مشروع إسرائيلي لطرد الفلسطينيين من عكا القديمة

حذر رئيس «جمعية عكا بلدي» فخري البشتاوي ومجموعة من مواطني عكا القديمة من قيام بعض المؤسسات الحكومية وفي مقدمتها شركة «الإسكان الشعبي الإسرائيلية» (عميدار) بمحاولة إخلاء عكا القديمة من سكانها العرب، وتشريدهم.
وذكرت صحيفة «المستقبل» اللبنانية أن «شركة الإسكان الشعبي الإسرائيلية»أعلنت في منشور وزعته على العرب في عكا، عزمها بيع الدور والعقارات التيهي تحت سلطتها للساكنين في البلدة القديمة، وإذا لم يشتر الساكن داره فإنالشركة «تحتفظ لنفسها بحق بيع الدار لشخص آخر».
وقالفخري البشتاوي: «هناك من يحاول في البلدية تحسين وتجميل وجه عكا، فخلالأكثر من ستة عقود من الزمن لم يفطنوا لهذا الأمر، ومن خلال برامجهم تجفيفقسم من البحر من الناحية الشرقية الجنوبية للمدينة والمعروف بشط العرب،وغير هذا من أعمال لتشجيع اليهود والمستثمرين الأجانب على شراء المرافقالأثرية وبيوت عكا التي يعجز معظم السكان عن دفع ثمنها وتطويبها باسمهم».
وطالبالبشتاوي عرب عكا بأن يكونوا «متيقظين مما يحاك ضدهم في الغرف المغلقة ومنقوانين وشرائع يتذرع بها المسؤولون لشل قدرة السكان ولجمهم عن التصديلمشاريع إفراغ المدينة من أهلها العرب».
إلىذلك أصدرت الجهات الفاعلة في أوساط عرب عكا بيانا تساءلت فيه «من هو هذاالآخر، الذي ستبيع الشركة الدور له؟ إنه مستثمر من خارج المدينة، من أولئكالذين يشترون الخانات والعقارات والدور ذات الأهمية السياحية! فهؤلاء لامشكلة لديهم في دفع إي ثمن لتلك الدور حسب ما يقررها مخمّنون من قبل شركة«عميدار» دون أن يأبه أحد بالسؤال المصيري: إلى أين سيذهب هذا المواطن العربي هو وعائلته بعد أن حال ضيق ذات اليد بينه وبين (شراء) بيته؟»وتابعالبيان: «صحيح أن لمدينة عكا عمقاً تاريخياً، لكن وجود المواطنين العرب فيمدينة عكا خلال قرون هو أيضاً جزء أساسي وكبير من هذا العمق. وعلينا أننكون واعين بأن ما يحاك ضد المواطنين العرب في عكا هو مشروع للتطهيرالعرقي. ومن هنا، فإننا نناشد جميع المواطنين وجميع أصحاب الضمائر الحرةوالضمائر الوطنية عدم الاستخفاف بمشاريع السلطة وبما يحاك ضدنا وضد وجودنافي هذه المدينة. فإن عدم رؤية هذا الخطر قد يكون أخطر! ونطالب الجميع بأننوحد كلمتنا ونتوحد، هيئات ومؤسسات مدنية وسياسية، لصد هذا الإخطبوطالخطير الذي يعمل ليل نهار، بالخفاء وبالعلن، لاقتلاعنا من مدينتنا».