شبكة بيت الذاكرة الفلسطينية
عدد زوار المنتدى
.: عدد زوار المنتدى :.

المواضيع الأخيرة
» لماذا كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يُكثر من الصيام في شهر شعبان
معاقبة غزة كتاب Emptyالأحد 15 مايو 2016, 8:53 pm من طرف قلوب دافئه

» لماذا عُرج برسول الله من المسجد الأقصى ولم يُعرج به من المسجد الحرام
معاقبة غزة كتاب Emptyالأربعاء 16 مارس 2016, 12:33 am من طرف قلوب دافئه

» الاحتفال بمولد رسول الله صلى الله عليه وسلم
معاقبة غزة كتاب Emptyالأحد 20 ديسمبر 2015, 1:06 am من طرف قلوب دافئه

» ضرب الأطفال
معاقبة غزة كتاب Emptyالأربعاء 25 نوفمبر 2015, 9:03 am من طرف قلوب دافئه

» الأدب فى رياض الصالحين
معاقبة غزة كتاب Emptyالإثنين 19 أكتوبر 2015, 11:13 am من طرف قلوب دافئه

» الصبر والأمانة باب القرب والعطاء
معاقبة غزة كتاب Emptyالسبت 12 سبتمبر 2015, 3:54 pm من طرف قلوب دافئه

» إصلاح وتربية المجتمع بإصلاح قلوب أهله
معاقبة غزة كتاب Emptyالإثنين 17 أغسطس 2015, 11:23 pm من طرف قلوب دافئه

» احكام الفدية على المريض فى رمضان ومتى تجب عليه
معاقبة غزة كتاب Emptyالأحد 21 يونيو 2015, 12:04 am من طرف قلوب دافئه

» رؤية هلال رمضان
معاقبة غزة كتاب Emptyالإثنين 08 يونيو 2015, 4:46 pm من طرف قلوب دافئه

» ولم يك رب العرش فوق سمائه تنزّة عن كيف وعن برهان
معاقبة غزة كتاب Emptyالثلاثاء 02 يونيو 2015, 12:02 pm من طرف المحب لفلسطين

» لماذا عرج برسول الله صلى الله عليه وسلم من المسجد الأقصى ولم يعرج به من المسجد الحرام
معاقبة غزة كتاب Emptyالثلاثاء 26 مايو 2015, 10:05 am من طرف قلوب دافئه

» لماذا طلب داعى اليهود والنصارى وإبليس نظره من رسول الله فى الإسراء والمعراج
معاقبة غزة كتاب Emptyالسبت 16 مايو 2015, 8:27 am من طرف قلوب دافئه

» لماذا اختص الله رسوله صلى الله عليه وسلم بالإسراء والمعراج دون باقى الأنبياء
معاقبة غزة كتاب Emptyالإثنين 04 مايو 2015, 6:26 am من طرف قلوب دافئه

» تحميل كتاب إشراقات الإسراء
معاقبة غزة كتاب Emptyالخميس 16 أبريل 2015, 12:30 am من طرف قلوب دافئه

» اختبار الغضب
معاقبة غزة كتاب Emptyالأحد 29 مارس 2015, 1:50 pm من طرف قلوب دافئه

لن ننساكم
معاقبة غزة كتاب Oouu_o11
المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 76 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 76 زائر

لا أحد

[ مُعاينة اللائحة بأكملها ]


أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 689 بتاريخ الجمعة 21 يونيو 2013, 9:15 pm


معاقبة غزة كتاب

اذهب الى الأسفل

معاقبة غزة كتاب Empty معاقبة غزة كتاب

مُساهمة من طرف عاشقه تراب فلسطين الأحد 12 سبتمبر 2010, 3:27 am

يعمل الصحافي “الإسرائيلي” جدعون ليفي في صحيفة “هآرتس” منذ أكثر من ثلاثة عقود، وطوال هذه الفترة، ظل ليفي يكتب، وينتقد، ويؤرخ للفظاعات والانتهاكات والوحشية التي يمارسها الجيش “الإسرائيلي” على المدنيين الفلسطينيين . وفي مقالاته وكتبه يركز ليفي على قطاع غزة الذي يشكل بؤرة اهتمامه . وعلى الرغم من إصدار السلطات “الإسرائيلية” في نوفمبر/تشرين الثاني 2006 قراراً بمنعه من دخول غزة، فإن ليفي واصل عمله وتمسك برؤاه .



مؤخراً، صدر لليفي كتاب “معاقبة غزة”، وهو عبارة عن مجموعة من المقالات التي كتبها عن غزة في صحيفة “هآرتس” وتتناول مقالات ليفي الأحداث والاعتداءات على غزة .



وعلى الرغم من الانتقادات التي يوجهها ليفي ل”إسرائيل”، فإن من يقرأ كتابه، يدرك أن ليفي لا ينفك عن كونه “إسرائيلياً” ولذلك يكتب بروح “إسرائيلي” متعاطف “أو يدعي التعاطف” مع الفلسطينيين، ولذلك يغفل ليفي الإشارة لجذور الصراع ““الإسرائيلي” - الفلسطيني”، ويهمل السياق التاريخي الذي وقعت خلاله كل المظالم، منذ وعد بلفور المشؤوم مروراً بسلب واغتصاب فلسطين، وانتهاءً بالعدوان والحصار على غزة، وليفي بخلفيته الأيديولوجية الصهيونية، يحاول أحياناً تقريع ولوم “حماس” وتحميلها المسؤولية .



ويحتوي كتاب “معاقبة غزة” على 40 مقالة كتبها ليفي في “هآرتس” في الفترة من يونيو/حزيران 2006 حتى يوليو/تموز ،2009 وجدعون ليفي ولد في تل أبيب العام 1953 لأبوين يهوديين مهاجرين من الناجين من “الهولوكوست”، وعمل صحافياً في الجيش “الإسرائيلي” في الفترة من 1974 - ،1978 ثم عمل معاوناً لشيمون بيريز من 1978 - ،1982 ومنذ ذلك الوقت وحتى الآن، لا يزال يكتب أسبوعياً لصحيفة “هآرتس” التي عينته لتغطية “الشؤون الفلسطينية” . وهذه المقالات والأعمدة الأسبوعية التي جمعها ليفي في كتابه تؤرخ لأبرز الأحداث السياسية والعسكرية التي تتعلق بغزة خلال فترة الأعوام الثلاثة التي كتبت فيها والأشهر الثمانية التي سبقتها، وهذه الأحداث تشمل:



1- سبتمبر/أيلول 2005: انسحاب الجيش “الإسرائيلي” من قطاع غزة بعد 38 عاماً من الاحتلال .



2- يناير/كانون الثاني 2006: انتصار “حماس” على “فتح” في أول انتخابات تشريعية فلسطينية .



3- فبراير/شباط 2006: الحكومة “الإسرائيلية” تتبنى سلسلة من الإجراءات التي تهدف لمعاقبة سكان الأراضي المحتلة .



4- يونيو/حزيران 2006: الأمن “الإسرائيلي” يختطف طبيباً وطالباً فلسطينيين، والمقاومة الفلسطينية ترد بخطف الجندي “الإسرائيلي” جلعاد شاليت .



5- يونيو/حزيران -نوفمبر/تشرين الثاني 2006: القوات “الإسرائيلية” تشن عمليات عسكرية وعدواناً جوياً وبرياً ضخماً على غزة - أطلقت “إسرائيل” اسم “أمطار الخريف” على هذه العمليات العدوانية .



6- يونيو/حزيران - ديسمبر/كانون الأول 2008: بدء سريان وقف إطلاق النار .



7- 27 ديسمبر/كانون الأول 2008 -17 يناير/كانون الثاني 2009: “إسرائيل” تشن عملية “الرصاص المسكوب” على غزة، والعملية كانت غارات جوية وقصفاً شرساً ومتواصلاً على القطاع .



7- 17 يناير/كانون الثاني 2009 حتى الآن: وقف إطلاق النار .



الكيان يقتل 100 فلسطيني مقابل كل “إسرائيلي”



أشار ليفي في مقدمة كتابه، إلى أن القوات “الإسرائيلية” على الرغم من انسحابها من غزة في 2005 فإن “احتلال القطاع لم ينته . بل على العكس أصبح أكثر قسوة، وإجراماً - وتجرداً من كل القيم الإنسانية - أكثر من أي وقت مضى . . وباتت غزة أكبر معتقل في العالم” .



ويقول ليفي منوهاً بالغرض من كتاباته: “أدعو كل “الإسرائيليين” للشعور بالغضب . . أدعوهم إلى أن يتفهموا على الأقل ما الذي يرتكب باسمهم، حتى لا يدَّعوا عدم معرفتهم بما يجري . ولا يزعموا عدم معرفتهم بأن الاحتلال “الإسرائيلي” احتلال مدمر، وبشع، ووحشي للغاية” .



ويصف ليفي، الوسائل والمنهجيات المختلفة التي يتم بها “معاقبة غزة”، ويقول إن “إسرائيل” تقتل مئة فلسطيني مقابل كل “إسرائيلي” . وفي مقالته المعنونة: “أطفال السنة اليهودية 5767” ينوه ليفي بتعاظم النسبة: قتل 457 فلسطينياً (منهم 92 طفلاً) مقابل 10 “إسرائيليين” “ليس بينهم أي طفل” .



مأساة عائلة



بتفصيل أكثر يصف ليفي في مقالاته: “الدمار الكلي” والفظاعات والدمار الذي يحيق بعوائل مدنية فلسطينية من دون أي ذنب، سوى مصادفة وجودها في غزة أثناء تنفيذ عملية عسكرية “إسرائيلية” .



ففي مقالته: “الدمار الكلي” التي كتبها في يونيو/حزيران ،2006 يصف ليفي كيف أن عائلة فلسطيني يدعى حمدي أمان يبلغ من العمر 28 عاماً، قد تعرضت لدمار شامل لم يفلت منه أي فرد من العائلة .



ويقول ليفي إن الدمار الذي تعرضت له عائلة حمدي أمان، وقع عندما شنت القوات “الإسرائيلية” عملية اغتالت بها محمد دحدوح الناشط في تنظيم الجهاد الإسلامي، وتمت هذه العملية في أواخر مايو/أيار ،2006 ويذكر ليفي أن أحد أبناء حمدي ويدعى مهند (7 أعوام) قتل وأن نعيمة (27 عاماً) زوجة حمدي قتلت، وأن حنان والدة حمدي قتلت ولم تكن تجاوزت سن السادسة والأربعين . ويقول ليفي، إن ماريا ابنة حمدي التي لم تبلغ سنتها الرابعة، أصيبت بشلل دائم، وتعيش على جهاز تنفس صناعي في قسم العناية الفائقة في مستشفى في تل أبيب، ويقول ليفي إن السلطات “الإسرائيلية” منعت أمان من مرافقة ابنته على الرغم من وضعها الصحي الحرج .



كوارث عائلة حمدي أمان لم تقف عند هذا الحد، إذ إن أصغر أبنائه، مؤمن (سنتان)، أصيب إصابات خفيفة في ظهره ببعض الشظايا، وأمان نفسه أصيب بشظايا متفرقة في جسده، كذلك تعرض خال أمان ويدعى ناهد (33 عاماً” وأب لطفلين، لشلل كامل ونقل لمستشفى سوراسكي في تل أبيب، وهو في حالة حرجة للغاية .



وكانت عائلة أمان قد ابتاعت سيارة يابانية مستعملة قبل عشرة أيام من الحادث المشؤوم الذي تعرضت له، وفي يوم الحادث كانت العائلة تقوم بجولة بالسيارة الجديدة في ضواحي غزة، وعندما وصلوا إلى الطريق الصناعي وتجاوزوا منزل السياسي الفلسطيني محمود الزهار، أحسوا بضربة هائلة على الجانب الأيسر من السيارة، وحدث ذلك في اللحظة التي مرت فيها بجوارهم مركبة ال “فان” التي كانت تقل محمد دحدوح، وفي تلك اللحظة وقع انفجار هائل وتحولت سيارة دحدوح لكتلة من اللهب .



في صبيحة اليوم الثاني للغارة “الإسرائيلية” التي اغتالت محمد دحدوح، ودمرت أسرة حمدي أمان، قال قائد القوات الجوية “الإسرائيلية” الميجور جنرال إليزير شكيدي: “ما زلنا ندقق في الأسباب التي أدت لقتل عائلة أمان!” .



الغداء الأخير



وفي مقالة “الغداء الأخير لوهبة” التي كتبها ليفي في يوليو/تموز ،2006 يصف ليفي نازلة من النوازل المروعة التي ابتليت بها العوائل الفلسطينية المنكوبة، يقول ليفي: “كان كل أفراد عائلة وهبة يجلسون في منزلهم في خان يونس استعداداً لتناول وجبة الغداء . فاطمة زوجة وهبة الحامل في شهرها الثالث، كانت تداعب ابنتها فرح (سنتان)، وابنها خالد (سنة واحدة)، وكانت الأسرة تحتفي بمقدم شقيق فاطمة د . زكريا أحمد الذي كان عائداً لتوه من السعودية حيث يعيش ويعمل، وكانت شيماء زوجة ابن د . زكريا - وهي أيضاً حامل في شهرها التاسع - حاضرة للاحتفاء بحماها، وكانت جدة الأسرة (78 عاماً) موجودة أيضاً .



وعندما كانت أسرة وهبة تتسامر في المنزل، دوى إنفجار هائل في الخارج، وهرعت فاطمة لحمل أصغر طفل وركضت باتجاه غرفة داخلية، ولكن سرعان ما دوى انفجار آخر، وهذه المرة كانت الإصابة مباشرة (داخل المنزل نفسه)، فقد أطلق طيار “إسرائيلي” صاروخاً ثانياً اخترق مباشرة سقف غرفة الطعام وانفجر في المنزل . فاطمة لقيت مصرعها فوراً جراء الشظايا التي دمرت عمودها الفقري، وقتل أيضاً شقيقها د . زكريا، وأجهضت شيماء زوجة إبنه .



فرح الصغيرة أصيبت بإصابات متوسطة، الرضيع خالد تعرض لإصابة خطرة جداً في رأسه . وتجمعت بركة دماء في أرضية الغرفة، الجدة فقط هي التي لم تصب بأذى . . وكانت تلك هي الوجبة الأخيرة لأسرة وهبة .



وفي مدينة رفح المجاورة، كان محمد وهبة يمارس عمله اليومي كسائق سيارة عمومية، وسمع نبأ الكارثة في المذياع، ثم تلقى مكالمة على جواله من شقيقه نضال، رب الأسرة التي قصفت . كان نضال يصرخ: “احضر بسرعة لتقلني!” . وهرع الأخوان إلى مستشفى ناصر في خان يونس وانهارا لدى رؤيتهما لمشهد عائلتهما المروع .



دعوات للقتل والطحن



ويقول ليفي إن منهجية العقاب الجماعي لمجتمعات مدنية تضم بين صفوفها مقاومين لعدوانية “إسرائيل”، ليست منهجية مستهجنة في المجتمع “الإسرائيلي”، بل إن أوساطاً يفترض بها الوعي والاستنارة، تدعو لاتباع هذه المنهجيات وتحرض عليها، ويستشهد ليفي بمقالات يكتبها أحياناً، المحامي المرموق في تل أبيب رام كاسبي الذي كتب في صحيفة “ديلي غلوب” الاقتصادية مطالباً بخنق غزة وحصارها، وقطع خدمات الكهرباء، والمياه، والاتصالات، والنفط . (باختصار وقف الخدمات الحياتية الأساسية عن 1،5 مليون نسمة) .



وعندما أوقدت “إسرائيل” حربها الثانية على لبنان، قال وزير العدل “الإسرائيلي”، آنذاك، حاييم رامون: “ينبغي أن نسمح لأنفسنا بتدمير كل شيء، مسموح لنا أن نرتكب قانا أخرى” . وينوه ليفي بأن هذا التصريح صادر عن وزير العدل وهو الشخص الذي يفترض أن يكون أشد الناس حرصاً على مراعاة وصيانة القوانين، والتشريعات، والأعراف الدولية والإنسانية . ويقول ليفي إن إيلي إيشاي الذي كان يشغل منصب وزير التجارة والصناعة، وكان يمثل حزباً دينياً له قيادة “روحانية”، لم يتخلف عن ركب المحرضين واقترح استهداف البنى التحتية في لبنان، وسحق القرى اللبنانية .



وينوه ليفي بأن هذه التصريحات، التي تدعو علناً لاقتراف جرائم حرب، لم تصدر من اليمين المتطرف، فرامون وإيشاي كانا يمثلان الحكومة الشرعية . ويقول ليفي إن الضباط “الإسرائيليين” كانوا يصرحون أثناء حرب لبنان الثانية، تصريحات تدعو للاشمئزاز، فالعميد رافي نوي - وهو من الضباط المتقاعدين الذين تحرص قنوات التلفزة “الإسرائيلية” على استضافتهم باستمرار - قال في إحدى مقابلاته العديدة: “اطحنوا لبنان . حولوه إلى متحف مأهول بمشاهد الدمار والرعب” .



ويقول ليفي إن الأدباء والشعراء “الإسرائيليين” أنفسهم، يحرضون على اتباع هذه المنهجيات الوحشية ويستشهد ليفي بالشاعر إيلان شينفيلد الذي كتب: “دمروا الأساسات . . اهجموا على لبنان وغزة أيضاً بالجرافات، دمروهما حتى لا يتبقى فيهما كائن حي، حولوهما لصحراء جرداء، ولركام من الأنقاض . . اقتلوهم، اريقوا دماءهم . .” .



ويورد ليفي أمثلة كثيرة لدعوات وتصريحات مماثلة، وردت على لسان شخصيات بارزة في المجتمع “الإسرائيلي” بمختلف فئاته وقطاعاته .



في سبتمبر/أيلول ،2007 كتب ليفي مقالاً بعنوان “حرب على الأطفال”، أبدى فيه امتعاضه من عدم اكتراث المجتمع والإعلام في “إسرائيلي” حتى بقتل الأطفال . وفي ذلك المقال، قال ليفي: “شهد هذا الأسبوع مقتل خمسة أطفال في غزة، وقد تواصل عدم مبالاة المجتمع “الإسرائيلي” إزاء تسارع وتيرة الإفراط في قتل الأطفال الفلسطينيين، فالأطفال الثلاثة الذين قتلوا مؤخراً، ورد نبأ مصرعهم في صحيفة “يديعوت أحرونوت” في خبر صغير في هوامش الصفحة ،11 وأعتقد أن هذا الإهمال المقزز يجب ألا يصرف انتباهنا عن حقيقة أكثر إيلاماً، وهي أن الجيش “الإسرائيلي” يشن حرباً على الأطفال، ففي السنة الماضية “2006”، كان خُمس من قتلوا في عملية “أمطار الصيف” - التي شنها الجيش “الإسرائيلي” على غزة - من الأطفال، وخلال الأسبوعين الفائتين، شكّل الأطفال ربع القتلى الفلسطينيين” .



قتل الأطفال



في 27 سبتمبر/أيلول ،2009 كتب ليفي مقالة عنوانها “أطفال السنة اليهودية 5767”، وقال ليفي إن تلك السنة اليهودية تميزت بهدوء نسبي .



وعلى الرغم من ذلك، كان عدد القتلى من الأطفال الفلسطينيين مرتفعاً، وناهز المائة . وتزعم السلطات “الإسرائيلية”، أن هؤلاء الأطفال، يقدمون معونات لوجستية لمقاتلي حماس! ويقول ليفي إن بعض الأطفال لم يكونوا يفعلون شيئاً أكثر من تسلق شجرة تين في منازلهم، أو كانوا جالسين في مقاعد في الشارع، أو نائمين بسلام في منازلهم .



قلة من أولئك الصبية كانت جريرتهم: قذف المركبات المدرعة “الإسرائيلية” بالحجارة، أو لمس “سياج أو سور ممنوع الاقتراب منه” . وفي كل هذه الحالات التي لا تشكل أي تهديد للأمن “الإسرائيلي”، كان الجيش “الإسرائيلي” يستخدم الذخيرة الحية، ويتعمد في بعض الحالات استهداف بعض الصبية وقد حدث ذلك مع كثير من الأطفال، ويورد ليفي أمثلة مروعة للمجازر التي يرتكبها الجيش “الإسرائيلي” في حق الأطفال الفلسطينيين، فمحمد الزكا، مثلاً، اغتالته القوات “الإسرائيلية” ببشاعة وشطرت جسده إلى نصفين، وتعرف والده المنكوب إلى جثته في مشرحة مستشفى في غزة من الجوارب التي كان يرتديها، وفي اليوم التالي تم العثور على باقي أشلاء جثة محمد الزكا عندما انسحبت القوات “الإسرائيلية” من منطقة “سجية” في غزة مخلفة 22 قتيلاً، وبعد أن أحالت ضاحية سكنية إلى كومة من الأنقاض .



ويقول ليفي إنه كان في معية مجموعة من الإعلاميين، سافروا لرفح في اليوم التالي لرأس السنة اليهودية (روش هاشانا)، حيث التقوا في رفح بأسرة فلسطينية منكوبة أخرى، ويروي ليفي كيف فجعت أسرة الصبية “دام العز حمد” بمقتلها ولم تكن قد تجاوزت 14 عاماً، فعندما كانت دام حمد نائمة إلى جانب والدتها، سقط صاروخ “إسرائيلي” في الغرفة، وانهالت كتلة أسمنتية على رأس دام حمد، التي كانت الإبنة الوحيدة لأمها المشلولة . ويقول ليفي إنهم التقوا في ضاحية البرازيل في رفح بوالدة الطفلة القتيلة، وكانت الأم المكلومة ترقد في سرير موضوع على تلة من الأنقاض، بعد أن فقدت أعز ما كانت تملكه في هذا العالم . ويقول ليفي إن مراسل التلفزيون الفرنسي الذي كان يرافقهم في زيارة رفح، أجرى معه حواراً بعد خروجهم من منزل أسرة دام حمد، وفي تلك المقابلة قال ليفي للمراسل الفرنسي أنه بات يشعر بالخجل من كونه “إسرائيلياً”، وفي اليوم التالي اتصل به المراسل وقال له: “إن التلفزيون الفرنسي لم يذع المقابلة خوفاً من ردة فعل المشاهدين اليهود في فرنسا!” .



وفي مقالة بعنوان: “كاتربيلار فاشون”، يصف ليفي كيف أعانت جرافه “كاتربيلار” العملاقة التي صنعت في الولايات المتحدة خصوصاً ل”إسرائيل”، السلطات “الإسرائيلية” على مواصلة سياسة التطهير العرقي، فالسلطات “الإسرائيلية” تدمر منازل، وأحياناً أحياء سكنية كاملة بهذه الجرافة، التي يعتبرها ليفي من أسلحة الدمار الشامل التي تملكها “إسرائيل” .



وفي مقالة “المد، والجزر، والحسرات” ينوه ليفي بأن الحصار “الأرضي، والجوي، والبحري” الذي تفرضه “إسرائيل” على غزة، يحرم 40،000 من صيادي الأسماك في فلسطين من مصدر رزقهم الوحيد، بسبب ندرة الوقود، وتلوث البحر، وغارات البحرية “الإسرائيلية” على الصيادين الفلسطينيين .



في مقالة “حرب بأي اسم آخر” يصف ليفي ببراعة ترسانة اللغة والمصطلحات الحربية “الإسرائيلية” التي “تحمس وتحث، وتثير، وتلهب، وتدفع، وتشجع” على الحل العسكري للمشكلات السياسية و”تسوغ، وتشرّع وتطهر، وتمسح” المجازر والدمار والخسائر البشرية الهائلة التي يكابدها الفلسطينيون . وفي مقالة “صمت القانونيين” يبدي ليفي اندهاشه من عدم اعتراض 41،000 قانوني ومحام “إسرائيلي” على منهجيات التحريض على العنف والقتل، وعدم معارضتهم أيضاً لممارسات القتل والعنف الفعلية التي تمارسها الحكومات “الإسرائيلية” .



وفي مقالة بعنوان: “بهذه النوعية من الأصدقاء” يخلص ليفي إلى أن الصداقة العمياء والانحياز ل”إسرائيل” من قبل الولايات المتحدة وأوروبا، “إسرائيلي” من ارتكاب كل ما ترغب فيه . . . “إسرائيل” - يقول ليفي - لديها تفويض مطلق للقتل والدمار والاستيطان .



وفي مقالة “القائد الدمية” يجادل ليفي بأن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، يعتبر جزءاً مما يسميه ب “التحالف الملكي الثلاثي” - قصير النظر - وهذا التحالف مكون من واشنطن، وتل أبيب، ورام الله وهو يسعى لتسويق “مفاوضات سلام” برؤية مضللة، ويرى ليفي أن مفاوضات السلام الملفقة، تحاول تجاهل شركاء حاسمين “هما سوريا وحماس” في الوقت الذي يكتفي فيه المجتمع الدولي بالتصفيق لهذه الأوهام المضللة .



أما مقالة “صيف جميل آخر”، وهي آخر مقالة في الكتاب، وكتبها ليفي في يونيو/تموز ،2009 وخلص فيها إلى أن “إسرائيل” المعاصرة، ضلت الطريق وانحرفت مثلما انحرفت في العصور الإنجيلية، والسبب في ذلك يعود للإعلام وللسياسيين لأنهم يضللون المجتمع “الإسرائيلي”، ويرى ليفي أن الكيان “الإسرائيلي” أصبح يقدس الأمن “دين المجتمع الحقيقي” .



وفي خاتمة المقال، يقول ليفي إن “جزءاً من هذا العالم سينفجر في وجوهنا يوماً ما، وحينها سنتظاهر بأننا مندهشون مما يحدث وأننا ضحايا غلب على أمرنا، كما نفعل دائماً وكما نحب أن نكون” .


مع تحياتي... :bounce:
عاشقه تراب فلسطين
عاشقه تراب فلسطين
مشرفة
مشرفة

انثى عدد المساهمات : 4556
الرصيد : 5714
أعجبني : 23
تاريخ التسجيل : 17/08/2010
العمر : 28
العمل/الترفيه : طالبه
رقم العضوية : 25
معاقبة غزة كتاب Images?q=tbn:ANd9GcStlxs4UGXfg3Fy3y2V75xI2i2zmjevQnrkGDV-ewrQfmPzA856JA
معاقبة غزة كتاب Gold_medol
معاقبة غزة كتاب Ms1


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى