يبقى دائما
وجه طفل جميل يحمل الامل "، مبيناً "انه تأثر كثيراً بعيون طفلة بريئة
صادفها يوماً ، حيث وصفها بانها تصد كل قوة مدمرة على هذه الارض" ، واصفاً
"اياها بالامل والتفاؤل بالغد والاماني السعيدة والالوان الجميلة كلها
تجتمع هنا بيني وبين ذاتي لتقول لي هيا بنا نقوم لنصنع عملا فنيا ، يرسم
ملامح تلك الطفلة".