كاميرا هاوٍ تصور عملية خطف وتساعد الأمن الجنائي في القبض على الخاطفين

الشقيق دبر عملية خطف شقيقه والدوافع مادية

تمكن عناصر فرع الأمن الجنائي بحلب من القبض على ثلاثة أشخاص بعد خطفهم رجلاً في جمعية الزهراء بحلب بقصد سلبه أملاكه بتحريض من شقيقه بعد الاستعانة بتسجيل فيديو صور عملية الخطف التي تمت أمام أعين اثنين من المواطنين لم يجرؤا على التدخل لتخليصه.

الخطف

عند الساعة السابعة وعشر دقائق من مساء الاثنين تقدم شخصان من محمد العبدان وهو مقاول أعمال هندسية وطلبا الذهاب معه إلى أحد فروع الأمن مدعيان أنهما عنصران أمنيان فرفض الامتثال لطلبهما وطلب هويتيهما قبل ذلك فحاولا إجباره على الصعود معه بالقوة حيث جرى عراك بينهم انضم إليه سائق سيارة عمومية كانا يستقلانها وذلك أمام اثنين من المواطنين كان بإمكانهما الحؤول دون إتمام عملية الخطف التي وثقها أحد الأشخاص بكاميرا رقمية وقدمها للتحقيق .

وقال أحد أشقاء المخطوف لسيريانيوز " أخبرنا الجيران بان أشخاصاً خطفوا محمد ثم تقدم إلينا أحد الجيران بقرص سي دي و قال إنه صور عملية الخطف وركز في لقطاته على رقم لوحة السيارة التي فر بها الخاطفون وعلى وجوههم " .

و أضاف " قمنا بتقديم التسجيل للنقيب عبد المجيد الذي تم تكليفه بالتحقيق في القضية فتعرفوا على الخاطفين من خلال ذلك " .

الأمن الجنائي

وذكر مصدر في قيادة شرطة حلب لسيريانيوز أنه " تعرف أحد الضباط من خلال التسجيل على أحد أرباب السوابق فتم إحكام كمين له، والقبض عليه بعد عدة ساعات ،حيث اعترف باشتراكه في الخطف بالاشتراك مع اثنين آخرين تم القبض عليهما في نفس الليلة " .

وعملت سيريانيوز أنه تم القبض على ثلاثة من المتورطين في الخطف وهم " ع – ب " و " ع - ح " و "ع – ر " حيث اعترفوا بقيامهم بخطف محمد العبدان بهدف إجباره على توقيع وبصم تنازلات عن أملاكه بتحريض من شقيق المخطوف المدعو طاهر و أحد أبنائه ويدعى عثمان ، ويشار إلى أن المقبوض عليهم الثلاثة هم من أرباب السوابق .

المخطوف

سيريانيوز التقت محمد العبدان بعد خروجه من المشفى حيث خضع لعمل جراحي في الأنف الذي تعرض للكسر .

و روى العبدان تفاصيل ما جرى معه مبدياً حزنه الشديد لوقوف شقيقه الأكبر خلف العملية ومتوجهاً بالشكر للجار الذي لا علاقة تجمعه به، و الذي قام بتصوير عملية الخطف وقال العبدان لسيريانيوز " اقترب مني شخصان عندما وصلت إلى باب البناية وطلبا مني التوجه معهم إلى أحد الفروع الأمنية في حلب، فرفضت وطلبت هوية تثبت حقيقة شخصيتهما فحاولا سحبي بالقوة إلى داخل سيارة تاكسي فقاومتهم وصرخت بأعلى صوتي طلبا للمساعدة واستمر ذلك أكثر من خمس دقائق ".

و أضاف " اقترب شخصان من الجوار وحاولا التدخل ولكنهما خشيا من ذلك وانضم سائق السيارة إلى الشخصين وضربوني بشدة حتى نزف الدم بغزارة من وجهي وأنفي وأنا أصرخ طالباً المساعدة وأنهم ليسوا أمن بل لصوص ".

و تابع " اقتادوني إلى مزرعة في خان العسل كما عرفت وهددوني بالذبح وأجبروني على التوقيع والبصم على تنازل وبيع كل أملاكي،ومن خلال التنازل الذي طلبوه عرفت أن أخي عثمان يقف خلف الأمر واعترفوا هم بذلك " .

و قال " بقيت أنزف لساعات فعرضت عليهم أن أدفع لهم عن طريق ابني مبلغ أكبر من المبلغ الذي دفعه لهم أخي لكي يطلقوا سراحي ويسعفوني إلى المشفى،وقالوا لي أخوك سيدفع لنا 700 ألف ليرة فقلت لهم سأعطيكم مليون ليرة فوافقوا محذرين إياي من أي شكوى أو عدم الدفع لأنهم عندها سيقتلوني " مضيفاً أن الخاطفين قالوا له " نحن وشقيقك لا نخشى شيئاً ويمكن حل أي شيء بالمال " .

وذكر العبدان أن الخطف انتهى بإطلاق سراحه "بعد سبع ساعات وفوجئت في صباح اليوم التالي بأن الأمن الجنائي ألقى القبض عليهم وهذا ما يشعرنا بالأمان وأطلب بالكشف عن بقية المتورطين والمحرضين ومحاسبتهم ".

كاميرا الهاوي

ولم تتمكن سيريانيوز من التحدث مع الشخص الذي قام بتصوير عملية الخطف حيث ذكر الجوار أنه أغلق منزله منذ ليلة الحادثة بعد تسليم التسجيل الذي التقطه .

وحاولت سيريانيوز التحدث إليه من خلال وسيط إلا أنه رفض التصريح لسيريانيوز وطلب عدم ذكر اسمه في الخبر، ويظهر التسجيل حرص ملتقطه على تبيان رقم لوحة السيارة التي اقتيد فيها المخطوف.