عدد زوار المنتدى
.: عدد زوار المنتدى :.
< SPAN>
المواضيع الأخيرة
لن ننساكم
المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 58 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 58 زائر لا أحد
أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 689 بتاريخ الجمعة 21 يونيو 2013, 9:15 pm
فرن "الطابون".. خبزٌ برائحةٍ معتّقةٍ وحكايا
3 مشترك
شبكة بيت الذاكرة الفلسطينية :: .:: منتدى بيت الذاكرة الفلسطينية ::. :: قسم التراث الفلكلور الفلسطيني
صفحة 1 من اصل 1
فرن "الطابون".. خبزٌ برائحةٍ معتّقةٍ وحكايا
|
صحيفة فلسطين يُعتبر "الطابون" من المظاهر التراثية التي ما زالَ البعضُ يحافظ عليها، خاصةً من الجيل القديم، حيث طعمُ الخبز الشهي يكون بمذاقٍ مختلف، والمشهد الدافئ عندما كان يجتمع أهالي البلدة ليتبادلوا الحكايا، ويتذوقوا بواسطته المأكولات العربية لتنفتح شهيتهم بينما أبخرة الماضي التليد تتصاعد وتخترق المعدة بينما هم يتمتمون: "اممممم...ما أطيبَ نكهتها". إلى الشمال من مدينة رام الله، وبعيداً عن أجواء المدينة الصاخبة، توجّهت صحيفة "فلسطين" إلى عجائزٍ تحدثن عن الطابون بكل ما لديهم من فخرٍ بمحافظتهن على هذا "التذكار"، وهذا شيءٌ ليس بغريب على من لا يفرطّ برائحة البلاد خاصةً من كبار السن، معتبرين أنه على الرغم من بدائيته فإن نتاجه ألذّ بكثير مما تصنعه المخابز والأفران الحديثة. "المقادير" والطريقة الحاجة أم شريف (85 عاماً) شرحت لنا خطوات صناعة فرن الطابون بلهجةٍ استدعت أن نطلب منها توضيح مفرداتها الصعبة، فقالت:" نقوم أولاً بعملِ غرفةٍ صغيرة نبنيها من الحجارة أو الطوب، داخل هذه الغرفة نقوم بحفر دائرة متوسطة الحجم من ثم نقوم بجمع التراب الأبيض وخلطه بالماء، ونقوم بعدها بجبلِه وفرده على الأرض، من ثم نقوم بوضع التراب على زيق الطابون (ضريح وجوانب الطابون)، حيث يتم رفعه بمقدار متر ونصف المتر على جوانب الضريح، وبعدها نقوم برش الملح ووضع "الزبل البلدي" (أي روث الأغنام) على الحفرة الخاصة التي يتم وضع الخبز والطعام بها، والتي تتوسط الطابون البلدي من ثم نضع الجمر مدة ثلاثة أيام بلياليها كي تزيد درجة حرارة الطابون، وبعدها نقوم بوضع الغطاء الخاص بفتحة الطابون ويتم فرش الغطاء "بالزبل البلدي"، والجمر مدة ثلاثة أيام أيضاً، مع العلم أن الغطاء الخاص بالفتحة مصنوع من الحديد ". وتابعت حديثها الذي كان يحتاج إلى الكثير من التركيز في الخطوات :"عند عملية الخبز نرفع الزبل والجمر عن فتحة الطابون باستخدام "المقحار "وهو العصا التي تبعد الجمر عن باب الطابون"، ونقوم "بفوج "الرظف" أي تحريك الحجارة التي توجد في أرض الطابون، ونضع الخبز عليه ونرجع الغطاء عليه مدة ثلاث دقائق من غير قلب الرغيف". خراف طوابين اتجهنا بعدها إلى إحدى النساء الكبيرات في السن لمعرفة المزيد من المعلومات عن الطوابين، وهي الحاجة زهدية التي قالت بابتسامةٍ هرمة:" كنا نجتمع عند الطابون مع أكثر من خمس عشرة امرأة نقوم بالخبز والطبخ والكلام وتبادل الحكايات الشهيرة التي خرجت من طوابين فلسطين". الحاجة زهدية أصرّت أن تحكي لنا إحدى حكايات الطابون التي أطلقت عليها اسم "خراف طوابين"، وسبب التسمية أنه كانت تجتمع كل الفئات "الرجل والمرأة والحكيم والجاهل وكانوا يقولون قصصاً طريفة". وأضافت لـ "فلسطين":"ليست فقط النساء من كن يجتمعن في الطوابين، بل الرجال أيضاً ينتظرون الخبز المحّمر لأكله مع زيت الزيتون، فهو ليس مكاناً للأكل فحسب، بل هو ملتقى لكل أهالي البلدة"، مؤكدةً أن من بين جنبات الطابون خرجت أعظم الأعمال الوطنية والدفاع عن فلسطين، فقد كانت مخابئ للفدائيين الفلسطينيين وقد كانت مسارح لتلّقي العلم والشجاعة". وأعربت الحاجة زهدية عن حزنها إزاء اندثار هذه الظاهرة في الكثير من القرى الفلسطينية ، مشددةً أنه يجب الحفاظ على هذا المظهر الأثري في فلسطين لأنه جزء من عاداتنا وتقاليدنا"." واختتمت حديثها الشيق بقولها:"أتمنى أن يعود مرةً أخرى ذلك الزمن الجميل ليتواصل الناس مجدداً في الطوابين، فمن وجهة نظري أن التطور لم يساعدنا على الراحة بل حرمنا من أكثر ما يجلب لنا المتعة والقوة في حياتنا الاجتماعية" . أثريٌ بامتياز من جانبه قال شفيق شبانة، الخبير في الآثار: "في منطقة شمال رام الله يوجد الكثير من الآثار التي ما زالت تميز المجتمع الفلسطيني عن غيره، وعلى رأسها الطابون البلدي الذي لا يزال حتى الآن قائماً، وهو من أنواع التراث التي انقرض منذ سنين طويلة في فلسطين رغم محاولة التقليد في بعض المخابز الفلسطينية، ولكن الأخير مبدأ عمله يختلف كلياً". وأشار شبانة إلى أن أهمية الطابون تكمن في أمرٍ قد يغفل عنه البعض، وهو أنه يتم استخراج الكثير من القطع الأثرية المتعلقة بتراث فلسطين من جوف الكثير من الطوابين، كما أنه من العلامات الفارقة التي تميز المجتمع الفلسطيني عن غيره، وإذا ما لوحظت الطريقة التي كان يتم بها خبز المخبز وعمل الطعام فسنجد أنها تتسم بدقةٍ عالية". كان لا بد في المقابل أن نتعرف على سبب عزوف ربات البيوت الشابات عن استخدام هذه الوسيلة القديمة، حيث أم رامي قالت: "بصراحة أنا لا أتصور نفسي أقف أمام الطابون لعدة أسباب، أولاً لأني لا أحب أن تتسخ يداي، كما أنه يستغرق وقتاً طويلاً، وبصراحة نحن نعاني من ضيق الوقت وليس لدي متسع أن أقضي ساعاتٍ في الانتظار، كما أني أخشى على احتراق أطفالي الذين لا أضمن شقاوتهم". بينما سناء أبو عصر فهي تفضل أن تستخدمه ولكن في أوقات الفراغ، وعندما يكون مزاجها "رائقاً" حسب تعبيرها، مؤكدةً أنها تميل إلى استخدام الطابون يوم الجمعة تحديداً، نظراً لأنه يوم العطلة الأسبوعية الذي تجتمع فيه العائلة، حيث ينضج الطعام على مهل بنكهته الأصلية". جدير بالذكر أن المختصين أعادوا صياغة تعريف الطابون على أنه قالب ترابي مفتوح السقف يستخدم لصناعة الخبز بالدرجة الأولى، وهو يتكون من التربة الجيرية بعد خلطها بمادة التبن و الماء وتعريضه لأشعة الشمس حتى يجف، ثم يطمر بعد ذلك بالرماد وروث الحيوانات الجاف (الزبل) بعد تغطية الطابون بغطاء حديدي خاص ، ويوضع داخله حجارة مكوّرة ملساء يطلق عليها اسم الرضف، ويوقد عليه النار حتى يصبح بدرجة حرارة كافية لإنضاج العجين ، ينبغي المحافظة على درجة الحراة هذه باستمرار من خلال إضافة (الزبل) يوميا على الطابون، كما استخدم الفلاحون الطوابين أيضاً للتدفئة عبر طمر الحطب الجاف في "الزبل" لنصف يوم حتى يتحول إلى فحم ملتهب ، ثم يخرجونه من رماد الزبل ويوضع في الكانون |
ashdood- عضوفعال
- عدد المساهمات : 317
الرصيد : 640
أعجبني : 1
تاريخ التسجيل : 11/08/2010
العمر : 37
رقم العضوية : 11
رد: فرن "الطابون".. خبزٌ برائحةٍ معتّقةٍ وحكايا
مشكور اخي اشدود على هذا الموضوع
ونمتى المزيد
ونمتى المزيد
عاشقه تراب فلسطين- مشرفة
- عدد المساهمات : 4556
الرصيد : 5714
أعجبني : 23
تاريخ التسجيل : 17/08/2010
العمر : 28
العمل/الترفيه : طالبه
رقم العضوية : 25
رد: فرن "الطابون".. خبزٌ برائحةٍ معتّقةٍ وحكايا
اقدم لك جزيل الشكر على موضوعك هذا
ورود الحياه- عضوVIP
- عدد المساهمات : 5770
الرصيد : 7462
أعجبني : 26
تاريخ التسجيل : 18/08/2010
العمر : 29
العمل/الترفيه : طالبه
رقم العضوية : 27
شبكة بيت الذاكرة الفلسطينية :: .:: منتدى بيت الذاكرة الفلسطينية ::. :: قسم التراث الفلكلور الفلسطيني
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الأحد 15 مايو 2016, 8:53 pm من طرف قلوب دافئه
» لماذا عُرج برسول الله من المسجد الأقصى ولم يُعرج به من المسجد الحرام
الأربعاء 16 مارس 2016, 12:33 am من طرف قلوب دافئه
» الاحتفال بمولد رسول الله صلى الله عليه وسلم
الأحد 20 ديسمبر 2015, 1:06 am من طرف قلوب دافئه
» ضرب الأطفال
الأربعاء 25 نوفمبر 2015, 9:03 am من طرف قلوب دافئه
» الأدب فى رياض الصالحين
الإثنين 19 أكتوبر 2015, 11:13 am من طرف قلوب دافئه
» الصبر والأمانة باب القرب والعطاء
السبت 12 سبتمبر 2015, 3:54 pm من طرف قلوب دافئه
» إصلاح وتربية المجتمع بإصلاح قلوب أهله
الإثنين 17 أغسطس 2015, 11:23 pm من طرف قلوب دافئه
» احكام الفدية على المريض فى رمضان ومتى تجب عليه
الأحد 21 يونيو 2015, 12:04 am من طرف قلوب دافئه
» رؤية هلال رمضان
الإثنين 08 يونيو 2015, 4:46 pm من طرف قلوب دافئه
» ولم يك رب العرش فوق سمائه تنزّة عن كيف وعن برهان
الثلاثاء 02 يونيو 2015, 12:02 pm من طرف المحب لفلسطين
» لماذا عرج برسول الله صلى الله عليه وسلم من المسجد الأقصى ولم يعرج به من المسجد الحرام
الثلاثاء 26 مايو 2015, 10:05 am من طرف قلوب دافئه
» لماذا طلب داعى اليهود والنصارى وإبليس نظره من رسول الله فى الإسراء والمعراج
السبت 16 مايو 2015, 8:27 am من طرف قلوب دافئه
» لماذا اختص الله رسوله صلى الله عليه وسلم بالإسراء والمعراج دون باقى الأنبياء
الإثنين 04 مايو 2015, 6:26 am من طرف قلوب دافئه
» تحميل كتاب إشراقات الإسراء
الخميس 16 أبريل 2015, 12:30 am من طرف قلوب دافئه
» اختبار الغضب
الأحد 29 مارس 2015, 1:50 pm من طرف قلوب دافئه