حوار بين طفل فلسطيني وأمه

*****
أُمَّاهُ إِنِي قَدْ حَمَلْتُ وَصِيَّةً=أَوْصَى إِلَيَ بِهَا أَبُُونَا الْحَانِيَا
يَوْمَ الْتَقَاهُ الْمُجْرِمُونَ فَلَمْ يَزَلْ= مِثْلَ الْهِزَبْرِ عَلَى الْعِدَى مُتَعَالَيَا
فَرَمَاهُ سَهْمٌ وَسْطَ وَهْدَةِ نَحْرِهِ =لاَ مُدْبِراً بَلْ مُقْبِلاً مُتَسَامِيَا
فَقَضَى شَهِيداً مُطْمَئِنًّا رَاضِياً =وَإِلَى الشَهَادَةِ هَاتِفاً بَلْ حَادِيا
*****
أُمَّاهُ إِنِّي لَمْ أَعُدْ مِنْ يَوْمِهَا= طِفْلاً يُدَلَّلُ أَوْ شَبَاباً لاَهِيَا
أُمَّاهُ إِنَّا قَدْ بَلَغْنَا رُشْدَنَا =وَالْعُمْرُ سَبْعٌ أَوْ يَزِيدُ ثَمَانِيَا
عُودِي وَقُولِي يَا إِلَهِي إِنَّنِي= أَهْدَيْتُ دُرَّة لِلشَّهَادَةِ بَاغِيَا
أَلْحِقْهُ يَاسِيناً وَقُلْ لِوَزِيرِهِ =عَبْدِ الْعَزِيزِ يَضُمُّهُ مُتَبَاهِيَا
وَأْذَنْ لِعَيَّاشٍ يُقَبِلُ رَأْسَهُ=وَيَزُفُّهُ لِلْقَاصِرَاِت ِحَوَانِيَا
وَتَعَهَّدِي أُمِّي يَتَامَى جَارِنَا =وَرِفَاقَهُمْ فِي الْحَيِ دُونَ تَوَانِيَا
فَهُمُ الَّذِينَ سَيُصْبِحُونَ قَذَائِِفاً = يَصْلى يَهُودُ بِهِمْ جَحِيماً حَامِياً
_______________________

ما أجمل هذه الكلمـــــــــــــات

بورك فيكــــــــــم ،،

و النصــــــــر قادم والله أكبــــــــــــــــــــــر

______________
لدي ملحوظة : كلمة حوار ليست مناسبة ،فهو خطاب الابن لأمه ..
وشكــــــــــــــــــــرا "

لن اجتزيء وردة من هذي الحديقة وأعلق عليها .... بل سأكتب عن بديع ما قرأت اليوم من شهد .
نعم قصيدتك شهد تعلوه الدماء وينبض فيه الحب والوفاء للوطن لأنه فيه يعيش و بين جنباته يحيا وبعد فقد أسعدتنا وبحق هذه السمفونية الصاخبة للتحدي والاصرار على مقارعة الخطوب رغم سني الزهور التي يعيشها اطفالنا الأبطال يجسدهم محمد الدرة ورفاقه المحلقين وفي جنان النعيم أحياء عند ربهم يرزقون .
قصيدتك لوحة مرسومة بالغار وبالأحمر القاني بحروفها المقروءة تبعث فينا الحماس والأمل ونزهو بشباب الوطن وفتيته ولنقبل رأس الشهيد وبه نفتخر .
لك الشكر - أخي وصديقي النسر -على رائع ما كتبت وبديع ما وصفت وصدق مارسمت فأنت محلق في العنان بأجنحة أو بدونها ويكفييك قوة وعنفوانا دقة المعنى وعمق الوصف وننتظر منك المزيد وأنت الأقدر على الابداع .واقبل صديقي تحية أخيك / جبل المحامل

دائماً متميز يا اخي



حوار رائع ومفيد جداً



بوركت اخي



دمتم للوطن