ردا على مقالة وليد ظاهر حول فيلم ( الكاريكاتير القاتل ) للمخرج رامي السعيد

ردا على مقالة وليد ظاهر حول فيلم ( الكاريكاتير القاتل ) للمخرج رامي
السعيد

وقفنا حيال المقالة المدرجة على
الرابط التالي http://www.alaahd.com/arabic/?action=detail&id=101799

لوليد ظاهر
مشدوهين ومتسائلين هل مازال في هذه الحقبة من العصر الراهن فئة تفكر (
بنظرية المؤامرة ) وبخاصة في الشارع الثقافي الفلسطيني محددين نقطة بؤرية مركزية
يعرفها القاصي والداني في أربعة أقطاب المعمورة فما بالك بنخب الشعب الفلسطيني المتميزة بخصوص امتداد يد
الغدر الموسادي لفنان فلسطين الراحل ناجي العلي
لذلك وجب علينا أن نضع بين يدي القراء بضع نقاط نضع فيها الأصبع على صلب
الحقيقة داحضين ما تفتقت عنه قريحة هذا الرجل .

1-
نستهل الرد بنقطة اتهامنا
ظلماً بتسليط الضوء على كاريكاتير ( رشيدة مهران ) الذي تصدر واجهة مقالة منشورة في موقع المستقبل
العربي ومنه استقى استنتاجاته الوهمية لنقول بدورنا : كانت بداية الفيلم التسجيلي
( الكاريكاتير القاتل ) للمخرج رامي السعيد تدلل مباشرة على أن القاتل هو الموساد
الاسرائيلي وذلك من خلال إدراجه للعديد من الوثائق المترافقة مع التعليق لتظهر أن
المتهم الوحيد هو (إسماعيل حسن صوان ) ويقدمه الفيلم كعميل للموساد الاسرائيلي
إضافة إلى إيراد القصة على النحو التالي :

//الحكومة البريطانية تستدعي السفير الاسرائيلي (
يهودا أفنير ) وتبلغه عن إبعادها أحد الدبلوماسيين الإسرائيليين وهو ( اري ريجف )
وهو ضابط بالموساد الاسرائيلي على خلفية علاقته بقتل ناجي العلي //

2- لماذا أدرجنا قصداً شهادة
الكاتب التقدمي السوري وليد إخلاصي التي يصرح فيها جهاراً أن الموساد هو القاتل ؟

3-
يخلو الفيلم من أية إشارة تتهم منظمة التحرير أو القائد ياسر عرفات ومن
اللوحة المذكورة ( رشيدة مهران) أيضاً .

4-
تتمركز جميع حوادث الفيلم والشهادات والصور المرافقة والأقوال المدرجة
على أن الفاعل الحقيقي لعملية الاغتيال هو الموساد الاسرائيلي .

5-
أما بخصوص تسمية الفيلم ( الكاريكاتير
القاتل ) فهو أشهر من نار على علم كما يقول المثل الدارج , فهل يخفى على اللبيب الممعن
بقضايا الأمور بعد كل ما ورد من نقاط علام
ألا يكون القصد دون مواربة الكيان الصهيوني الذي أراد أن يلجم ريشة الفنان ناجي
العلي في أكثر من محاولة اغتيال لأنه فنان قضية وموقف .

6-
نحيط القراء علماً أن العرض الأول للفيلم كان في مدينة حلب بدعوة من
مؤسسة بيسان الثقافية التابعة للجبهة الديمقراطية
إحدى أهم فصائل منظمة التحرير
بتاريخ 25 / 3 / 2011 فهل يعقل أن
تدعو منظمة التحرير ممثلة بإحدى أهم فصائلها لعرض فيلم يتهم منظمة التحرير أو
رئيسها بالقتل ؟ سؤال برسم الإجابة ؟

7-
إذا كان ادعاؤك لمؤسسة بيت الذاكرة الفلسطينية على صواب بخصوص إساءتها
لمنظمة التحرير وتشويه الذاكرة الفلسطينية فلماذا تأسست بتجمع كادر من المنظمة (
فتح – الديمقراطية – الشعبية )

8-
نحيطكم علما أن الخبر الذي
جاء في موقع المستقبل العربي إذا بحثتم عنه في الشبكة العنكبوتية ستجدونه منشوراً
في عشرات المواقع بذات الصيغة المفصلة
ولكن أضيف عليه من قبل الموقع المذكور تساؤل يقول : // لكن ماذا عن الكاريكاتير القاتل الذي جنى على
ناجي العلي ؟ وأجابوا ( إنه كاريكاتير رشيدة مهران ) المنشور ضمن هذا الخبر // ...... فما هي جريمة بيت الذاكرة الفلسطينية
وفيلمها الوثائقي إذاً ؟

9- أخيرا هذا
يدل على أن وليد ظاهر لم يشاهد الفيلم ولم يقرأ عنه ليقف عند الحقيقة
المطلقة إنما اكتفى بقراءة عنوان الفيلم وأخذ يصوب بندقيته الكتابية تجاه
المناضلين في مؤسسة بيت الذاكرة الفلسطينية وكان حرياً به كمثقف فلسطيني عضوي يدعي
أنه المسؤول الثقافي في مفوضية فتح في أوربا أن يتمسك بجبلاب الحقيقة والحقيقة فقط
, فهل يعقل أن يكون مسؤولا ومثقفا بحجم هذا المنصب ويرجم بالغيب .؟

المكتب الإعلامي لمؤسسة بيت الذاكرة
الفلسطينية في سوريا

( الأمانة العامة )

حلب
18 / 6 / 2012