مسؤول فلسطيني..الفلسطينيون يقدرون عاليا دور الكويت بدعم قضيتهم في احلك الظروف

أشاد مسؤول فلسطيني هنا اليوم بالدور الكبير الذي تلعبه دولة الكويت في دعم القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني في احلك الظروف.
وقال المستشار في السفارة الفلسطينية لدى بيروت حسان ششنية في تصريح لوكالة الانباء الكويتية (كونا) ان الكويت كانت داعما للقضية الفلسطينية منذ الخمسينات ولا تزال تقدم هذا الدعم على كافة المستويات السياسية المتمثلة بالمواقف الجرئية ودعم القضية في المحافل الدولية والاقليمية او الدعم الانساني والمادي.
واعرب ششنية عن تقديره الكبير لدور الكويت في ظل قيادة حضرة صاحب السمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح بدعم القضية الفلسطينية في احلك الظروف.
وفي مجال اخر وحول مبادرة رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس لانهاء الانقسام الفلسطيني وتحقيق المصالحة بين حركتي (فتح) و (حماس) واستعداده للذهاب الى غزة أكد ششنية ان تلك المبادرة "جريئة وشجاعة وجاءت في الوقت المناسب" لافتا الى ان "الرئيس الفلسطيني كان دائما يطالب بالمصالحة الوطنية في كل مناسبة انطلاقا من مسؤوليته الوطنية تجاه شعبه لأن في ذلك مصلحة فلسطينية حتمية".
واكد ان المبادرة انطلقت من "ايمان الرئيس عباس بتحقيق المصالح العليا للشعب الفلسطيني بعيدا عن المصالح الحزبية او التنظيمية الضيقة لتحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية التي هي قوة للشعب الفلسطيني".
واشار الى ان المساعي الفلسطينية لم تتوقف يوما لتحقيق الوحدة المنشودة".
واذ لفت الى ترحيب جامعة الدول العربية بمبادرة عباس لانهاء الانقسام اعرب ششنية عن امله في ألا تضيع حركة حماس "هذه الفرصة التاريخية لان استمرار الانقسام الفلسطيني مصلحة اسرائيلية اولا واخيرا".
وحول مضمون مبادرة عباس اوضح ششنية ان المبادرة تتضمن "الذهاب الى غزة ليس للحوار بل للاتفاق على حكومة وحدة وطنية من شخصيات مستقلة بالتوافق بين الطرفين تكون اولى مهامها الاعداد لانتخابات تشريعية ورئاسية".
وأضاف "نحن ندعو الى اجراء الانتخابات في ظل تواجد لمراقبين دوليين من الامم المتحدة ومن المؤتمر الاسلامي ومن مؤسسات معنية بهذا الامر ومن تراه حماس مناسبا للتأكيد على شفافية وديمقراطية هذه الانتخابات".
وردا على سؤال اكد ششنية انه "اذا اعاد الشعب الفلسطيني الثقة لحماس سنسلم بذلك".
واعتبر ان جميع الدول العربية معنية بانهاء "الانقسام الاسود" بين الفلسطينيين مبينا دور مصر التي انخرطت ولا زالت رغم انشغالاتها الداخلية بدعم القضية الفلسطينية.
ورأى انه من مصلحة حماس أيضا التوصل الى اتفاق مع حركة فتح وتوحيد الجهود لطي صفحة الماضي البغيض.
وحول انعكاس اجواء المصالحة على مفاوضات السلام المتوقفة قال ششنية ان "المفاوضات متوقفة بسبب التعنت الاسرائيلي المتمثل باستمرار الاستيطان في الضفة الغربية" مؤكدا التمسك بالموقف الفلسطيني وهو انه "لن يكون هناك مفاوضات في ظل استمرار الاستيطان" ومبينا ان المصالحة الفلسطينية من شأنها ان تدعم قوة وشرعية المطالب الفلسطينية في مواجهة هذا التوسع الاسرائيلي من جهة وفي اي مفاوضات مستقبلية مع اطراف دوليين.
وعن مستقبل ودور اللجنة الرباعية الدولية ذكر ششنية انه تم تأجيل اجتماع اللجنة الذي كان مقررا عقده في باريس خلال شهر ابريل المقبل موضحا في الوقت نفسه ان "موقف الرباعية الدولية لا يلبي طموحات الشعب الفلسطيني".