عدد زوار المنتدى
.: عدد زوار المنتدى :.
< SPAN>
المواضيع الأخيرة
لن ننساكم
المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 72 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 72 زائر لا أحد
أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 689 بتاريخ الجمعة 21 يونيو 2013, 9:15 pm
محاولة "إسرائيلية" لمحو الذاكرة الوطنية لعرب 1948
5 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
محاولة "إسرائيلية" لمحو الذاكرة الوطنية لعرب 1948
لم تهدف خطة وزير المواصلات “الإسرائيلي” يسرائيل كاتس بتجاهل التسميات العربية للأماكن في عرض البلاد وطولها إلى اغتيال للغة العربية على قارعة الطريق فحسب بل هي حلقة جديدة في سلسلة تهويد ضمن حرب قديمة تدور حول الوعي والذاكرة الجماعية وهوية البلاد وساكنيها،تغريبهم عن وطنهم وهم فيه. وبرأي مراقبين عرب محليين تعبر خطة كاتس عن حالة الهوس القومي الهستيري التي تشهدها “إسرائيل” الساعية لتأكيد يهوديتها بكل صغيرة وكبيرة بما يعبر عن أزمة ثقة بالذات وينذر بارتفاع احتمالات المواجهة بينها وبين فلسطينيي الداخل .
صعدت “إسرائيل” بمؤسستها الحاكمة وأوساط الرأي العام اليهودي في الأشهر الأخيرة ضغوطاتها على فلسطينيي الداخل في محاولة لضبطهم والحيلولة دون تبلورهم كأقلية وطن قومية . وكان فلسطينيو 48 البالغ عددهم اليوم نحو 3 .1 مليون نسمة “18 في المائة من مجمل السكان في الكيان”، قد بادروا منذ العام الماضي لإصدار سلسلة نصوص رؤيوية تؤكد حقيقة كونهم أقلية قومية وتهدف لترتيب علاقاتهم مع شعبهم وأمتهم العربية . ومنذ اللحظة الأولى استعدت المبادرة “إسرائيل” التي شنت حملة تحريض واسعة على المواطنين العرب متهمة إياهم بالسعي لتقويضها من الداخل ناعتة إياهم بالخطر الإستراتيجي وذهب بعضهم للمفاضلة بينهم وبين القنبلة النووية . إلا أن المعركة على وعي فلسطينيي 48 لم تبدأ العام الماضي بل شنت منذ النكبة وفيها وظف جهاز المخابرات العامة ووزارة التعليم التي اعتمدت مشروعا متكاملا لاحتلال وعيهم وتحويله ل “إسرائيليين” .
منذ النكبة اعتبرت السلطات “الإسرائيلية” بقاء نحو 150 ألف فلسطيني في الوطن “خطأ” تاريخيا وتعاملت معهم كخطر أمني ولم تتوقف هذه النظرة بعد انتهاء الحكم العسكري 1966 وحتى الآن لا تزال المعركة على وعيهم مستمرة من خلال محاولات ضبطهم وتدجينهم ثقافيا بموازاة احتوائهم والسيطرة عليهم سياسيا . منذ عام 48 سارعت “إسرائيل” للتفرد بهم وقطع صلاتهم مع ثقافتهم الأم وامتدادهم القومي الحضاري مع أمتهم وشعبهم فارضة طوقا محكما . وشكل نظام الحكم العسكري الأداة الأولى لتحقيق غايتها أكثر من كونه منظومة تدابير أمنية حقيقية لأنهم لم يمثلوا خطرا فعليا . لكنها لم تكتف بعملية فصل اللحم عن العظم وبقطع الروابط الفيزيائية بينهم وبين سائر أبناء شعبهم في الضفة وغزة والشتات فسارعت لتطبيق مشروع غسل دماغ ثقافي للتلاميذ العرب (92% منهم يتعلمون في المدارس الرسمية) واحتلال وعيهم تمهيدا لجعلهم فريسة سياسية وتحييدهم بالكامل عن قضية الشعب الفلسطيني .
الأدوات
علاوة على وسائل إعلامها المجندة من هذه الناحية اعتمدت “إسرائيل” من أجل ذلك جهازين صارمين هما جهاز التعليم والتربية وجهاز المخابرات اللذان تداخلا وتعاونا نحو الهدف المراد . بداية صممت المناهج بيد يهود من أصل شرقي وبغطاء ورقة تين عربية على شاكلة مربين عرب موالين للسياسات التربوية “الإسرائيلية” التي لا تزال الأفكار والروح الصهيونية مهيمنة عليها . وفي المدرسة العربية هنالك مضامين كثيرة مترجمة عن العبرية فضلاً عن إجبار العرب على تعلم نصوص التوراة والتلمود والأدب العبري . كما استبعد المعلمون “غير الجيدين” رغم كفاءاتهم المهنية وتم اختيار مربين ومعلمين ومفتشين وفق مقاييس يبلورها جهاز الأمن العام (الشاباك) لاتزال سارية المفعول حتى الآن رغم كل الاحتجاجات وتصريحات بعض وزراء التعليم الليبراليين أمثال شولميت ألوني ويوسي سريد حول تحرير التعليم العربي من هيمنته .
في كتاب “عرفيم طوفيم” يستعرض الكاتب هليل كوهين سياسة إشاعة الوشاية وترسيخ ثقافة الخوف .
وحتى بعدما خففت الوزارة هذا الضغط والمراقبة الصارمة والملاحقة أخيرا فإن التعليم العربي قد تجمد على ذاته وبات عالقا في عقدة الخوف إلى اليوم فلا تستغل حتى المساحة الضّيقة المتاحة ويبقى على سبيل المثال إحياء ذكرى كفر قاسم الخمسين أو الذكرى الثلاثين ليوم الأرض أو ذكرى النكبة كل عام خارج جدران المدارس بما في ذلك الثانوية الخاضعة للسلطات المحلية من ناحية التوظيفات وهذا ينسحب على المناسبات الثقافية كذكرى ميلاد أو وفاة المبدعين الفلسطينيين . وأكدت الدراسات الأخيرة للدكتور ماجد الحاج والدكتور خالد أبو عصبة أن المدرسة العربية لا تزال تستخدم وسيلة للضبط والتحكم ولمواصلة بتر الأجيال عن جذورها وقطع الصلة بينهم وبين الأصول على شكل تجفيف للمنابع الثقافية بشكل يخلو من ذرة تنشئة وطنية قومية . ومن ضمن عوارض السياسات الرسمية المنافية للفطرة الإنسانية وللمواثيق الدولية إغفال إحياء كافة المناسبات والشخصيات الوطنية بهدف قتل الذاكرة الجماعية واستبدالها بالعدمية . ومن التحقيق الذي أجريناه لعينات نموذجية من كتب التعليم يتضح أن عملية تجفيف المنابع الثقافية طاولت الأدب والثقافة العامة والسياسة والجغرافيا والتاريخ والمدنيات واللغة . وبعكس الرحلات الميدانية في المدرسة اليهودية التي تهدف إلى تعريف الإنسان الطالب على المكان بعد عبرنته وخلق العلاقة الوجدانية معه فإن هذه تبقى من دون رسالة وللترفيه فقط ولتذويب الأسماء المهودة للأماكن .
الأدب
كما هو معروف لا يرمي الإبداع الأدبي لتحقيق متعة المطالعة وتوسيع المعرفة والمدارك وإثراء التجربة واللغة فحسب بل يسهم في بناء الذاكرة الجماعية والهوية الوطنيتين لذلك غاب محمود درويش وسميح القاسم وتوفيق زياد وإميل حبيبي وسميرة عزام وغسان كنفاني وسواهم ممن يدرس نتاجهم الأدبي في العالم العربي ويحرم منه التلميذ العربي في البلاد . في المقابل يلزم التلميذ العربي بتعلم العبرية وآدابها، وزيادة تقدير التلميذ العربي للغة العبرية ومخزونها الثقافي . من ناحية واحدة يتم تغييب الأدب الفلسطيني الحقيقي وفي أحيان معينة يضمنون المناهج مقاطع مسيئة مثلا “في المكتبة” لإبراهيم طوقان التي كتبت في مطلع مسيرته أو تعلم له مواد محايدة ذات طابع إنساني تخلو من أي بعد وطني مثل قصيدة “ملائكة الرحمة” للصف السابع حول عمل الممرضات ودورهن .
وهكذا مع الكاتبة ابنة عكا سميرة عزام التي اختيرت قصتها القصيرة “سجادتنا الصغيرة” فيما استبعدت عشرات القصص التي تروي قصة التهجير واللجوء والحنين للوطن .
وهنالك عينات كثيرة لمواد أدبية لكتاب محليين ذات طابع إنساني وتخلو من أي شحنة وجدانية أو رسالة حميمية تربط بين المتلقي والمكان وتنّمي الانتماء له بعكس المنهاج العبري وفي أغلبها كانت من البواكير في مستهل طريقهم الأدبية .
وبكل موضوع اللغة العربية فقد تم تفريغ النصوص من الشحنات التربوية المساهمة في بناء وعي وطني .
التاريخ
بخلاف المدرسة اليهودية التي ينهل منها التلميذ الرواية الصهيونية التاريخية تستبعد الرواية الفلسطينية بالكامل بل تستبدل بتلك الصهيونية فيطلع على الحركة الصهيونية ويحفظها عن ظهر قلب فتبقى مواضيع كثورة البراق والثورة الفلسطينية الكبرى عام 1936 والمجلس الإسلامي الأعلى وغيرها خارج المدرسة . كما تغيب كافة المواد المتعلقة بالمجتمع الفلسطيني في المدن والأرياف قبل النكبة وبإيقاع الحياة الثقافية واليومية فيها وكأن الطالب ولد من الحائط من هذه الناحية . وفي حين أن كتاب التاريخ للمدارس العربية يتطرق إلى الصراع الفلسطيني “الإسرائيلي” بشكل جاف ومحايد فإن كتب التاريخ في المدارس اليهودية تلعب دورا هاما في تغذية الشعور بالكبرياء القومي .
في الجانب الكمي فإن حجم المواد المخصصة لتاريخ اليهود ضمن المراحل التعليمية من الإبتدائية حتى الثانوية يفوق بأضعاف تلك المخصصة للتاريخ العربي الفلسطيني . وفيما لا ترد النكبة ومجمل الرواية التاريخية الفلسطينية في مناهج التعليم هناك وحدة تعليمية كاملة حول اللاسامية والإمنسيباتسيا والمحرقة وتاريخ اليهود في أوروبا خلال القرنين التاسع عشر والعشرين فيما خصصت وحدة أخرى لتاريخ الحركة الصهيونية (الوحدة الخامسة للثاني عشر) . وتواظب الرسائل التربوية في المدرسة على محاولة إقناع الطالب العربي بأن تاريخه بدأ مع قيام “إسرائيل” عام 48 وذلك ضمن مشروع واسع لتحويل الإنسان فيه من فلسطيني إلى “إسرائيلي” عبر كبت وتهميش الهوية الوطنية وفرض هوية بدية “إسرائيلية” (ترفض وزارة المعارف والدولة بشكل عام، ترفض التعامل مع العرب كأقلية قومية وفي عام 2004 أسقط مشروع قانون لعزمي بشارة بالتعامل مع العرب كأقلية قومية) .
الجغرافيا
وتستبطن مواد الجغرافيا مساعي خفية لمحو التسميات العربية للمكان من ذهنية التلميذ العربي واستبدالها بتسميات عبرية تفضي لحالة اغتراب في أحسن الأحوال بينه وبين بلاده وبيئته وأوطانه: وفي كتب الجغرافيا أصبح على سبيل المثال نهر العوجا “ اليركون” ونهر المقطع “الكيشون” ومفرق السعادة “ التشيكبوست” ومنتجع الكردانة “أفيك” وبيسان “بيت شآن” وطبريا “ تفيريا” وصفد “تسفات” ووادي عسلوج وبير هاج وادي رفيفيم ووادي النعم وادي رفيفيم وعكا “عكو” واللد “لود” الخ .
وتتسع كتب الجغرافيا للشروحات حول الكيبويس والموشافيم على حساب القرى والمدن المهجرة وغير المعترف بها فتبقى هي الأخرى طي النسيان والتنكر .
الموطن والمدنيات
وضمن موضوعي المدنيات والموطن توظف مضامين كثيرة ومتنوعة تعرض المواطنين العرب كمجموعة أقليات وحمائل وتنفي بشكل استباقي وماكر وجود أقلية قومية . في كتاب المدنيات “ مسيرة نحو الديموقراطية في “إسرائيل”” جاء ما يلي (ص 56): “في أيامنا لا توجد دولة ثنائية القومية، في الدول المسماة دولا “ ثنائية القومية” مثل كندا وبلجيكا لا يوجد هناك شعبان بل مجموعتان إثنيتان تشارك كل مجموعة في السلطة حسب نتائج الانتخابات العامة في البلاد” .
وفي ص 95 في الكتاب ذاته درس خاص بالنشيد القومي تتبعه أسئلة منها: ما هو التصرف المقبول عند سماع النشيد الوطني؟ وتتردد كلمة الاستقلال مئات المرات فيما لا ترد “ النكبة” ولو مرة واحدة .
وبشكل عام يلاحظ أن موضوع المدنيات والمواطنة يعلم بشكل موسع في المدرسة العربية بخلاف المدرسة اليهودية التي تركز في المواد الدينية والقومية وأن منهاج مادة المدنيات الجديد من العام 2000 يعمل على ترسيخ، في أذهان التلاميذ العرب واليهود فكرة “إسرائيل” دولة للشعب اليهودي وليست دولة متعددة الثقافات أو دولة ليبرالية لجميع مواطنيها .
الثقافة العامة
وينسحب مبدأ الطمس والضبط والأسرلة على مواد الثقافة العامة كافتها بشكل أفقي وعامودي من الحضانة حتى الثاني عشر . وبخلاف التربية للقيم والتنشئة الوطنية التي تعرف بالمكان وبالرموز وتعتمد الأسطرة وتبجيل الرواد والمؤسسين تواظب الوزارة على خلق شخصية ثقافية مشوهة وعدمية وعربية “إسرائيلية” . وترمي السياسات التعليمية منذ وضع قانون التعليم الأساس عام 1953 إلى اقتطاع المضمون القومي من سائر المواد التعليمية العربية ما دفع صناع القرار لاستبدال المضمون القومي العربي بالمضمون الثقافي الديني ولترسيخ عامل المواطنة “الإسرائيلية” .
بل شهدت السنوات الأخيرة مساعي لترسيخ القيم اليهودية والصهيونية كما تجلى في خطة “المائة مصطلح” الرامية لتهويد وصهينة التلميذ العربي وهذا مناف بالطبع لحقهم الأساسي الذي كفلته المواثيق الدولية بأن تستخدم المجموعة جهاز التعليم لضمان غرس القيم الجماعية الخاصة بها ونقل التراث والثقافة للأجيال .
لم تكتف المؤسسة “الإسرائيلية” بتغييب ملامح الثقافة الفلسطينية العربية فحسب بل فرضت مضامين تحصر الثقافة والتراث العربيين ببعض المصطلحات الحيادية (المسجد، الخيمة، الجمل إلخ . . .) فيما كثفت عملية التهويد بل الصهينة .
بهذه المضامين . . . والفعاليات وعمليات الطمس والإنكار والسيطرة يتم احتلال الوعي وتصميم خريج ذي شخصية عربية جديدة مشوهة: “العربي “الإسرائيلي” . . العربي الجيد” .
في كتابها “جيل منتصب القامة” الصادر عام 2004 أشارت الدكتورة خولة أبو بكر إلى فشل “إسرائيل” في تحقيق أهداف جهاز التعليم العربي من ناحية الهوية لافتة إلى إخفاق المساعي الرسمية الجبارة والمستديمة من أجل أسرلتهم وسلخهم عن آمال وآلام شعبهم وأمتهم بواسطة جهاز تعليم قدر له أن يسيطر عليهم ويشوه انتماءهم ويقطع فرعهم من الشجرة الفلسطينية وأضافت، فما كان سائرا بالأمس لم يعد يسري اليوم لا سيما أن الأجيال الشابة مختلفة في توجهاتها عن جيلي النكبة والنكسة” . في المقابل يحذر باحثون آخرون كثيرون من ذلك ويشيرون إلى تواصل عملية إنتاج “مصانع الأسرلة” في المدارس العربية الرسمية التي تشكل 90 في المائة من مجمل المدارس العربية داعين لتمكين فلسطينيي 48 ضمن المعركة على الوعي التي بدأت منذ ستة عقود . ويدعو الباحث د . خالد أبو عصبة لترجمة الخطاب القومي المتنامي لدى فلسطينيي 48 لمشروع تربوي ثقافي مضاد لحماية هويتهم القومية وتثبيتها إزاء مخاطر محلية وكونية خطيرة .
صعدت “إسرائيل” بمؤسستها الحاكمة وأوساط الرأي العام اليهودي في الأشهر الأخيرة ضغوطاتها على فلسطينيي الداخل في محاولة لضبطهم والحيلولة دون تبلورهم كأقلية وطن قومية . وكان فلسطينيو 48 البالغ عددهم اليوم نحو 3 .1 مليون نسمة “18 في المائة من مجمل السكان في الكيان”، قد بادروا منذ العام الماضي لإصدار سلسلة نصوص رؤيوية تؤكد حقيقة كونهم أقلية قومية وتهدف لترتيب علاقاتهم مع شعبهم وأمتهم العربية . ومنذ اللحظة الأولى استعدت المبادرة “إسرائيل” التي شنت حملة تحريض واسعة على المواطنين العرب متهمة إياهم بالسعي لتقويضها من الداخل ناعتة إياهم بالخطر الإستراتيجي وذهب بعضهم للمفاضلة بينهم وبين القنبلة النووية . إلا أن المعركة على وعي فلسطينيي 48 لم تبدأ العام الماضي بل شنت منذ النكبة وفيها وظف جهاز المخابرات العامة ووزارة التعليم التي اعتمدت مشروعا متكاملا لاحتلال وعيهم وتحويله ل “إسرائيليين” .
منذ النكبة اعتبرت السلطات “الإسرائيلية” بقاء نحو 150 ألف فلسطيني في الوطن “خطأ” تاريخيا وتعاملت معهم كخطر أمني ولم تتوقف هذه النظرة بعد انتهاء الحكم العسكري 1966 وحتى الآن لا تزال المعركة على وعيهم مستمرة من خلال محاولات ضبطهم وتدجينهم ثقافيا بموازاة احتوائهم والسيطرة عليهم سياسيا . منذ عام 48 سارعت “إسرائيل” للتفرد بهم وقطع صلاتهم مع ثقافتهم الأم وامتدادهم القومي الحضاري مع أمتهم وشعبهم فارضة طوقا محكما . وشكل نظام الحكم العسكري الأداة الأولى لتحقيق غايتها أكثر من كونه منظومة تدابير أمنية حقيقية لأنهم لم يمثلوا خطرا فعليا . لكنها لم تكتف بعملية فصل اللحم عن العظم وبقطع الروابط الفيزيائية بينهم وبين سائر أبناء شعبهم في الضفة وغزة والشتات فسارعت لتطبيق مشروع غسل دماغ ثقافي للتلاميذ العرب (92% منهم يتعلمون في المدارس الرسمية) واحتلال وعيهم تمهيدا لجعلهم فريسة سياسية وتحييدهم بالكامل عن قضية الشعب الفلسطيني .
الأدوات
علاوة على وسائل إعلامها المجندة من هذه الناحية اعتمدت “إسرائيل” من أجل ذلك جهازين صارمين هما جهاز التعليم والتربية وجهاز المخابرات اللذان تداخلا وتعاونا نحو الهدف المراد . بداية صممت المناهج بيد يهود من أصل شرقي وبغطاء ورقة تين عربية على شاكلة مربين عرب موالين للسياسات التربوية “الإسرائيلية” التي لا تزال الأفكار والروح الصهيونية مهيمنة عليها . وفي المدرسة العربية هنالك مضامين كثيرة مترجمة عن العبرية فضلاً عن إجبار العرب على تعلم نصوص التوراة والتلمود والأدب العبري . كما استبعد المعلمون “غير الجيدين” رغم كفاءاتهم المهنية وتم اختيار مربين ومعلمين ومفتشين وفق مقاييس يبلورها جهاز الأمن العام (الشاباك) لاتزال سارية المفعول حتى الآن رغم كل الاحتجاجات وتصريحات بعض وزراء التعليم الليبراليين أمثال شولميت ألوني ويوسي سريد حول تحرير التعليم العربي من هيمنته .
في كتاب “عرفيم طوفيم” يستعرض الكاتب هليل كوهين سياسة إشاعة الوشاية وترسيخ ثقافة الخوف .
وحتى بعدما خففت الوزارة هذا الضغط والمراقبة الصارمة والملاحقة أخيرا فإن التعليم العربي قد تجمد على ذاته وبات عالقا في عقدة الخوف إلى اليوم فلا تستغل حتى المساحة الضّيقة المتاحة ويبقى على سبيل المثال إحياء ذكرى كفر قاسم الخمسين أو الذكرى الثلاثين ليوم الأرض أو ذكرى النكبة كل عام خارج جدران المدارس بما في ذلك الثانوية الخاضعة للسلطات المحلية من ناحية التوظيفات وهذا ينسحب على المناسبات الثقافية كذكرى ميلاد أو وفاة المبدعين الفلسطينيين . وأكدت الدراسات الأخيرة للدكتور ماجد الحاج والدكتور خالد أبو عصبة أن المدرسة العربية لا تزال تستخدم وسيلة للضبط والتحكم ولمواصلة بتر الأجيال عن جذورها وقطع الصلة بينهم وبين الأصول على شكل تجفيف للمنابع الثقافية بشكل يخلو من ذرة تنشئة وطنية قومية . ومن ضمن عوارض السياسات الرسمية المنافية للفطرة الإنسانية وللمواثيق الدولية إغفال إحياء كافة المناسبات والشخصيات الوطنية بهدف قتل الذاكرة الجماعية واستبدالها بالعدمية . ومن التحقيق الذي أجريناه لعينات نموذجية من كتب التعليم يتضح أن عملية تجفيف المنابع الثقافية طاولت الأدب والثقافة العامة والسياسة والجغرافيا والتاريخ والمدنيات واللغة . وبعكس الرحلات الميدانية في المدرسة اليهودية التي تهدف إلى تعريف الإنسان الطالب على المكان بعد عبرنته وخلق العلاقة الوجدانية معه فإن هذه تبقى من دون رسالة وللترفيه فقط ولتذويب الأسماء المهودة للأماكن .
الأدب
كما هو معروف لا يرمي الإبداع الأدبي لتحقيق متعة المطالعة وتوسيع المعرفة والمدارك وإثراء التجربة واللغة فحسب بل يسهم في بناء الذاكرة الجماعية والهوية الوطنيتين لذلك غاب محمود درويش وسميح القاسم وتوفيق زياد وإميل حبيبي وسميرة عزام وغسان كنفاني وسواهم ممن يدرس نتاجهم الأدبي في العالم العربي ويحرم منه التلميذ العربي في البلاد . في المقابل يلزم التلميذ العربي بتعلم العبرية وآدابها، وزيادة تقدير التلميذ العربي للغة العبرية ومخزونها الثقافي . من ناحية واحدة يتم تغييب الأدب الفلسطيني الحقيقي وفي أحيان معينة يضمنون المناهج مقاطع مسيئة مثلا “في المكتبة” لإبراهيم طوقان التي كتبت في مطلع مسيرته أو تعلم له مواد محايدة ذات طابع إنساني تخلو من أي بعد وطني مثل قصيدة “ملائكة الرحمة” للصف السابع حول عمل الممرضات ودورهن .
وهكذا مع الكاتبة ابنة عكا سميرة عزام التي اختيرت قصتها القصيرة “سجادتنا الصغيرة” فيما استبعدت عشرات القصص التي تروي قصة التهجير واللجوء والحنين للوطن .
وهنالك عينات كثيرة لمواد أدبية لكتاب محليين ذات طابع إنساني وتخلو من أي شحنة وجدانية أو رسالة حميمية تربط بين المتلقي والمكان وتنّمي الانتماء له بعكس المنهاج العبري وفي أغلبها كانت من البواكير في مستهل طريقهم الأدبية .
وبكل موضوع اللغة العربية فقد تم تفريغ النصوص من الشحنات التربوية المساهمة في بناء وعي وطني .
التاريخ
بخلاف المدرسة اليهودية التي ينهل منها التلميذ الرواية الصهيونية التاريخية تستبعد الرواية الفلسطينية بالكامل بل تستبدل بتلك الصهيونية فيطلع على الحركة الصهيونية ويحفظها عن ظهر قلب فتبقى مواضيع كثورة البراق والثورة الفلسطينية الكبرى عام 1936 والمجلس الإسلامي الأعلى وغيرها خارج المدرسة . كما تغيب كافة المواد المتعلقة بالمجتمع الفلسطيني في المدن والأرياف قبل النكبة وبإيقاع الحياة الثقافية واليومية فيها وكأن الطالب ولد من الحائط من هذه الناحية . وفي حين أن كتاب التاريخ للمدارس العربية يتطرق إلى الصراع الفلسطيني “الإسرائيلي” بشكل جاف ومحايد فإن كتب التاريخ في المدارس اليهودية تلعب دورا هاما في تغذية الشعور بالكبرياء القومي .
في الجانب الكمي فإن حجم المواد المخصصة لتاريخ اليهود ضمن المراحل التعليمية من الإبتدائية حتى الثانوية يفوق بأضعاف تلك المخصصة للتاريخ العربي الفلسطيني . وفيما لا ترد النكبة ومجمل الرواية التاريخية الفلسطينية في مناهج التعليم هناك وحدة تعليمية كاملة حول اللاسامية والإمنسيباتسيا والمحرقة وتاريخ اليهود في أوروبا خلال القرنين التاسع عشر والعشرين فيما خصصت وحدة أخرى لتاريخ الحركة الصهيونية (الوحدة الخامسة للثاني عشر) . وتواظب الرسائل التربوية في المدرسة على محاولة إقناع الطالب العربي بأن تاريخه بدأ مع قيام “إسرائيل” عام 48 وذلك ضمن مشروع واسع لتحويل الإنسان فيه من فلسطيني إلى “إسرائيلي” عبر كبت وتهميش الهوية الوطنية وفرض هوية بدية “إسرائيلية” (ترفض وزارة المعارف والدولة بشكل عام، ترفض التعامل مع العرب كأقلية قومية وفي عام 2004 أسقط مشروع قانون لعزمي بشارة بالتعامل مع العرب كأقلية قومية) .
الجغرافيا
وتستبطن مواد الجغرافيا مساعي خفية لمحو التسميات العربية للمكان من ذهنية التلميذ العربي واستبدالها بتسميات عبرية تفضي لحالة اغتراب في أحسن الأحوال بينه وبين بلاده وبيئته وأوطانه: وفي كتب الجغرافيا أصبح على سبيل المثال نهر العوجا “ اليركون” ونهر المقطع “الكيشون” ومفرق السعادة “ التشيكبوست” ومنتجع الكردانة “أفيك” وبيسان “بيت شآن” وطبريا “ تفيريا” وصفد “تسفات” ووادي عسلوج وبير هاج وادي رفيفيم ووادي النعم وادي رفيفيم وعكا “عكو” واللد “لود” الخ .
وتتسع كتب الجغرافيا للشروحات حول الكيبويس والموشافيم على حساب القرى والمدن المهجرة وغير المعترف بها فتبقى هي الأخرى طي النسيان والتنكر .
الموطن والمدنيات
وضمن موضوعي المدنيات والموطن توظف مضامين كثيرة ومتنوعة تعرض المواطنين العرب كمجموعة أقليات وحمائل وتنفي بشكل استباقي وماكر وجود أقلية قومية . في كتاب المدنيات “ مسيرة نحو الديموقراطية في “إسرائيل”” جاء ما يلي (ص 56): “في أيامنا لا توجد دولة ثنائية القومية، في الدول المسماة دولا “ ثنائية القومية” مثل كندا وبلجيكا لا يوجد هناك شعبان بل مجموعتان إثنيتان تشارك كل مجموعة في السلطة حسب نتائج الانتخابات العامة في البلاد” .
وفي ص 95 في الكتاب ذاته درس خاص بالنشيد القومي تتبعه أسئلة منها: ما هو التصرف المقبول عند سماع النشيد الوطني؟ وتتردد كلمة الاستقلال مئات المرات فيما لا ترد “ النكبة” ولو مرة واحدة .
وبشكل عام يلاحظ أن موضوع المدنيات والمواطنة يعلم بشكل موسع في المدرسة العربية بخلاف المدرسة اليهودية التي تركز في المواد الدينية والقومية وأن منهاج مادة المدنيات الجديد من العام 2000 يعمل على ترسيخ، في أذهان التلاميذ العرب واليهود فكرة “إسرائيل” دولة للشعب اليهودي وليست دولة متعددة الثقافات أو دولة ليبرالية لجميع مواطنيها .
الثقافة العامة
وينسحب مبدأ الطمس والضبط والأسرلة على مواد الثقافة العامة كافتها بشكل أفقي وعامودي من الحضانة حتى الثاني عشر . وبخلاف التربية للقيم والتنشئة الوطنية التي تعرف بالمكان وبالرموز وتعتمد الأسطرة وتبجيل الرواد والمؤسسين تواظب الوزارة على خلق شخصية ثقافية مشوهة وعدمية وعربية “إسرائيلية” . وترمي السياسات التعليمية منذ وضع قانون التعليم الأساس عام 1953 إلى اقتطاع المضمون القومي من سائر المواد التعليمية العربية ما دفع صناع القرار لاستبدال المضمون القومي العربي بالمضمون الثقافي الديني ولترسيخ عامل المواطنة “الإسرائيلية” .
بل شهدت السنوات الأخيرة مساعي لترسيخ القيم اليهودية والصهيونية كما تجلى في خطة “المائة مصطلح” الرامية لتهويد وصهينة التلميذ العربي وهذا مناف بالطبع لحقهم الأساسي الذي كفلته المواثيق الدولية بأن تستخدم المجموعة جهاز التعليم لضمان غرس القيم الجماعية الخاصة بها ونقل التراث والثقافة للأجيال .
لم تكتف المؤسسة “الإسرائيلية” بتغييب ملامح الثقافة الفلسطينية العربية فحسب بل فرضت مضامين تحصر الثقافة والتراث العربيين ببعض المصطلحات الحيادية (المسجد، الخيمة، الجمل إلخ . . .) فيما كثفت عملية التهويد بل الصهينة .
بهذه المضامين . . . والفعاليات وعمليات الطمس والإنكار والسيطرة يتم احتلال الوعي وتصميم خريج ذي شخصية عربية جديدة مشوهة: “العربي “الإسرائيلي” . . العربي الجيد” .
في كتابها “جيل منتصب القامة” الصادر عام 2004 أشارت الدكتورة خولة أبو بكر إلى فشل “إسرائيل” في تحقيق أهداف جهاز التعليم العربي من ناحية الهوية لافتة إلى إخفاق المساعي الرسمية الجبارة والمستديمة من أجل أسرلتهم وسلخهم عن آمال وآلام شعبهم وأمتهم بواسطة جهاز تعليم قدر له أن يسيطر عليهم ويشوه انتماءهم ويقطع فرعهم من الشجرة الفلسطينية وأضافت، فما كان سائرا بالأمس لم يعد يسري اليوم لا سيما أن الأجيال الشابة مختلفة في توجهاتها عن جيلي النكبة والنكسة” . في المقابل يحذر باحثون آخرون كثيرون من ذلك ويشيرون إلى تواصل عملية إنتاج “مصانع الأسرلة” في المدارس العربية الرسمية التي تشكل 90 في المائة من مجمل المدارس العربية داعين لتمكين فلسطينيي 48 ضمن المعركة على الوعي التي بدأت منذ ستة عقود . ويدعو الباحث د . خالد أبو عصبة لترجمة الخطاب القومي المتنامي لدى فلسطينيي 48 لمشروع تربوي ثقافي مضاد لحماية هويتهم القومية وتثبيتها إزاء مخاطر محلية وكونية خطيرة .
عائدة الى حيفا- الإدارة
- عدد المساهمات : 1246
الرصيد : 1948
أعجبني : 1
تاريخ التسجيل : 09/08/2010
العمر : 52
رقم العضوية : 7
رد: محاولة "إسرائيلية" لمحو الذاكرة الوطنية لعرب 1948
هنا تأتي أهمية ما تقوم به بيت الذاكرة الفلسطينية من برامج لتثبيت ذاكرة الشعب الفلسطيني تحية لك عائدة على تسليط الضوء على ما يقوم به العدو من محو لتاريخ الشعب وثقافته
رامي السعيد- الأمين العام لمؤسسة بيت الذاكرة الفلسطينية
- عدد المساهمات : 687
الرصيد : 851
أعجبني : 1
تاريخ التسجيل : 09/08/2010
رقم العضوية : 2
الأمين العام
لمؤسسة
بيت الذاكرة الفلسطينية
رد: محاولة "إسرائيلية" لمحو الذاكرة الوطنية لعرب 1948
أسعدني مرورك بموضوعي
منور دايما شكرا لك
منور دايما شكرا لك
عائدة الى حيفا- الإدارة
- عدد المساهمات : 1246
الرصيد : 1948
أعجبني : 1
تاريخ التسجيل : 09/08/2010
العمر : 52
رقم العضوية : 7
رد: محاولة "إسرائيلية" لمحو الذاكرة الوطنية لعرب 1948
بارك الله بالأخت عائدة الى حيفا على أهمية المواضيع التي تتناولها وهي مواضيع من صلب أعمال بيت الذاكرة الفلسطينية
ـأختي عائدة الى حيفا الموضوع الذي تناولتيه هو غاية في الأهمية فالعدو يحارب في شعبنا روح الوطنية حتى يلغي منه آخر نفس وطني
ـأختي عائدة الى حيفا الموضوع الذي تناولتيه هو غاية في الأهمية فالعدو يحارب في شعبنا روح الوطنية حتى يلغي منه آخر نفس وطني
Admin- الدعم الفني
- عدد المساهمات : 4
الرصيد : 13
أعجبني : 0
تاريخ التسجيل : 23/07/2010
رد: محاولة "إسرائيلية" لمحو الذاكرة الوطنية لعرب 1948
شكرا الك على موضوعك المثير للانتباه و انتي دائما متميزه بمواضيعك
يعطيكي العافيه
يعطيكي العافيه
ورود الحياه- عضوVIP
- عدد المساهمات : 5770
الرصيد : 7462
أعجبني : 26
تاريخ التسجيل : 18/08/2010
العمر : 30
العمل/الترفيه : طالبه
رقم العضوية : 27
رد: محاولة "إسرائيلية" لمحو الذاكرة الوطنية لعرب 1948
شكرا لكي اختي على ما قدمتي لنا
يعطيكي العافيه
تقبلي ودي و احترامي
يعطيكي العافيه
تقبلي ودي و احترامي
عاشقه تراب فلسطين- مشرفة
- عدد المساهمات : 4556
الرصيد : 5714
أعجبني : 23
تاريخ التسجيل : 17/08/2010
العمر : 29
العمل/الترفيه : طالبه
رقم العضوية : 25
مواضيع مماثلة
» تنديد فلسطيني باقتحام قوات إسرائيلية سجن رامون
» تالي فهيما.. إسرائيلية اعتنقت الإسلام وتبحث عن عمل في رام الله
» تقديرات إسرائيلية: 9 دول ستصوت إلى جانب المسعى الفلسطيني في مجلس الأمن
» صور أرشيف مؤسسة بيت الذاكرة الفلسطينية ( المكتب الاعلامي لبيت الذاكرة )
» شكر لفرع درعا لبيت الذاكرة ولشباب ترشيحا في لبنان وشكر لمسؤول بيت الذاكرة بدمشق
» تالي فهيما.. إسرائيلية اعتنقت الإسلام وتبحث عن عمل في رام الله
» تقديرات إسرائيلية: 9 دول ستصوت إلى جانب المسعى الفلسطيني في مجلس الأمن
» صور أرشيف مؤسسة بيت الذاكرة الفلسطينية ( المكتب الاعلامي لبيت الذاكرة )
» شكر لفرع درعا لبيت الذاكرة ولشباب ترشيحا في لبنان وشكر لمسؤول بيت الذاكرة بدمشق
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الأحد 15 مايو 2016, 8:53 pm من طرف قلوب دافئه
» لماذا عُرج برسول الله من المسجد الأقصى ولم يُعرج به من المسجد الحرام
الأربعاء 16 مارس 2016, 12:33 am من طرف قلوب دافئه
» الاحتفال بمولد رسول الله صلى الله عليه وسلم
الأحد 20 ديسمبر 2015, 1:06 am من طرف قلوب دافئه
» ضرب الأطفال
الأربعاء 25 نوفمبر 2015, 9:03 am من طرف قلوب دافئه
» الأدب فى رياض الصالحين
الإثنين 19 أكتوبر 2015, 11:13 am من طرف قلوب دافئه
» الصبر والأمانة باب القرب والعطاء
السبت 12 سبتمبر 2015, 3:54 pm من طرف قلوب دافئه
» إصلاح وتربية المجتمع بإصلاح قلوب أهله
الإثنين 17 أغسطس 2015, 11:23 pm من طرف قلوب دافئه
» احكام الفدية على المريض فى رمضان ومتى تجب عليه
الأحد 21 يونيو 2015, 12:04 am من طرف قلوب دافئه
» رؤية هلال رمضان
الإثنين 08 يونيو 2015, 4:46 pm من طرف قلوب دافئه
» ولم يك رب العرش فوق سمائه تنزّة عن كيف وعن برهان
الثلاثاء 02 يونيو 2015, 12:02 pm من طرف المحب لفلسطين
» لماذا عرج برسول الله صلى الله عليه وسلم من المسجد الأقصى ولم يعرج به من المسجد الحرام
الثلاثاء 26 مايو 2015, 10:05 am من طرف قلوب دافئه
» لماذا طلب داعى اليهود والنصارى وإبليس نظره من رسول الله فى الإسراء والمعراج
السبت 16 مايو 2015, 8:27 am من طرف قلوب دافئه
» لماذا اختص الله رسوله صلى الله عليه وسلم بالإسراء والمعراج دون باقى الأنبياء
الإثنين 04 مايو 2015, 6:26 am من طرف قلوب دافئه
» تحميل كتاب إشراقات الإسراء
الخميس 16 أبريل 2015, 12:30 am من طرف قلوب دافئه
» اختبار الغضب
الأحد 29 مارس 2015, 1:50 pm من طرف قلوب دافئه