أمهات الأسرى يعتصمن ضد المعاناة ويقرعون اجراس الامل ليلة العيد

من طرف **الهلالي ماهر** السبت 11 سبتمبر 2010, 5:13 pm

في اليوم الأخير من شهر رمضان المبارك بدأ حضور أمهات الأسرى لمقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر في تمام الساعة الرابعة من عصر الخميس الموافق 9 / 9 / 2010م حيث وصل عدد الأمهات اللواتي نوين الإفطار والمبيت في الصليب الأحمر إلى 50 سيدة .

وجاء أيضا للمشاركة في الإفطار الجماعي الصغير بالمقارنة مع الإفطار الجماعي الذي سبق بيوم واحد ونظمته لجنة الأسرى أمام مقر الصليب الأحمر عدد من آباء وأشقاء الأسرى والناشطين في مجال الدفاع عن حقوق الإنسان وممثلي بعض فصائل العمل الوطني والإسلامي وعلى رأسهم وليد العوض عضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني والمهندس ناصر الفار وجمال الضبة وكلاهما من أعضاء لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية . وارتفعت مع آذان الإطار صور الأسرى على جدران الصليب الأحمر ومن بينها صورة الأسير العربي السوري صدقي سليمان المقت والتي رفعها المتضامن محمد محمد محمد المجدلاوي المعروف بأبو خميس حيث تناول الجميع طعام الإفطار ومن ثم بدأت الوفود المتضامنة بالقدوم إلى مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر للتأكيد على أن الجميع القليل سمع نداء أمهات الأسرى وصوت أجراس الأمل والألم التي قرعنها وهن يكبّرن في ليلة العيد ما جعل الجميع يشعر بأن جدران الصليب الأحمر تهتز من المشاعر في حين العالم لا يحرك ساكنا تجاه معاناة الأسرى وذويهم .

وكانت قيادات العمل الوطني والإسلامي وكافة أعضاء لجنة الأسرى وحشد كبير من المتضامنين قد أموا مقر الصليب الأحمر تضامنا مع الأسرى وأمهاتهم في ليلة العيد وتأكيدا على وحدة الجسد ووحدة الألم والأمل الفلسطيني وشارك في اعتصام أمهات الأسرى ليلة عيد الفطر المبارك وليد العوض عضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني ومحمد جودة النحال عضو المجلس الثوري لحركة فتح وهشام عبد الرازق وزير الأسرى الأسبق وصالح زيدان عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين ومحمود الزق عضو المكتب السياسي لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني وأحد مؤسسي لجنة الأسرى وعبد الحميد أبو جياب عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية ومحمود خلف عضو اللجنة المركزية للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين وخالد الخطيب عضو المكتب السياسي لحزب فدا وخالد البطش القيادي في حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين وخضر حبيب القيادي في حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين ومبعدي كنيسة المهد وممثلي المؤسسات الحقوقية والعاملة في شؤون الأسرى والجمعيات الخيرية والنسوية .

وأكدت أمهات الأسرى ولجنة أهالي الأسرى خلال الإعتصام الحاشد الذي قمن بتنظيمه على وحدة الألم والأمل بتحرير الأسرى من قيد السجن والسجان الإسرائيلي وأنهن قرعن الأجراس ليسمع العالم بحق أهالي الأسرى في زيار أبنائهم في سجون الإحتلال الإسرائيلي والمحرومين من الزيارة منذ أكثر من 4 سنوات .

ومن بين السيدات اللواتي تكلمن خلال الإعتصام كانت السيدة ثناء حرز " أم أحمد " زوجة الأسير نافذ وهو ثاني أقدم أسير من قطاع غزة والمعتقل بتاريخ 25 / 11 / 1985م والتي قالت بأن أعياد الشعب الفلسطيني لن تكتمل إلا بتحرير الأسرى من سجون الإحتلال الإسرائيلي .

وأفادت السيدة حرز أنه عندما اعتقل الإحتلال زوجها أبو أحمد كان لديهما 6 أبناء " 4 أولاد وبنتين " ولقد تزوج أبنائهما الستة و أصبح للأسير 21 حفيدا وحفيدة وما زال رهن الإعتقال لدى الإحتلال الإسرائيلي .

وقالت حرز أن لهما ابنة قد ولدت وأبيها في السجن وكان قد أمضى من مدة محكوميته " مدى الحياة " فقط 8 شهور وهاهي اليوم ابنته " سها " كبرت وتزوجت وأنجبت ولدين وبنت وما زالت لا تعرف أبيها .

وطالبت الحاجة نجاة الفالوجي " أم ضياء " وهي والدة الأسيرين البطلين ضياء زكريا شاكر الفالوجي " محكوم مدى الحياة - نفحة " وكان قد اعتقلته قوات الإحتلال الإسرائيلي بتاريخ 10 / 7 / 1992م ، ومحمد زكريا شاكر الفالوجي " محكوم 12 سنة – النقب الصحراوي " وكانت قوات الإحتلال اعتقلته بتاريخ 5 / 5 / 2002م بضرورة قيام المنظمات الدولية والإنسانية بدور أكثر فاعلية لتفعيل برنامج زيارات الأسرى والعمل على وقف الإنتهاكات والممارسات الإسرائيلية بحق أبنائهم الأسرى .

ومن جهتها فقد شددت الحاجة غالية بارود " أم ابراهيم " وهي أم الأسير ابراهيم بارود من ذوي الأحكام العالية والمعتقل لدى الإحتلال الإسرائيلي منذ تاريخ 2 / 4 / 1986م على ضرورة إنهاء الإنقسام الفلسطيني المدمر الذي جعل الإحتلال يستفرد بالأسرى الفلسطينيين ويصعد من اعتداءاته عليهم في ظل غياب الإلزام الدولي والإنساني لدولة الإحتلال الإسرائيلي .

وطالبت أمهات الأسرى المعتصمات في ليلة العيد بضرورة العمل المتواصل لفضح جرائم الحرب والتي ترتكبها إدارة مصلحة السجون الإسرائيلية بحق الأسرى والعمل على تسيير وفود من أهالي الأسرى ليجوبوا العالم لتفعيل وتدويل وإبراز معاناة أهالي الأسرى وذويهم .

وفي فعاليات الإفطارات الجماعية واعتصام أمهات الأسرى في ليلة العيد والتي ساهمت وسائل الإعلام الفلسطينية والعربية بتغطيتها بشكل متميز فقد برز ثانية الدور الهام للجنود المجهولين في لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية من حيث تنظيم ورعاية الفعاليات التضامنية والوطنية التي تعنى بشؤون الأسرى بعيدا عن الحزبية أو لغة الأنا ما أعطى للإعتصام الذي نظمته أمهات الأسرى ورعته لجنة الأسرى طعما وبهجة ورائحة لها عبق الوحدة والحرية .

وفي الصباح وبعد صلاة العيد مباشرة قدم وفد كبير من هيئة العمل الوطني لمقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر لتهنئة أمهات الأسرى بعيد الفطر المبارك حيث ألقى الأسير المحرر محمود الزق " أبو الوليد " عضو قيادة هيئة العمل الوطني وعضو المكتب السياسي لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني وأحد مؤسسي لجنة الأسرى كلمة أكد فيها على الإجماع والإلتفاف حول قضية الأسرى وضرورة العمل من أجل إنهاء الإنقسام الفلسطيني الكارثي على طريق مواجهة التحديات .

وأشار الزق في كلمته إلى ضرورة تفعيل وإبراز وتدويل قضية الأسرى بما يليق ونضالات وصمود وتضحيات الحركة الوطنية الأسيرة مشددا على دور المنظمات الدولية والإنسانية في لجم وإلزام اسرائيل باحترام حقوق الإنسان .

وتبادل الجميع التهاني والسلام مع أمهات الأسرى اللواتي توجهن لبيوتهن لتوجيه التحية لصور الأبطال وجنرالات الصبر في أول أيام عيد الفطر المبارك .. وكل عام وأبناء شعبنا الفلسطيني في كافة أماكن تواجدهم يتربعون على عرش الصمود والتحدي والوفاء للشهداء والأسرى .

عن موقع اخباري

من طرف **عاشقه فلسطين** السبت 11 سبتمبر 2010, 5:30 pm

وكل عام وأبناء شعبنا الفلسطيني في كافة أماكن تواجدهم يتربعون على عرش الصمود والتحدي والوفاء للشهداء والأسرى .

بــــــــــــــــارك الله فيك وبكل امهات
يعطيك العافيه

أمهات الأسرى يعتصمن ضد المعاناة ويقرعون اجراس الامل ليلة العيد

أمهات الأسرى يعتصمن ضد المعاناة ويقرعون اجراس الامل ليلة العيد

رد: أمهات الأسرى يعتصمن ضد المعاناة ويقرعون اجراس الامل ليلة العيد