عدد زوار المنتدى
.: عدد زوار المنتدى :.
< SPAN>
المواضيع الأخيرة
لن ننساكم
المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 36 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 36 زائر لا أحد
أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 689 بتاريخ الجمعة 21 يونيو 2013, 9:15 pm
الأدب فى رياض الصالحين
صفحة 1 من اصل 1
الأدب فى رياض الصالحين
عندما رجعَ رسولَ الله من غزوةِ تبوكَ ودَنا من المدينة قال: {إنَّ بالمدينةِ أقواماً ماسِرتم مَسِيراً ولاقَطعتُم وادياً إلا كانوا مَعَكم. قالوا: يا رسولَ الله، وهم بالمدينة، قال: وهم بالمدينة، حَبَسَهمُ العُذر}{1}
ولذلك أعطاهم الله بالنية ربما ما لم يأخذه نفر ممن مشى مع سيد البرية صلى الله عليه وسلم فى هذه السفرة، لأنه ربما خرج مسافراً ويُسر فى قلبه النفاق، والمنافقون كانوا يسافرون معه ويحضرون معه بل ويحاربون معه، لكن ليس لهم عند الله أجر، والمُخلصين الصادقين الذين بقوا فى المدينة نالوا الأجر بالنية
فأعلمنا صلى الله عليه وسلم أن النيَّة هى التى عليها المُعوَّل، ولذلك يقول الإمام الشافعى رضي الله عنه: إن حديث {إِنَّما الأعْمَالُ بالنِّيات، وإِنَّمَا لِكُلِّ امْرِىءٍ ما نَوَى .... } ربع الدين ، لأنه عليه الأساس من كل عمل: {رُبَّ قَائِمٍ لَيْسَ لَهُ مِنْ قِيَامِهِ إلا السَّهَرُ وَرُبَّ صَائِمٍ لَيْسَ لَهُ مِنْ صِيَامِهِ إلا الْجُوعُ وَالْعَطَشُ}{2}
وقالوا له: يا رسول الله الرجل يجاهد للذكر والرجل يجاهد للغنيمة، والرجل يجاهد حمية لقومه، فمن فى سبيل الله؟ فقال: {مَنْ قَاتَلَ لِتكُونَ كَلِمَةُ الله هِيَ العُلْيَا فَهُوَ في سَبِيلِ الله}{3}
لذلك من قاتل للذكر أو للغنيمة أو حمية لقومه فليس له أجر، فالأجر على قدر النية، مع أنه قاتل وحارب، لكن الإمام الشافعى رضي الله عنه جعل ربع الدين على هذا الحديث الطيب: { إِنَّما الأعْمَالُ بالنِّيات .. } لأن النبى استخدم له أداة الحصر (إنما).، ويقول صلى الله عليه وسلم فى حديث آخر: {نيَّةُ المؤمنِ خَيْرٌ مِنْ عَمَلِهِ}{4}
ويروى أن الله يوم القيامة يُظهر فضل النوايا، فيأمر الملائكة بإحضار رجل معه أمثال الجبال من الأعمال الصالحة، فيقول الله تعالى: {..أَنْتُمُ الْحَفَظَةُ عَلَى عَمَلِ عَبْدِي وَأَنَا الرَّقِيبُ عَلَى نَفْسِهِ، إنَّهُ لَمْ يُرِدْنِي بِهذَا الْعَمَلِ، وَأَرَادَ بِهِ غَيْرِي فَعَلَيْهِ لَعْنَتِي}{5}
هو لا يعُطى الأجر إلا إذا كان العمل خالصاً لذاته عز وجل، ولذلك تجد الصالحين أول تدريب عملى يقومون به للسالكين والمريدين والمحبين هو أن يتمرن المريد والسالك على إخلاص القصد والنية فى كل حركة أو سكنة لله، ومن لم يستطع ذلك فقولوا له: ليس لك فى هذا الطريق لا من قريب ولا من بعيد، لأن الله قال فى قرآنه: {أَلَا لِلَّهِ الدِّينُ الْخَالِصُ} الزمر3
وقال: {فَادْعُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ} غافر14
لابد من تحرى الإخلاص فى كل عمل، والإخلاص أن تقصد وجه الله فى كل عمل، حتى كان شيخى الشيخ محمد على سلامة رضي الله عنه عندما كان يمرننا على ذلك، كان يدربنا إذا نزلت بلد للدعوة إلى الله، يقول: يا بنى كل ما اشتهيت قبل أن تذهب إلى القوم الذين تدعوهم إلى الله حتى لا تميل نفسك إلى شئ مما عندهم وتكون الدعوة خالصة لوجه الله.
ويقول: لو ذهب داعياً إلى الله إلى بلد وأفاض الله عليه من العلوم ومن الإلهامات ما لا حد له، وبعد أن انتهى لم يدعُه أحد من أهل هذا البلدة إلى حتى تناول قدح شاى، إذا تغير قلبه على أهل هذه البلد بسبب ذلك فإنه يحتاج إلى أن يُرد إلى دائرة الآداب ليتأدب فى رياض الصالحين، وحتى حديث الناس، فإن النفس تحب أن تُحَدِّث أو تُحَدَّث بما فعلت وما سمعت وما صنعت، فكان يقول: {يا بنى اعمل، ولا يهمك معرفة شيخك أنك تعمل، لأنك تعمل لله لا لشيخك}
ولذلك أعطاهم الله بالنية ربما ما لم يأخذه نفر ممن مشى مع سيد البرية صلى الله عليه وسلم فى هذه السفرة، لأنه ربما خرج مسافراً ويُسر فى قلبه النفاق، والمنافقون كانوا يسافرون معه ويحضرون معه بل ويحاربون معه، لكن ليس لهم عند الله أجر، والمُخلصين الصادقين الذين بقوا فى المدينة نالوا الأجر بالنية
فأعلمنا صلى الله عليه وسلم أن النيَّة هى التى عليها المُعوَّل، ولذلك يقول الإمام الشافعى رضي الله عنه: إن حديث {إِنَّما الأعْمَالُ بالنِّيات، وإِنَّمَا لِكُلِّ امْرِىءٍ ما نَوَى .... } ربع الدين ، لأنه عليه الأساس من كل عمل: {رُبَّ قَائِمٍ لَيْسَ لَهُ مِنْ قِيَامِهِ إلا السَّهَرُ وَرُبَّ صَائِمٍ لَيْسَ لَهُ مِنْ صِيَامِهِ إلا الْجُوعُ وَالْعَطَشُ}{2}
وقالوا له: يا رسول الله الرجل يجاهد للذكر والرجل يجاهد للغنيمة، والرجل يجاهد حمية لقومه، فمن فى سبيل الله؟ فقال: {مَنْ قَاتَلَ لِتكُونَ كَلِمَةُ الله هِيَ العُلْيَا فَهُوَ في سَبِيلِ الله}{3}
لذلك من قاتل للذكر أو للغنيمة أو حمية لقومه فليس له أجر، فالأجر على قدر النية، مع أنه قاتل وحارب، لكن الإمام الشافعى رضي الله عنه جعل ربع الدين على هذا الحديث الطيب: { إِنَّما الأعْمَالُ بالنِّيات .. } لأن النبى استخدم له أداة الحصر (إنما).، ويقول صلى الله عليه وسلم فى حديث آخر: {نيَّةُ المؤمنِ خَيْرٌ مِنْ عَمَلِهِ}{4}
ويروى أن الله يوم القيامة يُظهر فضل النوايا، فيأمر الملائكة بإحضار رجل معه أمثال الجبال من الأعمال الصالحة، فيقول الله تعالى: {..أَنْتُمُ الْحَفَظَةُ عَلَى عَمَلِ عَبْدِي وَأَنَا الرَّقِيبُ عَلَى نَفْسِهِ، إنَّهُ لَمْ يُرِدْنِي بِهذَا الْعَمَلِ، وَأَرَادَ بِهِ غَيْرِي فَعَلَيْهِ لَعْنَتِي}{5}
هو لا يعُطى الأجر إلا إذا كان العمل خالصاً لذاته عز وجل، ولذلك تجد الصالحين أول تدريب عملى يقومون به للسالكين والمريدين والمحبين هو أن يتمرن المريد والسالك على إخلاص القصد والنية فى كل حركة أو سكنة لله، ومن لم يستطع ذلك فقولوا له: ليس لك فى هذا الطريق لا من قريب ولا من بعيد، لأن الله قال فى قرآنه: {أَلَا لِلَّهِ الدِّينُ الْخَالِصُ} الزمر3
وقال: {فَادْعُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ} غافر14
لابد من تحرى الإخلاص فى كل عمل، والإخلاص أن تقصد وجه الله فى كل عمل، حتى كان شيخى الشيخ محمد على سلامة رضي الله عنه عندما كان يمرننا على ذلك، كان يدربنا إذا نزلت بلد للدعوة إلى الله، يقول: يا بنى كل ما اشتهيت قبل أن تذهب إلى القوم الذين تدعوهم إلى الله حتى لا تميل نفسك إلى شئ مما عندهم وتكون الدعوة خالصة لوجه الله.
ويقول: لو ذهب داعياً إلى الله إلى بلد وأفاض الله عليه من العلوم ومن الإلهامات ما لا حد له، وبعد أن انتهى لم يدعُه أحد من أهل هذا البلدة إلى حتى تناول قدح شاى، إذا تغير قلبه على أهل هذه البلد بسبب ذلك فإنه يحتاج إلى أن يُرد إلى دائرة الآداب ليتأدب فى رياض الصالحين، وحتى حديث الناس، فإن النفس تحب أن تُحَدِّث أو تُحَدَّث بما فعلت وما سمعت وما صنعت، فكان يقول: {يا بنى اعمل، ولا يهمك معرفة شيخك أنك تعمل، لأنك تعمل لله لا لشيخك}
{1} صحيح البخارى عن أبى هريرة
{2} مسند الشهاب عن ابن عمر
{3} مسند الإمام أحمد عن أبى موسى الأشعرى
{4} فتح البارى وشرح الزرقانى
{5} رواه ابن حبان والحاكم وغيرهما عن معاذ (الترغيب والترهيب).
http://www.fawzyabuzeid.com/%D9%83%D8%AA%D8%A8/%D8%AB%D8%A7%D9%86%D9%8A-%D8%A7%D8%AB%D9%86%D9%8A%D9%86/
منقول من كتاب {ثاني اثنين} لفضيلة الشيخ فوزي محمد أبوزيد
اضغط هنا لتحميل الكتاب مجاناً
قلوب دافئه- عضوجديد
- عدد المساهمات : 29
الرصيد : 85
أعجبني : 0
تاريخ التسجيل : 09/11/2014
العمر : 29
العمل/الترفيه : طالبة
مواضيع مماثلة
» رياض يونس خير
» شهاده محمود ابو شنب(ابو رياض) من عكا
» الأدب فى طعام نبى العرب
» حوار مع الباحث محمد توفيق الصواف حول ظاهرة الأدب الصهيوني
» شهاده محمود ابو شنب(ابو رياض) من عكا
» الأدب فى طعام نبى العرب
» حوار مع الباحث محمد توفيق الصواف حول ظاهرة الأدب الصهيوني
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الأحد 15 مايو 2016, 8:53 pm من طرف قلوب دافئه
» لماذا عُرج برسول الله من المسجد الأقصى ولم يُعرج به من المسجد الحرام
الأربعاء 16 مارس 2016, 12:33 am من طرف قلوب دافئه
» الاحتفال بمولد رسول الله صلى الله عليه وسلم
الأحد 20 ديسمبر 2015, 1:06 am من طرف قلوب دافئه
» ضرب الأطفال
الأربعاء 25 نوفمبر 2015, 9:03 am من طرف قلوب دافئه
» الأدب فى رياض الصالحين
الإثنين 19 أكتوبر 2015, 11:13 am من طرف قلوب دافئه
» الصبر والأمانة باب القرب والعطاء
السبت 12 سبتمبر 2015, 3:54 pm من طرف قلوب دافئه
» إصلاح وتربية المجتمع بإصلاح قلوب أهله
الإثنين 17 أغسطس 2015, 11:23 pm من طرف قلوب دافئه
» احكام الفدية على المريض فى رمضان ومتى تجب عليه
الأحد 21 يونيو 2015, 12:04 am من طرف قلوب دافئه
» رؤية هلال رمضان
الإثنين 08 يونيو 2015, 4:46 pm من طرف قلوب دافئه
» ولم يك رب العرش فوق سمائه تنزّة عن كيف وعن برهان
الثلاثاء 02 يونيو 2015, 12:02 pm من طرف المحب لفلسطين
» لماذا عرج برسول الله صلى الله عليه وسلم من المسجد الأقصى ولم يعرج به من المسجد الحرام
الثلاثاء 26 مايو 2015, 10:05 am من طرف قلوب دافئه
» لماذا طلب داعى اليهود والنصارى وإبليس نظره من رسول الله فى الإسراء والمعراج
السبت 16 مايو 2015, 8:27 am من طرف قلوب دافئه
» لماذا اختص الله رسوله صلى الله عليه وسلم بالإسراء والمعراج دون باقى الأنبياء
الإثنين 04 مايو 2015, 6:26 am من طرف قلوب دافئه
» تحميل كتاب إشراقات الإسراء
الخميس 16 أبريل 2015, 12:30 am من طرف قلوب دافئه
» اختبار الغضب
الأحد 29 مارس 2015, 1:50 pm من طرف قلوب دافئه